إسرائيل في حالة حرب - اليوم 370

بحث

“لم أقم بمهمتي”: قائد وحدة الاستخبارات 8200 في الجيش الإسرائيلي يقدم استقالته

العميد يوسي سارئيل يعترف بفشل وحدته في منع هجوم السابع من أكتوبر، على الرغم من جمع "معلومات مفصلة" حول خطط حماس الهجومية العملياتية

توضيحية: وزير الدفاع يوآف غالانت يلتقي بجنود الوحدة 8200، في إحدى قواعد الوحدة، 19 مايو 2024. (Ariel Hermoni/Defense Ministry)
توضيحية: وزير الدفاع يوآف غالانت يلتقي بجنود الوحدة 8200، في إحدى قواعد الوحدة، 19 مايو 2024. (Ariel Hermoni/Defense Ministry)

أبلغ قائد الوحدة 8200 في الجيش الإسرائيلي العميد يوسي سارئيل رؤساءه ومرؤوسيه يوم الخميس أنه ينوي الاستقالة من منصبه، بعد ما يقارب من عام من فشل المؤسسة الاستخباراتية الإسرائيلية في منع هجوم حماس في السابع من أكتوبر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن من المقرر استبدال سارئيل “في الفترة المقبلة”. والوحدة 8200 هي وحدة الاستخبارات الإشارية الرئيسية في الجيش الإسرائيلي، وهي من بين الوحدات التي يعتبر أنها لعبت دورا في الفشل في منع هجوم 7 أكتوبر. وتولى سارئيل المنصب في فبراير 2021 بعد مسيرة عسكرية طويلة في مجال الاستخبارات.

وقال سارئيل يوم الخميس إنه استقال بسبب دوره في الإخفاقات التي أدت إلى الهجوم، على الرغم من أن هذه الخطوة تأتي بعد 11 شهرا من الهجوم، الذي اخترق فيه آلاف من مسلحي حماس حدود إسرائيل وقتلوا حوالي 1200 شخص وخطفوا 251 آخرين كرهائن في غزة.

وفي يوليو، ذكر تقرير لقناة 12 أن سارئيل كان يقاوم في ذلك الوقت أي جهود لتقديم استقالته، قائلا إن الخطوة ستكون بمثابة “جبن”.

وفي رسالة كتبها إلى مرؤوسيه يوم الخميس، كتب سارئيل أنه “في يوم 7 أكتوبر في الساعة 6:29 صباحا لم أقم بتنفيذ مهمتي كما توقعت من نفسي، وكما توقع مني قادتي ومرؤوسي، وكما توقع مني مواطنو الأمة التي أحبها كثيرًا”.

وأضاف سارئيل أنه في ضوء هذه الإخفاقات، “وبما يتماشى مع حالة الحرب”، فإنه يسعى إلى “القيام بمسؤولياتي الشخصية كقائد للوحدة 8200 وتسليم الراية إلى الوردية التالية”، في الوقت الذي تراه سلطات الجيش الإسرائيلي مناسبا.

من الأرشيف: كيبوتس بئيري بعد المجازر التي ارتكبتها حماس، 14 أكتوبر، 2023. (Arik Marmum / Flash 90)

وكتب الجنرال أنه في التحقيق الأولي حول دور وحدة 8200 في إخفاقات السابع من أكتوبر، وجد أنه “في السنوات والأشهر والأيام والساعات التي سبقت الهجوم المفاجئ”، جمعت الوحدة تقارير مفصلة عن “خطة الهجوم العملياتية لحماس”.

ومع ذلك، قال إن “المعلومات التفصيلية التي تم إنتاجها وتوزيعها حول خطط حماس واستعداداتها لم تنجح في تحطيم الأسس الاستخباراتية والعسكرية سواء داخل الوحدة أو بين شركائنا. “وعلى الرغم من التوقعات”، فشلت وحدته في تحديد المعلومات الاستخباراتية اللازمة لمنع مثل هذا الهجوم.

وقد أشارت تقارير عديدة على مدى الأشهر الـ 11 الماضية إلى أنه تم تجاهل عددًا كبيرًا من التحذيرات من مثل هذا الهجوم، بما في ذلك تحذيرات اتطلع عليها بعض كبار المسؤولين العسكريين. وذكر تقرير لقناة 12 في أغسطس أن الوحدة 8200 حصلت على وثيقة مفصلة في أبريل 2022 توضح خطط حماس لمثل هذا الهجوم لكنها لم تمررها أبدا إلى رئيس الأركان، بينما ذكرت القناة في يوليو أن سارئيل “أهمل” أثناء فترة ولايته نظام تنبيه تم إنشاؤه للتحذير من الهجمات القادمة.

كما أعدت الوحدة 8200 ملفا في 19 سبتمبر ــ قبل أقل من ثلاثة أسابيع من السابع من أكتوبر ــ حذرت فيه من أن حماس تتدرب على غزو واسع النطاق لإسرائيل، لكن كبار المسؤولين الاستخباراتيين رفضوا هذه المخاوف إلى حد كبير.

ولا يعرف عامة الناس عادة هوية قائد وحدة الاستخبارات 8200، لكن تم تسريب هوية سارئيل في تقرير لصحيفة الغارديان في أبريل، كشف عن اسمه بعد أن نشر كتابا تحت اسم مستعار مع مسار رقمي يقود إليه.

وقد استقال عدد من كبار المسؤولين الأمنيين الآخرين من مناصبهم في الأشهر التي أعقبت هجوم السابع من أكتوبر، على الرغم من أن معظم القيادات العليا في الجيش الإسرائيلي لا تزال كما هي.

وفي يوليو، استقال رئيس المنطقة الجنوبية لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، وفي أبريل، أعلن اللواء أهارون حاليفا، رئيس مديرية الاستخبارات العسكرية، قراره بالاستقالة. وفي يونيو، أعلن العميد آفي روزنفيلد، رئيس فرقة غزة، استقالته، بينما استقال العميد عميت ساعر، رئيس قسم الأبحاث في المديرية، والذي كان من المتوقع على نطاق واسع أن يستقيل، في مارس بعد تشخيص إصابته بالسرطان.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن