مؤسسة غزة الإنسانية تعلن أن مواقع الإغاثة في غزة لن تعاود فتح أبوابها صباح الخميس كما كان مقررا، بعد إغلاقها ليوم واحد
الهيئة التي توزع المساعدات تشير إلى أنها ستستأنف عملياتها في وقت لاحق من اليوم، لكنها لم تحدد موعدا لذلك

قالت الهيئة المدعومة من إسرائيل والتي تقود توزيع المساعدات في قطاع غزة يوم الأربعاء إن مواقع التوزيع لن تفتح أبوابها صباح الخميس بسبب أعمال الصيانة والإصلاح.
وأشارت مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) إلى أن المواقع ستستأنف عملها في وقت لاحق من اليوم، لكنها لم تحدد موعدا لذلك.
وقالت المؤسسة في منشور لها إنها ستعلن عن مواعيد فتح المواقع فور انتهاء الأعمال.
وقال متحدث باسم GHF لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن المنظمة منخرطة بشكل فعلي في محادثات مع الجيش الإسرائيلي لتعزيز إجراءاته الأمنية خارج محيط مواقع GHF.
ولدعم سلامة المدنيين خارج مواقع التوزيع، قال المتحدث إن GHF طلبت من الجيش الإسرائيلي تطبيق تدابير لتنظيم حركة المشاة بطريقة تقلل من مخاطر الارتباك أو التصعيد بالقرب من محيط المواقع الذي يديره الجيش الإسرائيلي؛ ووضع إرشادات أوضح صادرة عن الجيش لمساعدة الفلسطينيين على الوصول بأمان إلى مواقع التوزيع؛ وتعزيز تدريب الجيش وتحسين الإجراءات الداخلية لضمان سلامة الفلسطينيين.
ولم تفتح GHF مواقعها يوم الأربعاء، بعد ثمانية أيام متتالية من العمل. وقد تم إغلاق المواقع لتنفيذ أعمال لوجستية بهدف توفير أماكن آمنة لمزيد من الفلسطينيين في مواقع التوزيع.
أيام الأحد والإثنين والثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه قام بإطلاق طلقات تحذيرية باتجاه فلسطينيين خارج موقع توزيع مساعدات بعد اقترابهم من القوات بعد أن انحرفوا عن مسار مُعتمد مسبقا. وزعم مسؤولون في حركة حماس والصليب الأحمر مقتل العشرات وإصابة المئات جراء إطلاق النار. وأكد الجيش الإسرائيلي أن هذه الأرقام مُبالغ فيها، مشيرا إلى أنه يُجري تحقيقا في هذه الادعاءات.

وقال متحدث باسم GHF يوم الثلاثاء إن الإغلاق سيستمر ليوم واحد فقط، لكن التأخير في إعادة فتح المرفق يشير إلى أن الأعمال اللوجستية متأخرة عن الجدول الزمني المحدد.
وقالت المؤسسة: ”تعمل GHF على توزيع صناديق الطعام بأكبر قدر ممكن من الأمان، على الرغم من الظروف الصعبة. ونحث بشدة جميع المتوجهين إلى مواقعنا على اتباع الطرق التي حددها الجيش الإسرائيلي لضمان سلامة مرورهم“.
في حين أن معظم سكان غزة البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة يعيشون في جنوب غزة، فإن مخيماتهم لا تقع بالقرب من مواقع التوزيع التابعة لـ GHF، وأفاد سكان شمال ووسط غزة أنهم يضطرون إلى السير عشرات الكيلومترات، أحيانا تحت نيران الجيش الإسرائيلي، من أجل الحصول على صندوق من الطعام. وقالت مؤسسة GHF إنها تعمل على فتح مواقع توزيع جديدة، بما في ذلك في شمال غزة، لكنها لم تحدد جدولا زمنيا، في حين يشير تجمع عشرات الآلاف من الفلسطينيين في مواقع التوزيع إلى أن الحاجة إلى الغذاء في غزة لا تزال ماسة.
من جانبها، أفادت GHF أنها وزعت أكثر من سبعة ملايين وجبة من أكثر من 100 ألف صندوق على مدى تسعة أيام. ومع ذلك، تحتوي الصناديق في الغالب على منتجات غذائية جافة تتطلب معدات طهي ومطابخ مجتمعية، وهي محدودة للغاية في القطاع، حيث لا يزال الوقود شحيحا للغاية.
في غضون ذلك، أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في الأراضي التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية يوم الأربعاء أن 88 شاحنة مساعدات إنسانية تحمل دقيقا ومواد غذائية دخلت قطاع غزة على مدار اليوم.

استأنفت إسرائيل إيصال المساعدات إلى غزة في 19 مايو، بعد توقفها منذ 2 مارس. ومنذ ذلك الحين، دخلت 1197 شاحنة إلى القطاع. نُقلت بعض حمولات الشاحنات إلى مواقع توزيع المساعدات الجديدة التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية. ولا تزال محتويات العديد من الشاحنات التي دخلت غزة في الأسابيع الأخيرة تنتظر استلامها على الجانب الغزي من معبر كيرم شالوم.
وقالت الأمم المتحدة إن 600 شاحنة من المساعدات يجب توزيعها يوميا من أجل توفير الغذاء الكافي لنحو مليوني شخص في القطاع.
كما نشر الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء مقطع فيديو قال إنه يظهر غارة جوية بطائرة مسيرة على مسلحَين فلسطينيَين كانا يحملان متفجرات كانت ستُستخدم في هجوم على القوات في القطاع.
ويظهر الفيديو ما يبدو أنها انفجارات ثانوية، مما يشير إلى أن المسلحَين كانا يحملان متفجرات. وقال الجيش إن الغارة شُنت خلال عمليات للواء “ناحل” في بيت لاهيا شمال غزة.
وقُتل جندي احتياط وأصيب أربعة جنود في حوادث منفصلة أثناء قتالهم ضد حماس في شمال قطاع غزة مساء الثلاثاء. وجاء القتال في الوقت الذي واصلت فيه القوات تقدمها في غزة، في هجوم جديد للجيش الإسرائيلي يهدف إلى الاستيلاء على 75 في المائة من أراضي القطاع.
الجندي القتيل هو الرقيب أول (احتياط) ألون فركس (27 عاما)، من الكتيبة 6646 التابعة للواء 646 في لواء المظليين الاحتياطي، من كابري.
وفقا لتحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي فإن فلسطينيا مسلحا ببندقية هجومية فتح النار على جنود المظليين الذين كانوا في حي الشجاعية بمدينة غزة. وقد نصب المسلح كمينا للجنود من أحد الأزقة وتمكن من الفرار بعد الهجوم، الذي أسفر عن إصابة جندي احتياط آخر بجروح خطيرة، وفقا للجيش.
وفي حادث منفصل وقع في بلدة جباليا المجاورة مساء الثلاثاء، استخدمت حماس طائرة مسيرة لإسقاط متفجرات أو قنبلة يدوية على القوات، بحسب الجيش. وأدى الانفجار إلى إصابة جنديين من وحدة النخبة للهندسة القتالية “يهالوم” بجروح متوسطة وإصابة ضابط في جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) إصابة طفيفة.

وقبل ذلك بيوم واحد، قُتل ثلاثة جنود في جباليا عندما أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق.
وقد رفع مقتل فركس يوم الثلاثاء عدد القتلى الإسرائيليين في الهجوم البري ضد حماس في غزة والعمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع إلى 425. ويشمل هذا العدد ضابطين من الشرطة وثلاثة متعاقدين مدنيين مع وزارة الدفاع.
استأنفت إسرائيل في 18 مارس هجماتها ضد حماس بموجة من الغارات الجوية، منهية هدنة استمرت شهرين. ومنذ ذلك الحين، نشر الجيش الإسرائيلي خمس فرق في القطاع، تضم عشرات الآلاف من الجنود، ويشن هجوما بريا واسع النطاق يهدف إلى هزيمة الجناح العسكري لحماس وإنهاء حكمها المدني في غزة.