“لماذا لا يزالون في غزة؟”: المتظاهرون في تل أبيب يحيون ذكرى مرور 400 يوم على هجوم 7 أكتوبر
في أول نهاية أسبوع منذ إقالة غالانت، السفير الألماني لدى إسرائيل، متحدثا باللغة العبرية، يعرب عن أسفه لأن تحرير الرهائن ليس الهدف الرئيسي للبعض في الحكومة
تجمع مئات الإسرائيليين خارج مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب مساء السبت للاحتجاج الأسبوعي للمطالبة بصفقة رهائن، حيث قادت العديد من عائلات الرهائن المظاهرة التي أحيت مرور 400 يوم على اختطاف أحبائها.
وبدا الحشد أكبر قليلا مقارنة بالأسابيع الأخيرة. وكانت مظاهرة هذا الأسبوع على طريق بيغين هي الأولى منذ المظاهرة العفوية يوم الثلاثاء بعد أن أقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي كان مؤيدا للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وفي حين اجتذبت الاحتجاجات الأسبوعية في وقت سابق من الحرب عشرات بل ومئات الآلاف، فإن القيود التي فرضتها قيادة الجبهة الداخلية في سبتمبر حددت مثل هذه التجمعات بـ 2000 شخص.
وعلى جسر المشاة فوق الشارع عُلقت لافتة ضخمة كُتب عليها “لماذا ما زالوا في غزة؟”، بينما كُتب بحروف كبيرة من الورق المقوى الأبيض التي تم وضعها على الشارع: “400 يوم – عار نتنياهو”.
ورغم أن السياسة الحزبية الصريحة عادة ما تكون غائبة عن احتجاجات شارع بيغين، فإن الجناح الشبابي لحزب “يش عتيد” المعارض أقام منصة معلوماتية بالقرب من المظاهرة.
وعلى بعد شارع واحد، احتشد نحو 500 شخص في “ميدان المختطفين” للمشاركة في المظاهرة الأسبوعية التي ينظمها منتدى عائلات المختطفين.
وبصحبة مجموعة من الأمهات اللاتي ارتدين الأبيض، أطلقت نيفا فينكيرت، والدة الرهينة عومر فينكيرت، المظاهرة بدعوة للانضمام إلى “التحول 101″، وهي مجموعة احتجاج صامتة.
بعد فينكيرت، تحدث الممثل ليئور أشكنازي، العريف المنتظم لمظاهرات المنتدى، ضد التسييس الذي تمارسه الحكومة في الداخل بينما يقبع الرهائن في غزة، وأشار إلى أن مظاهرة يوم السبت تتزامن مع الذكرى الـ 86 لليلة البلور، ورسم خطا مباشرا بين البوغروم النازي وأفعال حماس في السابع من أكتوبر، 2023.
كما تحدث سفير ألمانيا لدى إسرائيل، شتيفن زايبرت، في المظاهرة، وقال متحدثا باللغة العبرية إنه بالنسبة لبعض السياسيين الإسرائيليين فإن “مصير الرهائن هو مجرد هدف من أهداف [الحرب]، وبالتأكيد ليس الهدف الرئيسي” – في انتقاد تضمن أكثر من مجرد تلميح لأعضاء في حكومة نتنياهو المتشددة.
وأضاف زايبرت أنه كان يتحدث “كممثل لألمانيا ومن منطلق المسؤولية” عن الرهائن الذين يحملون الجنسية الألمانية، وقال “يجب أن أعترف أنه حتى الآن، فشلنا في إعادة الجميع إلى ديارهم. فشلت كل المحادثات مع أولئك الذين لديهم نفوذ على حماس”.
وقال زايبرت، بعد أن سمى الرهائن الذين يحملون الجنسية الألمانية أو الذين هم أقارب لمواطنين ألمان: “هؤلاء ألمانيون، أو أفراد عائلات مواطنين ألمان، ونحن نريد عودتهم”.
وضمت مسيرة يوم السبت مجموعة واسعة من المتحدثين الذين يمثلون الفصائل المختلفة التي تدعم صفقة الرهائن.
وبعد زايبرت تحدث دولان أبو صالح، رئيس مجلس مجدل شمس حيث لقي 12 طفل حتفهم في شهر يوليو في هجوم صاروخي لحزب الله؛ والحاخام أفيدان فريدمان، وهو مستوطن من افرات الذي قاد إضرابا عن الطعام من أمام الكنيست للمطالبة بصفقة رهائن؛ والصحافي شاي غولدن، الذي أثار رحيله عن القناة 14 اليمينية انتقادات من أنصار نتنياهو.
وقال غولدن: “اعتبر نفسي يمينيا، لكني لم آتي إلى هنا باعتباري يمينيا – بل أتيت كإسرائيلي”، وجادل بأن الجيش الإسرائيلي سيواصل محاربة “نازيي حماس” لأجيال قادمة لكن يجب على الحكومة التوقيع على صفقة رهائن على الفور حتى لو كان ذلك يعني إنهاء الحرب.
وتساءل “ما الذي حدث لضميرك اليهودي يا سيدي رئيس الوزراء؟ أرسل فريق التفاوض الخاص بك أينما كان ذلك ضروريا وقل له جملة واحدة: إياكم أن تعودوا دون صفقة رهائن”.
وأشار فريدمان إلى أنه في جزء التوراة الأسبوعي في الأسبوع الماضي، يدخل إبراهيم الحرب لإنقاذ ابن أخيه الرهينة لوط. وقال: “لذا، كما هو الحال الآن، فإن المعركة الأولى في نضالنا الوجودي هي إنقاذ جميع الرهائن”.
كما أقيمت مظاهرتين تدعوان إلى إطلاق سراح الرهائن مساء السبت في القدس وبئر السبع، بحضور مئات الأشخاص في كليهما.
ويُعتقد أن 97 من الرهائن الـ 251 الذين اختطفتهم حماس في هجوم 7 أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث 34 منهم على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
وأطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، كما تم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك. وأنقذت القوات الإسرائيلية ثماني رهائن أحياء، كما تم انتشال جثث 37 رهينة، من بينهم ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.
كما تحتجز حماس مواطنَين إسرائيليَين دخلا القطاع في عامي 2014 و- 2015، وكذلك رفات جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.