إسرائيل في حالة حرب - اليوم 502

بحث

لم شمل الرهائن المحررات الثلاث مع عائلاتهن

إميلي دماري الإسرائيلية-البريطانية تكشف أنها فقدت أصبعين في 7 أكتوبر؛ رومي غونين تشكر بلدتها في رسالة صوتية؛ عائلة دورون شتاينبرخر تشكر الجمهور باسم "ابنتنا دودو البطلة"

اجتمعت الرهائن الإسرائيليات الثلاث اللاتي تم إطلاق سراحهن يوم الأحد في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، مع عائلاتهن لأول مرة منذ 471 يوما، حيث بكين وضحكن وبدأن بالاعتياد على كونهن نساء أحرار بعد كابوس استمر 15 شهرا.

التقت إميلي دماري (28 عاما)، ورومي غونين (24 عاما)، ودورون شتاينبرخر (31 عاما)، بأمهاتهن بعد وقت قصير من إطلاق سراحهن من قطاع غزة وخضعن للتقييمات الطبية الأولية في مجمع أقامه الجيش الإسرائيلي بالقرب من حدود غزة في قاعدة رعيم. قبل أن يتم نقلهن جوا إلى مستشفى “تل هشومير” في وسط إسرائيل للالتحاق ببقية عائلاتهن والبدء في التعافي.

وتم الترحيب بهن خارج المستشفى من قبل مئات الأشخاص الذين اصطفوا على جانبي الطرق، وهم يهتفون ويغنون عند وصول المركبات التي كانت تقلهن.

ونشر مكتب رئيس الوزراء صورا وفيديو للشابات الثلاث أثناء اجتماعهن مع عائلاتهن في المستشفى في رمات غان. وشوهدت دماري وهي ملفوفة بالعلم الإسرائيلي وهي تعانق أقاربها؛ وحظيت غونين باحتضان جماعي من أفراد عائلتها أثناء دخولها غرفة المستشفى المزينة بأضواء زينة؛ وبكت شتاينبرخر وهي تعانق أفراد عائلتها في أروقة المستشفى.

ومن المتوقع أن يبقين الثلاث في المستشفى لعدة أيام للتقييم والعلاج. وقالت مديرة المستشفى الدكتورة ياعيل فرانكل نير إن حالتهن الجسدية جيدة بما يكفي للسماح لهن بالتركيز على لم شملهن مع أفراد أسرهن “وتأجيل الخوض في المسائل الطبية لبضع ساعات”.

وبعد دقائق من الإفراج عنها، أظهرت صور منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي دماري وهي تجري مكالمة فيديو مع عائلتها بعد لم شملها مع والدتها.

إميلي دماري (يمين) ووالدتها ماندي تجريان مكالمة فيديو مع أفراد العائلة بعد عودتها من أسر حماس، 19 يناير، 2025. (IDF)

وأظهرت الصور ضمادة على يد دماري بعد إصابتها خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل. ورفعت يدها المضمدة وهي تبتسم وتلوح للأقارب الذين تأثروا بشكل واضح لرؤيتها.

وفقا لعائلتها، فقدت المواطنة البريطانية-الإسرائيلية إصبعين بعد أن أطلق عليها مسلحو حماس النار أثناء الهجوم، عندما تم اسرها من كيبوتس كفار عزة. وبحسب ما ورد، فقد أخبرت عائلتها وأصدقائها في محادثاتها الأولى معهم مساء الأحد أن المسلحين الذين اقتحموا منزلها أطلقوا النار على كلبها، كما أصيبت هي أيضا أثناء محاولتها مواساة حيوانها الأليف المحتضر.

الرهائن المفرج عنهم (من اليسار إلى اليمين) دورون شتاينبرخر وإميلي دماري ورومي غونين يجتمعون مع أمهاتهن بعد وقت قصير من عودتهن إلى إسرائيل بعد 471 يوما من أسر حماس في غزة، 19 يناير 2025. (IDF)

وقالت والدة دماري، ماندي، في بيان بعد وقت قصير من لقائها مع ابنتها: “أود أن أشكر كل من لم يتوقف عن النضال من أجل إميلي طوال هذه المحنة المروعة، ولم يتوقف عن ذكر اسمها. في إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة وحول العالم”.

وأضافت: “بينما انتهى كابوس إميلي في غزة، لا يزال الانتظار المستحيل مستمرا بالنسبة للعديد من العائلات الأخرى. يجب إطلاق سراح كل مختطف، ويجب تقديم المساعدات الإنسانية للمختطفين الذين ما زالوا ينتظرون العودة إلى ديارهم”.

وبينما كانت البلاد ملتصقة بالصور القادمة من غزة أثناء عودة الرهائن السابقات إلى إسرائيل يوم الأحد، بثت أخبار القناة 12 لقطات من احتفال أصدقاء دماري من كفار عزة.

ولوح الأصدقاء بالأعلام ورددوا الهتافات، وقام أحد أصدقائها برفع مراسلة القناة على كتفيه بينما كانوا يذرفون الدموع تعبيرا عن ارتياحهم لإطلاق سراحها.

وبعد ساعات، خارج المستشفى في رمات غان، قال أصدقاؤها لقناة 12 إن دماري انحنت من خلال نافذة المركبة لتحيتهم أثناء مرورها بعد وصولها بطائرة هليكوبتر من حدود غزة.

وقال أحد أصدقائها: “إنها سعيدة وهي بصحة جيدة قدر الإمكان… إنها مقاتلة، إنها قوية”.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إطلاق سراح الشابات الثلاث بأنه “خبر رائع طال انتظاره”.

وقال ستارمر أنه على الرغم من الأخبار، فإن هذا اليوم “يمثل أيضا يوما آخر من المعاناة لأولئك الذين لم يعودوا إلى ديارهم بعد”.

إميلي دماري تتوجه لمقابلة أفراد عائلتها في مستشفى تل هشومير في رمات غان، 19 يناير، 2025. (Maayan Toaf/GPO)

وأضاف: “في حين ينبغي الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار هذا، يجب ألا ننسى أولئك الذين ما زالوا في الأسر لدى حماس. يتعين علينا الآن أن نرى المراحل المتبقية من اتفاق وقف إطلاق النار يتم تنفيذها بالكامل وفي الموعد المحدد، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن المتبقين وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

وفي هذه الأثناء، نشرت عائلة شتاينبرخر بيانا أعربت فيه عن “امتنانها الصادق لكل من دعمنا ورافقنا خلال هذه الرحلة”.

دورون شتاينبرخر (على يمين الصورة) تعانق والدتها سيمونا بعد عودتها من أسر حماس، 19 يناير، 2025. (IDF)

وقالت العائلة “شكر خاص لشعب إسرائيل على احتضانه الحار ودعمه الثابت والقوة التي منحنا إياها خلال أحلك لحظاتنا. كما نعرب عن امتناننا للرئيس [المنتخب دونالد] ترامب على مشاركته ودعمه الكبيرين، والذي كان يعني لنا الكثير”.

وأضاف البيان “ابنتنا البطلة دودو، التي صمدت 471 يوما في الأسر، تبدأ رحلة إعادة تأهيلها اليوم. سنواصل الوقوف مع جميع العائلات وسنبذل كل ما في وسعنا حتى يعود جميع أحبائهم إلى الوطن”. ​​​​​​​​​​​​​​​​

رومي غونين تلتقي بعائلتها في مستشفى تل هشومير في رمات غان، 19 يناير، 2025. (Maayan Toaf/GPO)

وأرسلت غونين رسالة صوتية إلى سكان بلدتها كفار فراديم.

وقالت “هذه رومي، التي عادت من الأسر. شكرا لكم جميعا. ليس لدي أي فكرة بعد عما فعلتموه. لقد رأيت جزءا صغيرا جدا، لكنكم الأفضل، وأنا أقدّركم أكثر من أي شيء آخر وأرسل لكم العناق والقبلات. بمشئية الله، سنلتقي قريبا”.

ويبدو أن غونين كانت محتجزة مع دماري في الأسر، ووفقا للقناة 12 قالت لوالدة إميلي “أنت لا تفهمين ما كانت ابنتك بالنسبة لي طوال هذا الوقت”.

أقارب وأصدقاء الأشخاص الذين اختطفتهم حماس رهائن يتفاعلون بينما تظهر صور النساء المختطفات في انتظار الإفراج عنهن رومي غونين ودورون شتاينبرخر وإميلي دماري على الشاشة في تل أبيب، 19 يناير، 2025. (AP Photo/Oded Balilty)

ويُعتقد أن 91 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 34 شخصاً أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

أطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وأُطلق سراح أربع رهائن قبل ذلك. وحررت القوات ثماني رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 40 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.

كما تحتجز حماس مدنييّن إسرائيلييّن دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثة جندي إسرائيلي قُتل في عام 2014.

أصدقاء إميلي دماري، إحدى الرهائن الإسرائيليين الثلاث المفرج عنهن اللاتي اختطفن خلال مذبحة حماس في 7 أكتوبر 2023، يتجمعون لاستقبال القافلة التي تقلها والرهينتين السابقتين الأخريين بالقرب من كيبوتس رعيم في جنوب إسرائيل في 19 يناير، 2025. (Gil Cohen-Magen/AFP)

وفي المجمل، قُتل نحو 1200 شخص واختطف 251 آخرين، عندما اقتحم آلاف المسلحين الحدود إلى إسرائيل عن طريق البر والجو والبحر في ذلك اليوم.

اقرأ المزيد عن