“ليس في قطرات أو على مراحل”: عائلات الرهائن تطالب بصفقة من مرحلة واحدة خلال مظاهرة بتل أبيب
ذوو الرهائن ومناصروهم يناشدون بوقف لإطلاق النار خلال مظاهرات في أرجاء البلاد، ويقولون إن الاتفاق سيكون بمثابة "نصر عظيم"؛ مظاهرة منفصلة مناهضة للصهيونية في المدينة تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة
احتشد متظاهرون في أرجاء إسرائيل مساء السبت لتكرار دعوتهم للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في غزة.
يتم تنظيم الاحتجاجات أسبوعيا كل ليلة سبت تقريبا منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي شهد قيام المسلحين بقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 آخرين.
وتجمع نحو 500 شخص في ساحة المختطفين في تل أبيب في المظاهرة الأسبوعية لمنتدى عائلات المختطفين للمطالبة بصفقة لإطلاق سراح الرهائن ال 101 المتبقين دفعة واحدة.
وقال رونين نيوترا، والد الأسير الإسرائيلي-الأمريكي عومر نيوترا الذي اختُطف أثناء خدمته كقائد دبابة بالقرب من غزة، “لا يوجد وقت لصفقة متعددة المراحل ولا فائدة منها”.
اثنتان من الصفقات المحتملة التي تتم مناقشتها حاليا هما اقتراح مصري لإطلاق سراح أربع رهائن خلال وقف إطلاق نار يستمر ليومين، واقتراح قطري أمريكي متعدد المراحل من شأنه أن يؤدي في النهاية إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب.
وقد رفضت حماس الصفقات المقترحة، وتصر على أن يشمل أي اتفاق التزاما من إسرائيل مقدما بإنهاء الحرب وسحب قواتها من غزة. ويتهم الوسطاء إسرائيل بعرقلة التقدم في المفاوضات في عدة مناسبات من خلال تقديم مطالب جديدة.
وتصورت مسودات اتفاقيات سابقة إطلاق سراح تدريجي للرهائن، بدءا بالحالات “الانسانية”، أي الرهائن من النساء وكبار السن والمصابين.
وقال نيوترا إن “جميع الرهائن هم [حالات] انسانية”، مضيفا أن الافراج السريع عن جميع المختطفين سيمنح إسرائيل “انتصارا عظيما” على حماس.
متحدثة باللغة الانجليزية، قالت أورنا نيوترا، والدة الأسير، إنه خلال هجوم حماس، حارب ابنها مسلحي الحركة مدركا أنه “إذا حدث له شيء، فلن يتم التخلي عنه”.
وأضافت “هذه هي الروح الإسرائيلية”.
وقال نوعم عيدان بن عزرا، الذي اختُطف شقيقه تساحي عيدان من منزله في كيبوتس ناحل عوز، إن “إطلاق سراح الرهائن يتطلب نهاية للحرب… لقد انتصر الجيش بالفعل، والآن حان دور المستوى السياسي”.
وطالب بن عزرا بصفقة لإطلاق سراح “الجميع، ليس في قطرات وليس على مراحل – تساحي وجميع الرهائن”.
كما تضمنت المظاهرة خطابات لأمير عيدان، قريب تساحي عيدان؛ ونوعم كاتس، التي قُتل والدها ليئور روديف في السابع من أكتوبر وتم اختطاف جثته إلى غزة؛ والرهينة المحررة مايا ريغيف؛ وإيلان دلال، والد الرهينة غاي غلبواع-دلال؛ والدكتورة أييليت ليفي شاحر، والدة الرهينة نعمة ليفي.
وحضت ليفي شاحر الجمهور الإسرائيلي على “الخروج إلى الشوارع”، ودعته إلى “التعبير عن عدم رضاه لإنقاذ القيم التي تأسست عليها الدولة”.
وأقيمت في الوقت نفسه مظاهرة مماثلة في الحجم على بعد شارع واحد في شارع بيغن، للمطالبة أيضا بصفقة رهائن حيث اتهم المتظاهرون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإحباط المفاوضات.
وقد دعمت الاحتجاج في شارع بيغن منظمات معارضة لخطة الإصلاح القضائي التي دفعت بها الحكومة في العام الماضي، من ضمنها “دركينو”، والحركة من أجل جودة الحكم، وحركة جنود الاحتياط الاحتجاجية “إخوة في السلاح”، وكذلك مجموعة من نشطاء اليسار الذي انضموا من احتجاج مناهض للحرب أقيم في وقت سابق في ميدان هابيما.
وشهدت تلك المظاهرة احتجاج نحو 300 شخص تحت حراسة مشددة من الشرطة ضد “الإبادة الجماعية” في غزة، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وقال الناشط ألون لي غرين إن “قتل الأطفال هو جريمة حرب. التجويع هو جريمة حرب. تدمير المدن هو جريمة حرب”، مضيفا “يحدث كل هذا باسم المستوطنات”، مستخدما عبارة “كو كلوكس كلان الإسرائيلية”، وهاجم وسائل الإعلام الإسرائيلية واليسار الصهيوني “لعدم إخبارنا بما يحدث في غزة”.
في القدس، سار متظاهرون دعوا إلى إطلاق سراح الرهائن من ميدان صهيون إلى ميدان باريس.
وحمل بعض النشطاء المناهضين للحكومة لافتة كبيرة كُتب عليها “جاسوس في مكتبي؟ لم أر شيئا. نتنياهو – أحمق مفيد”، في انتقاد لنتنياهو وسط تحقيق جار في تسريب مزعوم لوثائق سرية من مكتبه قيل أنه يهدف إلى التصدي للمظاهرات المنتظمة لعائلات الرهائن.
كما جرت احتجاجات متزامنة مناهضة للحكومة في كفار سابا وكركور والخضيرة.
ويُعتقد أن 97 من الرهائن الـ 251 الذين اختطفتهم حماس في هجوم 7 أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث 34 منهم على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
وأطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وتم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك. وأنقذت القوات ثماني رهائن أحياء، كما تم انتشال جثث 37 رهينة، من بينهم ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.
وتحتجز حماس مواطنَين إسرائيليَين دخلا القطاع في عامي 2014 و- 2015، وكذلك رفات جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.