إسرائيل في حالة حرب - اليوم 500

بحث

“ليس من الواضح سبب وجوده هنا”: تساؤلات تتزايد حول كيفية السماح لمنفذ عملية الطعن في تل أبيب بدخول إسرائيل

بحسب تقارير فإن المسؤولين رأوا أنه لم تكن لقاضي خطط للإقامة ومبلغ صغير من المال ولم يكن لديه سبب واضح للرغبة في الزيارة، لكنهم وافقوا على دخوله رغم ذلك؛ بعد أيام قليلة قام بطعن أربعة أشخاص

أشخاص في موقع هجوم الطعن في تل أبيب، 21 يناير، 2025.  (Itai Ron/Flash90)
أشخاص في موقع هجوم الطعن في تل أبيب، 21 يناير، 2025. (Itai Ron/Flash90)

ذكرت تقارير إعلامية عبرية أن مواطنا مغربيا يحمل الإقامة الأمريكية كان طعن عدة أشخاص في هجوم وقع في تل أبيب هذا الأسبوع، حصل على تأشيرة سياحية رغم عدد من الرايات الحمراء التي كان من الممكن أن تمنع دخوله.

وصل عبد العزيز قاضي إلى مطار بن غوريون الدولي مساء السبت، وسمحت له سلطات الحدود بالدخول بعد استجوابه من قبل جهاز الأمن الداخلي (الشاباك). وفي مساء الثلاثاء، قام بطعن أربعة أشخاص في تل أبيب، تم نقل اثنين منهم إلى المستشفى في حالة متوسطة. وقد قُتل قاضي بعد إطلاق النار عليه أثناء الهجوم.

في المطار بعد وصول رحلة من نيويورك، لاحظ المسؤولون أنه من غير الواضح سبب رغبة قاضي في دخول البلاد، وفقا لصورة لملف في نظام تقارير داخلي عرضته القناة 13 يوم الأربعاء.

وكُتب في ملاحظة في النظام “يأتي هذا الفرد لأول مرة في جولة تستغرق أربعة أيام في تل أبيب، ولا توجد لديه عائلة أو أصدقاء في إسرائيل، ولقد وصل لوحده، ولا تربطه علاقة بإسرائيل”.

بحسب تقارير في عدد من وسائل الاعلام، وجدت السلطات أنه لم تكن لقاضي خطط لمكان الإقامة، والقليل من المال. وقد أبلغ شرطي رآه في المطار أنه أظهر لغة جسد “متوترة”.

كما أثيرت تساؤلات حول منشورات على “فيسبوك” نشرها قاضي منذ 7 أكتوبر 2023 دعما لغزة. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن موضوع المنشورات على الإنترنت لم يُطرح أثناء الاستجواب في المطار.

وقد كشف مسح أجراه “تايمز أوف إسرائيل” لحساب قاضي على فيسبوك، والذي تم حظره منذ ذلك الحين، على منشورات تنتقد إسرائيل، ولكن لم يظهر في أي منها دعما واضحا لحركة حماس أو يعبر عن رغبة في إيذاء الإسرائيليين.

بحسب هيئة البث الإسرائيلية (كان) فلقد تمت المصادقة على دخول قاضي بعد حوالي 90 دقيقة من وصوله إلى البلاد.

في أعقاب هجوم الطعن، ادعى وزير الداخلية موشيه أربيل إن مسؤولي الهجرة حددوا قاضي باعتباره تهديدا عند وصوله إلى مطار بن غوريون وسعوا إلى منعه من الدخول، وألقى باللوم على جهاز الشاباك لسماحه لقاضي بالدخول.

عبد العزيز قاضي (في مواجهة الكاميرا) يشتري البيتزا من مطعم “بيتزا وتورتيا” في تل أبيب، قبل وقت قصير من تنفيذه لهجوم طعن في 21 يناير، 2025. (Screen grab used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

وقال الشاباك، الذي بدأ تحقيقا في دوره في وصول قاضي إلى تل أبيب، يوم الثلاثاء إنه لم “يخلص إلى وجود أسس تمنع دخوله إلى إسرائيل لأسباب أمنية”.

ونقلت عدة وسائل إعلام تصريحات من مسؤول أمني زعم فيها أن الشاباك لم ينقض قرارا اتخذه أحد وكلاء مراقبة الحدود، مشيرا إلى أنه في حين يمكن للوكالة منع الأشخاص من دخول إسرائيل لأسباب أمنية، فإن قرار السماح للمسافر بالدخول يقع في نهاية المطاف على عاتق مسؤولي الهجرة، الذين لا يُطلب منهم الحصول على رأي جهاز الشاباك قبل إصدار الرفض.

وفقا للتفاصيل الواردة على صفحته على فيسبوك، وصل قاضي إلى نيويورك من الدار البيضاء في عام 2022 بعد فوزه في القرعة للحصول على البطاقة الخضراء الأمريكية. وعاش في بروكلين وعمل سائقا في خدمة سفرة مشتركة.

توضيحية. مسافر يدخل إسرائيل عبر محطة جديدة لمراقبة جوازات السفر في مطار بن غوريون الدولي في وسط إسرائيل في 20 مايو، 2015. (Miriam Alster/FLASH90)

وبحسب التقارير، خضع المواطن المغربي للاستجواب في القنصلية الإسرائيلية في نيويورك قبل عدة أسابيع من الرحلة، وحصل على تأشيرة سياحية لمدة أسبوع.

وقالت مصادر مطلعة على عمل القنصلية إنها لا تقوم بفحص المسافرين بحثا عن قضايا أمنية، بل للتأكد من أنهم لا يحاولون الهجرة لأسباب اقتصادية.

ووجد المسؤولون هناك أن قاضي لديه وظيفة ومال، ولم يشتبهوا في أنه يغادر الولايات المتحدة ويحاول الاستقرار في إسرائيل بشكل غير قانوني من أجل العثور على عمل بأجر أفضل.

ورفضت وزارة الخارجية التعليق.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء إنها على دراية بالتقارير التي تفيد بأن قاضي كان يحمل بطاقة خضراء أمريكية.

اقرأ المزيد عن