إسرائيل في حالة حرب - اليوم 502

بحث

“لن نترككم مرة أخرى”: العائلات تلتقي الرهائن المحررين بعد 15 شهرا من الأسر

أغام بيرغر تقول إن الإيمان ساعدها على العودة إلى المنزل؛ غادي موزيس يخبر عائلته أنه سيعمل على إعادة إعمار كيبوتس نير عوز؛ عائلة أربيل يهود "مذهولة ومتأثرة للغاية"

احتضنت عائلات الرهائن الثلاثة المفرج عنهم من غزة يوم الخميس أقاربهم لأول مرة منذ أكثر من 15 شهرا في المنشآت العسكرية والمستشفيات الإسرائيلية.

تم إطلاق سراح جندية المراقبة أغام بيرغر (20 عاما)، والمدنيين أربيل يهود (29 عاما) وغادي موزيس (80 عاما) من غزة يوم الخميس إلى جانب خمسة رهائن تايلانديين.

أطلق سراح بيرغر صباح الخميس من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والتقت بوالديها في منشأة تابعة للجيش الإسرائيلي على الحدود مع غزة.

وبعد ساعات، تم إطلاق سراح يهود وموزيس في عملية تسليم فوضوية وخطيرة في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وفي لقطات فيديو، ظهرت والدة بيرغر ميراف وهي تعانق ابنتها التي كانت تبكي، وتعدها بأن “الأمور ستكون جيدة، ستكون جيدة”.

وأضافت ميراف: “نحن هنا ولن نتركك مرة أخرى أبدًا، إلى الأبد. هذا وعد الأم”.

وأظهر الفيديو أيضا بيرغر تبتسم وتبكي أثناء إجراء مكالمة فيديو مع أقارب آخرين.

بعد خضوعها لفحوصات طبية أولية في المنشأة العسكرية على حدود غزة، تم نقل بيرغر ووالديها بطائرة مروحية إلى المركز الطبي رابين في بتاح تكفا.

وأظهرت لقطات من المروحية بيرغر وهي تحمل لافتة مكتوب عليها “اخترت طريق الإيمان وعدت عبر طريق الإيمان”.

وأضافت بيرغر: “شكرا لكل شعب إسرائيل وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي الأبطال، لا يوجد مثيل لكم في العالم!”

الرهينة المحررة أغام بيرغر ووالديها ميراف وشلومي على متن طائرة هليكوبتر في طريقهم إلى المركز الطبي رابين في 30 يناير 2025. (IDF)

عندما تم إطلاق سراح 105 رهائن من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر 2023، أخبر بعض الذين كانوا محتجزين إلى جانب بيرغر عائلتها أنها كانت تتلو البركات على طعامها، وأنها قالت لخاطفيها، الذين غالبا ما طالبوا النساء الرهائن بالطهي لهم، أنها لن تفعل ذلك يوم السبت.

وعند وصولها إلى المستشفى في وسط إسرائيل، كانت بيرغر محاطة بأشقائها الذين كانوا يبكون.

“كيف أصبحت بهذا الطول؟” صرخت لأخيها الأصغر. “أنت بطول أبي”.

اختطفت بيرغر من قاعدة نحال عوز العسكرية في 7 أكتوبر 2023، مع العديد من جنديات المراقبة الأخريات. وكانت أربع منهن – كارينا أرييف، دانييلا غلبوع، نعاما ليفي، وليري الباغ – في انتظارها في المستشفى بعد إطلاق سراحهن من الأسر يوم السبت، حيث احتضنوها وبكين.

وتم إنقاذ إحدى جنديات المراقبة المخطفات الاخريات، أوري مغيديش، على يد القوات في وقت مبكر من الحرب، كما تم العثور على جثة نوعا مارسيانو بعد مقتلها في الأسر.

وبحسب قناة 12 الإخبارية، حاولت ألباغ إفشال إطلاق سراحها بسبب عدم إطلاق سراح بيرغر أيضا. وفي النهاية “استسلم” خاطفو ألباغ وأخبروها أنهم يأخذونها لتصوير فيديو. وبدلا من ذلك، أخذوها لتسليمها إلى الصليب الأحمر.

وذكرت القناة أن ألباغ وبيرغر رفضا أيضا أوامر خاطفيهما بالانتقال إلى الأنفاق، واحتجزا بدلا من ذلك فوق الأرض، رغم أن الظروف كانت لا تزال سيئة للغاية. وأُجبرنا على طهي الطعام لخاطفيهما، لكن لم يُسمح لهما بتناول الطعام، وتم نقلهما إلى أماكن مختلفة 10 مرات على الأقل.

وبعد ساعات من عودة بيرغر إلى الأراضي الإسرائيلية، أكد الجيش الإسرائيلي أن يهود وموزيس، وكلاهما كانا محتجزان لدى حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، عبرا أيضا الحدود إلى إسرائيل.

واستقبل المزارعون من بلدات حدود غزة الرهينتين المحررتين، وكلاهما من كيبوتس نير عوز، بأعلام صفراء – التي ترمز إلى الرهائن – وأعلام إسرائيلية، بالإضافة إلى لافتات ترحب بهما في وطنهما وتأمل في إطلاق سراح الرهائن المتبقين.

وبعد عملية تسليمها المروعة، اجتمعت يهود مع عائلتها في منشأة عسكرية على الحدود قبل أن تغادر لتلقي العلاج في مركز شيبا الطبي. وذكرت تقارير إعلامية عبرية أنها كانت محتجزة بمفردها طوال فترة وجودها في غزة.

وكان شقيقها دوليف يهود، وهو أيضاً من كيبوتس نير عوز، قد قُتل خلال الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر، كما لا يزال شريكها أرييل كونيو محتجز في غزة، ووضعه غير معروف.

في الساعات التي سبقت إطلاق سراحهما، نشرت حركة الجهاد الإسلامي مقطع فيديو دعائيًا يظهر يهود وموزيس وهما يلتقيان ويحتضنان بعضهما البعض. ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام العبرية، كان لقاء يهود وموزيس هو المرة الأولى التي تلتقي فيها برهينة أخرى.

وبحسب “كان”، كانت يهود تعلم أن شقيقها قُتل خلال الهجوم على الكيبوتس، لكنها لم تكن على علم بمدى الدمار الذي لحق بالكيبوتس وبجنوب إسرائيل.

وأظهرت الصور التي نشرتها السلطات لحظات لم شمل يهود مع أحبائها. وتظهر في إحدى الصورتحتضن عائلتها في منشأة عسكرية بالقرب من غزة، بينما أظهرت صورة ثانية نقلهم إلى المستشفى بطائرة هليكوبتر.

وفي بيان صدر عند إطلاق سراحها، قالت أقارب يهود إنهم “مذهولون ومتأثرون للغاية” بعودتها إليهم، وأنهم يتطلعون الآن إلى التحدي الضخم المتمثل في إعادة تأهيل العائلة “كعائلة ثكلى، تتألم وتفتقد دوليف”.

وشكروا الجمهور على دعمه طوال “الأشهر المؤلمة والصعبة والطويلة للغاية” التي مرت منذ أكتوبر 2023.

“لقد عادت أربيل، ولكن مهمتنا لم تكتمل بعد”، قالوا. “لا يزال شريك أربيل محتجزًا في غزة، وكذلك شقيقه دافيد [كونيو]، وصديقه ساشا [تروفانوف]، وبقية رهائن نير عوز، وكل أحبائهم. لن نرتاح حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن”.

وطلبت العائلة من الجمهور احترام خصوصيتهم في الأيام المقبلة، وقالت إنهم يريدون أن يتمكنوا من منح أربيل “السلام والهدوء الذي تحتاجه”.

أربيل يهود مع والديها وإخوتها على متن مروحية عسكرية بعد تحريرها من الأسر في 30 يناير 2025. (Courtesy)

ونُقل موزيس إلى مستشفى إيخيلوف بعد لقاء عاطفي مع احبائه. وفي الصور ومقاطع الفيديو، يمكن رؤية موزيس وهو يبكي بينما احتضنه أطفاله الثلاثة الباكيين، موران وعوديد ويائير – الذي رفض حلق لحيته لمدة 482 يومًا حتى عودة والده.

“سأفعل كل ما بوسعي لإعادة إعمار نير عوز”، تعهد موزيس لأطفاله.

الرهينة المفرج عنه غادي موزيس مع أولاده عيدو وموران ويائير، في منشأة عسكرية إسرائيلية بالقرب من رعيم في 30 يناير 2025. (IDF)

“أبي، والدنا،” قالت ابنته موران بصوت مختنق بين شهقاتها وهي تحتضنه.

وقال موزيس لأطفاله أيضا أنه أثناء وجوده في الأسر سمع زوجته السابقة مارغليت تتحدث إلى وسائل الإعلام. اختطفت مارغليت أيضًا في 7 أكتوبر، لكن تم إطلاق سراحها خلال الهدنة التي استمرت أسبوعًا في نوفمبر 2023.

“لقد سمعت بعض الكلام من والدتكم، وهي تتحدث عبر الراديو”، قال. وقد قُتلت شريكته السابقة إفرات كاتس خلال هجوم حماس على نير عوز.

وفي لقطات منفصلة، ​​قال موزيس لعضو آخر من العائلة: “لقد رأيتك على شاشة التلفزيون!”

وذكرت قناة “كان” الإخبارية أن موزيس أخبر عائلته أنه لم يتوقف أبدًا عن الاعتقاد بأنه سيتم إطلاق سراحه من الأسر، وأنه تعهد لنفسه بإعادة بناء نير عوز وبلدته المدمرة.

وذكرت القناة 13 أنه لم يتم احتجازه بمفرده، بل تم نقله بين المنازل والشقق إلى الأنفاق تحت الأرض مع رهائن آخرين.

ولا يزال 79 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 34 رهينة أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

أطلقت حماس حتى الآن سراح 15 رهينة – 10 إسرائيليين وخمسة مواطنين تايلانديين – خلال وقف إطلاق النار الذي بدأ هذا الشهر. وأطلقت الحركة سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبر 2023، وأطلقت سراح أربعة رهائن قبل ذلك.

تمكنت القوات الإسرائيلية من إنقاذ ثمانية رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 40 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قتلوا بالخطأ على يد الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.

وتحتجز حماس أيضا إسرائيليين اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثة جندي إسرائيلي قُتل في عام 2014. كما تم العثور على جثة جندي آخر قُتل أيضًا في عام 2014، في غزة هذا الشهر.

اقرأ المزيد عن