إسرائيل في حالة حرب - اليوم 346

بحث

المفوض العام السابق للشرطة روني الشيخ يقول أنه كان “سيستقيل قبل أن يعمل تحت قيادة بن غفير”

سلف المفوض العام للشرطة كوبي شبتاي يقول إن القانون الجاري تطويره والذي يمنح وزير الأمن القومي السيطرة على الشرطة سيقوض السلامة والثقة في الشرطة، وسيسبب "الفوضى"

مفوض الشرطة السابق روني الشيخ يصل للإدلاء بشهادته أمام لجنة التحقيق في كارثة ميرون، في القدس، 11 يناير 2022 (Yonatan Sindel / Flash90)
مفوض الشرطة السابق روني الشيخ يصل للإدلاء بشهادته أمام لجنة التحقيق في كارثة ميرون، في القدس، 11 يناير 2022 (Yonatan Sindel / Flash90)

بعد يوم من إقرار الكنيست بالمرحلة الأولي لمشروع قانون يمنح وزارة حكومية من المقرر أن يديرها سياسي يميني متطرف السيطرة على الشرطة، قال سلف المفوض العام للشرطة كوبي شبتاي إنه كان سيستقيل احتجاجا لو كان مكان شبتاي.

وهاجم روني الشيخ، الذي كان قائدا للشرطة بين 2015-2018، وزير الأمن القومي القادم المتوقع إيتمار بن غفير، وقال لصحيفة “يديعوت أحرونوت” في مقابلة نشرت يوم الأربعاء إن سياسات زعيم حزب “عوتسما يهوديت” تشكل “خطرا كبيرا على الأمن الشخصي في دولة إسرائيل”.

ومر مشروع القانون الذي يوسع سلطة منصب وزير الأمن القومي الذي تم إنشاؤه حديثا على الشرطة ليلة الثلاثاء في قراءة أولية، بتصويت 61-53. ولا يزال يتعين الموافقة عليه من قبل لجنة في الكنيست والمرور بثلاث قراءات  أخرى ليصبح قانونا.

ويأتي المشروع ضمن حملة تشريعية يحاول الائتلاف المقبل المفترض إتمامها قبل الموعد النهائي المحدد في 21 ديسمبر الممنوح لزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة.

وقال النقاد، بمن فيهم وزير الأمن العام المنتهية ولايته عومر بارليف، إن توسيع صلاحيات وزير الشرطة سيهدد بتحويل إسرائيل إلى “دولة بوليسية”.

كما انتقدوا تقديم المنصب إلى بن غفير، وهو ناشط يميني متطرف له تاريخ من الإدانات الجنائية والتطرف والعنصرية، والذي اكتسب شعبية متزايدة مع تعهده باستعادة النظام وكبح موجة الجريمة في المجتمع العربي.

وقال الشيخ عن بن غفير: “يعتقد أنه سينجح، لكنني أريد أن أخبره أنه لا يفهم كيف يتم ذلك. إنه يعتقد أن هذه هي الطريقة التي يتم بها استعادة الأمان، لكن ليس لديه أدنى فكرة”.

رئيس حزب عوتسما يهوديت، عضو الكنيست ايتمار بن غفير (يسار الصورة)، والمفوض العام للشرطة كوبي شبتاي يحضران مراسم في تل ابيب، 14 نوفمبر، 2022. (Avshalom Sassoni / Flash90)

وقال الشيخ: “لو تم تنفيذ ذلك [خلال فترة ولايتي] كنت سأستقيل. لم أكن لأوافق على أن أكون مفوضا لشخصية سياسية. أعرف صياغة القانون، والخطر بسيط للغاية. أستطيع أن أضمن أن النتيجة ستكون عكس [النية]”.

“أخشى على مصير دولة إسرائيل. عندما يكون جهاز إنفاذ القانون خاضعًا للتدخل السياسي الخارجي، فإن ثقتي – وثقة العديد من المواطنين الآخرين – ستكون أقل بكثير، وعندما تنهار هذه الثقة سنعيش في حالة من الفوضى”.

وأضاف: “النتيجة ستكون زيادة العنف بقدر غير مسبوق حتى الآن، وبعد ذلك سيتم تشكيل ميليشيات مستقلة غير قانونية، وعندما يبدأون في إطلاق النار على المجرمين المشتبه بهم، سنرى ما سيحدث مع الشرطة. هذا هو المكان الذي نتجه إليه”.

وقال الشيخ إن جرائم العنف المتفشية في المجتمع البدوي لا يمكن محاربتها بدون تعاون البدو: “إذا أعلنت أنك ستظهر لهم من هو الرئيس – كما فعل بن غفير مرارا – المعنى هو أنك لا تسعى لخدمة سكان النقب، بل تعتبرهم عنصرا يجب محاربته. لا يوجد تفسير آخر”.

مفوض الشرطة آنذاك روني الشيخ (يمين) مع قائد حرس الحدود (ومفوض الشرطة الحالي) كوبي شبتاي في مؤتمر صحفي بالقرب من القدس، 27 مارس 2018 (Yonatan Sindel / Flash90)

ردا على ذلك، انتقد بن غفير سلوك الشيخ خلال عمله كمفوض عام للشرطة.

وقال بن غفير: “للأسف، لم يتم تمرير التعديل خلال ولاية المفوض السابق. كان سيقدم استقالته وكنا سنتجنب الضرر الجسيم الذي ألحقه بقوات الشرطة”.

“حتى يومنا هذا الضرر الناجم عن التخلي عن سلامة الجمهور واضح، وهو يحاول التستر على فشله عبر شن الهجمات في وسائل الإعلام بدلا من الضرب على صدره”، زاعما أن الشيخ “تجسس على المواطنين، و”لفق” أسبابا للتحقيق مع نتنياهو، وسرب معلومات بشكل متكرر من تلك التحقيقات، وأضر بحقوق الإنسان.

وكان الشيخ، الذي عمل في جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) لعقود قبل أن يصبح مفوضا عاما للشرطة، قد اشتبك مرارا مع نتنياهو، الذي عينه. وأدت تحقيقات الشرطة التي قادها إلى محاكمة نتنياهو الحالية بتهم فساد متعددة، بما في ذلك الرشوة.

اقرأ المزيد عن