مؤسسة غزة الإنسانية: حماس قتلت ما لا يقل عن 5 موظفين محليين واحتمال اختطاف آخرين
منظمة الإغاثة تقول إن الحركة هاجمت حافلة تقل عاملين إلى موقع توزيع، بينما تقول حسابات مرتبطة بحماس إن مسلحيها استهدفوا أعضاء من عشيرة أبو شباب المدعومة من إسرائيل، وهو ما تنفيه العشيرة

قالت مؤسسة غزة الإنسانية يوم الأربعاء إن مسلحين من حركة حماس هاجموا حافلة تقل موظفيها المحليين في غزة، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين واحتمال احتجاز بعضهم كرهائن.
وقالت المؤسسة في بيان إن الحافلة كانت تقل الموظفين إلى أحد مواقع توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة بالقرب من خان يونس جنوب قطاع غزة حوالي الساعة 10 مساء يوم الأربعاء عندما تعرضت للهجوم.
وأشار البيان إلى أن المؤسسة لا تزال تعمل على جمع الحقائق حول ما حدث، ولم يقدم متحدث باسمها على الفور أي أدلة تدعم ذلك.
ونشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مرتبطة بحركة حماس بيانا حول ما قالت إنه هجوم شنته الحركة على أفراد من عشيرة أبو شباب المدعومة من إسرائيل، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 12 آخرين.
ولم يتسن على الفور التحقق من هويات القتلى. لكن صفحة على فيسبوك تديرها عشيرة أبو شباب أصدرت بيانا نفت فيه أن أعضاءها استُهدفوا من قبل حماس.
وقالت مؤسسة غزة الإنسانية ”هذا الهجوم لم يحدث في فراغ. لعدة أيام، هددت حماس علنا فريقنا وعمال الإغاثة والمدنيين الذين يتلقون المساعدات منا. وقد قوبلت هذه التهديدات بالصمت“، مضيفة أن الهجوم لن يثني المنظمة عن جهودها لتقديم المساعدات للفلسطينيين في غزة.
وقد ضغطت حماس من أجل استئناف توزيع المساعدات من خلال آليات تدعمها الأمم المتحدة، والتي تقول إسرائيل والولايات المتحدة إنها سمحت للحركة بتحويل جزء كبير من المساعدات. ونفت الأمم المتحدة ذلك، في حين قالت إن نموذج مؤسسة غزة الإنسانية لتوزيع المساعدات يعرض الفلسطينيين للخطر، حيث يجبرهم على السير لمسافات طويلة عبر خطوط الجيش الإسرائيلي من أجل الحصول على صناديق الطعام.
وأفاد مسؤولون صحيون مرتبطون بالصليب الأحمر وحماس عن وقوع حوادث إطلاق نار دامية شبه يومية ضد فلسطينيين يتوجهون إلى مواقع المساعدات منذ بدأت مؤسسة غزة الإنسانية عملياتها في 26 مايو. ولقد أقر الجيش الإسرائيلي في ثماني مناسبات على الأقل بأنه أطلق ما وصفه بطلقات تحذيرية ضد أولئك الذين انحرفوا عن طرق الوصول المصرح بها.
#فيديو | "كمائن لحصد أرواح المُجوعين".. مشهد يوثق إطلاق جنود الاحتلال النار على الفلسطينيين وارتكاب مجازر، خلال محاولتهم الحصول على مساعدات من مراكز توزيع الشركة الأمريكية. pic.twitter.com/mwS3Gtlj2i
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) June 11, 2025
وقالت منظمة غزة الإنسانية يوم الأربعاء أنها وزعت ن حوالي 271,200 صندوق من المساعدات، إلا أن معظم الصناديق مليء بالمنتجات الغذائية الجافة التي تحتاج إلى تحضير في مكان آخر.
تدخل 65 شاحنة مساعدات في المتوسط إلى غزة كل يوم منذ أن رفعت إسرائيل جزئيا حصارها في 19 مايو، لكن برنامج الأغذية العالمي، وهو وكالة تابعة للأمم المتحدة، يقول إن هناك حاجة إلى حوالي 300 شاحنة يوميا لخدمة سكان غزة، الذين أقر مسؤولون عسكريون إسرائيليون بأنهم على شفا المجاعة قبل أن تستأنف إسرائيل السماح بدخول المساعدات الشهر الماضي بعد حصار دام 78 يوما.
وتجادل الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى بأن تحييد خطر النهب يتطلب إغراق غزة بأكبر قدر ممكن من المساعدات حتى تنخفض الطلبات والتكاليف، بدلا من توزيع المساعدات على أساس الحصص كما فعلت إسرائيل خلال الشهر الأخير.
قبيل الساعة الثالثة فجرا بتوقيت غزة يوم الخميس، أصدرت مؤسسة غزة الإنسانية بيانا إضافيا أبلغت فيه سكان غزة أنها انتهت للتو من توزيع صناديق الطعام في مقرها بوسط غزة، على الرغم من تحذيرات الجيش الإسرائيلي المتكررة للفلسطينيين بعدم الاقتراب من مواقع المساعدات قبل الساعة السادسة صباحا.
تم نشر إعلان المؤسسة على حسابها على فيسبوك باللغة العربية، التي تستخدمه للتواصل مع الفلسطينيين بشأن ساعات نشاطها في مواقع التوزيع.
את הווידאו הזה שהשגתי ישירות דרך עובד של החברה האמריקאית בעזה, אין דרך אחרת לתאר מלבד כאפוקליפטי. אבל לא מדובר בסרט אסונות, אלא בגיהינום שיצרנו בעזה. ככה נראים בני אדם מורעבים שמסתערים על אוכל תוך סיכון חייהם. ככה נראית דה-הומניזציה של מיליוני אנשים. אל תעצמו עניים. הביטו בזה. pic.twitter.com/qGJk5ICYg9
— Alon-Lee Green – ألون-لي جرين – אלון-לי גרין ???? (@AlonLeeGreen) June 11, 2025
ولم يشرح متحدث باسم مؤسسة غزة الإنسانية سبب قيام المنظمة المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة بتوزيع المساعدات ليلا، في الوقت الذي حذر فيه الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين من عدم التوجه إلى تلك المواقع. وقد قامت المنظمة بذلك في عدة مناسبات أخرى خلال الأسبوعين ونصف الأسبوع الماضيين من العملية.
وقبل ساعات، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لقطات لموقع إغاثة تابع للمؤسسة في غزة، يظهر فيه تزاحم سكان غزة على الموقع فور فتحه يوم الثلاثاء. وأظهرت اللقطات الفوضى التي تعم مواقع توزيع المساعدات التابعة للجنة منذ بدء العمل فيها.