إسرائيل في حالة حرب - اليوم 429

بحث

“لن يتكرر، يتكرر الآن”: ذوو الرهائن يتظاهرون قبل يوم ذكرى المحرقة

ستركز المظاهرة مساء السبت على الرهائن من أقارب الناجين من المحرقة؛ سيتم تنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة في شارع كابلان في تل أبيب وفي أنحاء البلاد

ذوي المخطوفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة يطالبون بإطلاق سراحهم خلال مظاهرة في تل أبيب، 29 أبريل، 2024. (AP Photo/Ohad Zwigenberg)
ذوي المخطوفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة يطالبون بإطلاق سراحهم خلال مظاهرة في تل أبيب، 29 أبريل، 2024. (AP Photo/Ohad Zwigenberg)

من المقرر أن يشارك ذوي الرهائن المحتجزين في غزة مساء السبت مظاهرة بتل أبيب للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق، وتسليط الضوء على الأسرى من أقارب الناجين من المحرقة قبل يوم ذكرى المحرقة في إسرائيل.

وقال منتدى عائلات المخطوفين والمفقودين، الذي نظم المظاهرة، إنها تنظم تحت شعار “لن يتكرر، يتكرر الآن”، قبل يوم ذكرى المحرقة، الذي يبدأ مساء الأحد.

وقال المنظمون: “في أعقاب 7 أكتوبر، اكتسبت عبارة +لن يتكرر+ معنى إضافيًا يخص الحاضر وملحاً”.

“سوف يدعو المتحدثون رئيس الوزراء ومجلس الوزراء: هذا هو الوقت للوفاء بواجبكم كقادة للشعب وضمان أن لا يتكرر! اتخذوا القرار الصحيح والشجاع – أعيدوهم جميعاً إلى ديارهم – الأحياء لإعادة تأهيلهم والقتلى لدفنهم!”

وأضاف المنظمون إن المسيرة ستبدأ في ساحة الرهائن في تل أبيب في الساعة الثامنة مساء.

وسيضم المتحدثون رونين نيوترا، والد الرهينة عومر نيوترا ونجل ناج من المحرقة؛ داليت شتيفي، والدة الرهينة عيدان شتيفي ونجلة ناج من المحرقة؛ أورا روبنشتاين، عمة الرهينة بار كوبرشتين ونجلة ناج من المحرقة؛ حنا كوهين، عمة الرهينة المقتولة عنبار هيمان ونجلة ناجين من المحرقة؛ وعائلة جورين، أقارب الرهينة المقتولة مايا جورين، التي يصادف عيد ميلادها يوم الأحد.

متظاهرون يحتجون للمطالبة بالإفراج عن الرهائن في تل أبيب، 2 مايو، 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)

وتأتي المظاهرة بعد أن أعلنت حماس يوم الجمعة أنها سترسل وفدا إلى القاهرة لبحث اتفاق مع إسرائيل لهدنة مقابل الرهائن، بعد ساعات من وصول مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز إلى العاصمة المصرية، وفقا لمصادر مصرية.

واستمرت المحادثات لعدة أشهر دون تحقيق انفراجة. وقالت إسرائيل إنها عازمة على القضاء على حماس، بينما تقول حماس إنها تريد وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا إسرائيليا كاملا من قطاع غزة. وقالت إدارة بايدن إن حماس هي العبة الوحيدة أمام التوصل إلى اتفاق.

وقال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة تعتقد أنه تم إحراز بعض التقدم في المحادثات لكنها لا تزال تنتظر الرد.

ونقل موقع “أكسيوس” الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين كبار قالوا إنهم رأوا “مؤشرات مبكرة” على أن حماس قد توافق على المرحلة الأولى من الاقتراح المصري الذي تدعمه إسرائيل، والذي يتضمن إطلاق سراح النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، حتى من دون التزام إسرائيلي بإنهاء الحرب، ولكن مع إطلاق سراح عدد أقل من الرهائن مقابل عدد أكبر من الأسرى الأمنيين الفلسطينيين.

ويتوقع المسؤولون الإسرائيليون أن تقلل حماس عدد الرهائن الذين ستوافق على إطلاق سراحهم لأسباب “إنسانية”، وزيادة عدد الأسرى الأمنيين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المقابل، بحسب الموقع الإخباري.

الاحتجاجات المناهضة للحكومة

في ظل التقارب المتزايد بين احتجاجات ذوي الرهائن والمظاهرات الحاشدة المناهضة للحكومة التي كانت حدثا أسبوعيا في الأشهر التي سبقت 7 أكتوبر، واتهام بعض العائلات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة الصفقة لأسباب سياسية، من المقرر تنظيم مظاهرة منفصلة تدعو لإجراء انتخابات مبكرة في الساعة 7:30 مساءً في شارع كابلان في تل أبيب.

ودعا المنظمون المشاركين إلى الانضمام إلى ذوي الرهائن والتجمع عند مدخل وزارة الدفاع المجاور في ختام الاحتجاج المناهض للحكومة.

وقال المنظمون إنه من المتوقع أن يتجمع الآلاف في مواقع أخرى في جميع أنحاء البلاد.

متظاهرون خارج منزل الوزير بيني غانتس في روش هعاين يطالبونه بالاستقالة من حكومة الطوارئ، 3 مايو، 2024. (Tomer Neuberg/Flash90)

واستجوبت الشرطة يوم الأربعاء اثنين من ذوي المحتجزين في قطاع غزة للاشتباه بمخالفات جنائية، ثم أطلق سراحهما بشرط عدم حضورهما مظاهرات غير قانونية، مما يستبعدهما من الاحتجاجات الكبيرة المناهضة للحكومة التي تقام أسبوعيا في مواقع مختلفة في أنحاء البلاد.

وتم استجواب ناتالي زانجاوكر، شقيقة ماتان زانجاوكر (24 عاما)، وشاحار مور زاهيرو، ابن شقيق أبراهام موندر (78 عاما)، في مركز شرطة في وسط تل أبيب، وفقا لهما ومحاميهما.

وتم استدعائهما بعد أيام من تورطهما في مواجهات مع الشرطة خلال مظاهرة دعت إلى التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة منذ أكثر من 200 يوم وحل الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.

ناتالي زنجاوكر (وسط) تنضم إلى المظاهرات المطالبة بالإفراج عن الرهائن أمام مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب، 1 مايو، 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)

وكانت هذه هي المرة الأولى التي تستجوب فيها الشرطة رسميا أقارب الرهائن، رغم توقيف أقارب الرهائن لفترة وجيزة في الماضي في مظاهرات تنادي للإفراج عنهم أو ضد الحكومة، وثم إطلاق سراحهم.

وأصبحت بعض العائلات، المحبطة من بقاء أحباؤهم في الأسر بعد ما يقرب من سبعة أشهر من الحرب، من أش معارضي الحكومة، وتنتقد قادة البلاد علناً.

وقد تراجعت شعبية الحكومة منذ بداية الحرب، مما أدى إلى تزايد الدعوات لإجراء انتخابات. ويتم تحميلها مسؤولية فشلها في منع هجوم 7 أكتوبر، في حين اتهمها البعض بالإخفاق في الإدارة الأساسية للحرب.

مظاهرة تطالب بإجراء انتخابات والتوصل لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن، في تل أبيب، 27 أبريل، 2024. (Jack Guez/AFP)

وتظهر استطلاعات الرأي المتعاقبة فوز الأحزاب المناهضة لنتنياهو ستفوز بأغلبية واضحة في حال إجراء الانتخابات، مع فوز حزب الوحدة الوطنية بزعامة وزير كابينت الحرب بيني غانتس بأكبر عدد من المقاعد.

وأظهر استطلاع أجرته القناة 12 هذا الأسبوع أن 58% من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن نتنياهو يجب أن يستقيل.

واندلعت الحرب في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، عندما اقتحم أكثر من 3000 مسلح فلسطيني الحدود إلى جنوب إسرائيل وقتلوا حوالي 1200 شخص، واختطفوا 253.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب على حماس، وشنت هجوما يهدف إلى الإطاحة بالحركة الحاكمة في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن.

اقرأ المزيد عن