إسرائيل في حالة حرب - اليوم 587

بحث

ليبرمان: إسرائيل غير معنية في اجتياح غزة خلال ’الحرب المقبلة’

وزير الدفاع يقول إن الجيش الإسرائيلي ’سيدمر كل البنى التحتية الإرهابية لحماس’ لكنه سيترك القطاع الفلسطيني بعد ذلك

جنود إسرائيليون ودبابتهم يقومون بالحراسة على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة بالقرل من كبيوتس ناحال عوز جنوبي إسرائيل، 4 مايو، 2016. (AFP/Menahem Kahana)
جنود إسرائيليون ودبابتهم يقومون بالحراسة على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة بالقرل من كبيوتس ناحال عوز جنوبي إسرائيل، 4 مايو، 2016. (AFP/Menahem Kahana)

قال وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان هذا الأسبوع إن الجيش الإسرائيلي لا يخطط لإجتياح قطاع غزة في حال إندلاع حرب أخرى مع حركة حماس، في تحول واضح عن تأكيده المتكرر في السنوات الماضية على أن إعادة إحتلال القطاع هو الطريقة الوحيدة لوقف إطلاق الصواريخ.

متحدثا لأخبار القناة الثانية في مقابلة بُثت مساء السبت، قال ليبرمان أنه “غير معني على الإطلاق بإجتياح غزة” في حال حدوث تصعيد حقيقي على الحدود الجنوبية لإسرائيل.

في الوقت نفسه، إذا اضطرت إسرائيل لدخول حرب أخرى مع المنظمة الفلسطينية الإسلامية المسيطرة على غزة، ستكون هذه آخر حرب لحماس، كما قال ليبرمان محذرا.

وقال: “سندخل وندمر بناهم التحتية الإرهابية”، لكنه أضاف أنه بمجرد إستكمال المهمة “سنخرج”.

المقابلة، التي أجريت بمناسبة مرور عام على تعيينه في المنصب، تم بثها بعد يوم واحد من مقتل عنصر من حركة حماس وإصابة ستة آخرين قي مواجهات مع القوات الإسرائيلية بالقرب من الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.

ولكن على الرغم من وقوع عدد من الحوادث الصغيرة مع حماس، أكد ليبرمان على أن إسرائيل “تمتعت بعام من السكون والهدوء فيما يتعلق بالأمن. الأكثر هدوءا منذ 1967”.

من ناحية تحويل هذا الهدوء إلى هدوء طويل الأمد، قال ليبرمان إن إسرائيل “أقرب من أي وقت مضى” إلى التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين وإن الفرصة لعلاقات كاملة مع البلدان العربية ستقنع حكومة نتنياهو بقبول إتفاق.

وقال ليبرمان: “نحن أقرب إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى. آمل أن نتمكن من تحقيق هذا الخيار”.

ولم يعط ليبرمان أي تفاصيل حول الإتفاق المطروح على الطاولة، مشيرا إلى إليه فقط ب”ترتيبات”، لكنه أشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعبت دورا في صياغة الإتفاق وأن ذلك سيشمل لاعبين إقليميين آخرين.

وعندما سُئل ليبرمان عن كيفية التوصل إلى الإتفاق، أجاب: “لأن ترامب وصل إلى المكان، وكما قلت دائما، فإن الدول العربية استوعبت أن مشكلتها ليست إسرائيل. يمكن أن تكون إسرائيل حلا للمشكلة”.

وقال للقناة: “إذا جاء أحدهم ووضع صفقة على الطاولة تشمل اتفاقا مع جميع البلدان العربية المعتدلة، بما في ذلك افتتاح سفارات وعلاقات تجارة ورحلات طيران مباشرة، أعتقد أن ذلك سيحصل على أغلبية ساحقة في الكنيست وفي صفوف الشعب”.

وردا على سؤال على ماذا يعتمد سيناريو كهذا، رد ليبرمان أنه سيترك الإجابة على هذا السؤال “للمقابلة المقبلة”، ورفض إعطاء المزيد من التفاصيل.

وقال ليبرمان، الذي من المقرر أن يكون ضيف ندوات “تايمز أوف إسرائيل تقدم” في الأسبوع المقبل، إن رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو ملتزم بالعمل للتوصل إلى إتفاق شامل.

وأضاف: “إذا كنتم تسألونني ما إذا كان نتنياهو يبذل كل جهد ممكن، فالجواب هو نعم. يمكنني أن أشهد على أنه يبذل جهودا كبيرة”.

ويبذل ترامب جهودا لإعادة إسرائيل والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات وكان قد أشار إلى رغبته في مساعدة الطرفين في التوصل إلى “الإتفاق المثالي”.

ولطالما قال ليبرمان أنه لا يعتقد بأن اتفاق كهذا سيكون ممكنا في المستقبل المنظور.

اقرأ المزيد عن