إسرائيل في حالة حرب - اليوم 428

بحث

كاميرا لوحة قيادة تظهر مزارعا وهو يتفادي الرصاص وينقذ 120 شخصا في هجوم 7 لكتوبر

سلك عوز دافيديان طريقا مختلفا في كل مرة حيث قام بـ20 رحلة إلى رعيم، حيث هاجم مسلحو حماس مهرجان "نوفا" وقتلوا رواد الحفل

بعض رواد الحفلة الشباب الذين أنقذهم عوز دافيديان (على اليمين) في 7 أكتوبر، 2023.  (Channel 13 screenshot, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
بعض رواد الحفلة الشباب الذين أنقذهم عوز دافيديان (على اليمين) في 7 أكتوبر، 2023. (Channel 13 screenshot, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

نُشرت يوم الأربعاء لقطات فيديو استثنائية صورتها كاميرا لوحة قيادة لمركبة تابعة لمزارع من منطقة غلاف غزة الذي أنقذ حياة نحو 120 شابا وشابة حاولوا الفرار من حفل راقص في 7 أكتوبر، بينما قام مسلحو حماس باطلاق بالرصاص عليهم.

وقام عوز دافيديان، من موشاف مسلول القريب، بـ 20 رحلة بين رعيم، حيث أقيم الحفل الراقص الذي هاجمه المسلحون، وبلدته والمستوطنة المتاخمة لها، بطيش.

وفي كل رحلة في اتجاه واحد لمسافة 15 إلى 17 كيلومترا، كان يسلك طريقا مختلفا لمحاولة تجنب المسلحين.

وفي معظم ذلك الوقت، ظلت زوجته وبناته الأربع حبيسات الغرفة المحمية في منزل العائلة.

قُتل حوالي 260 شخصا من رواد الحفل في ذلك اليوم. في وقت مبكر من الصباح، تسلل مسلحو حماس عبر السياج الحدودي مع غزة ودخلوا إسرائيل وبدأوا حملة قتل واسعة النطاق خلفت حوالي 1200 قتيل في إسرائيل، واختطفوا حوالي 240 شخصا وقاموا بنقلهم إلى القطاع الذي تسيطر عليه حماس.

بحسب القناة 13، التي بثت اللقطات، لم يكن هناك وجود للقوات الإسرائيلية لمدة سبع ساعات بعد بدء إطلاق النار في الحفل. خلال هذا الوقت، سيطر المسلحون بشكل كامل على الطريق 232.

وتُظهر اللقطات دافيديان وهو يسير في سيارته مسرعا بجوار السيارات المحطمة، بينما يتم إطلاق النار، ويقول لمن في الخلف “إرهابيون! احترسوا!”

ويقول له أحد المسافرين “انعطف يسارا هنا”، وينحرف دافيديان عن الطريق بأقصى سرعة إلى حقل وعر.

إحدى الفتيات كانت متأكدة من أنه “شخص خاص”، ربما من أجهزة الأمن العام (الشاباك)، كما قال لاحقا للقناة 13. “قلت لها ’لماذا؟’ فقالت: ’انظر حولك، لا يوجد أحد هنا، لا أحد، لقد علقنا هنا لساعات، ولا يوجد أحد. أنت الوحيد الذي جاء’”.

في إحدى المراحل، أنقذ دافيديان ضابط احتياط في الجيش، كان حاضرا في الحفل وكان لديه على هاتفه مواقع لأماكن أخرى اختبأ فيها الناس.

وعاد الرجلان إلى منطقة الحفلة مسترشدين بالدخان الأسود. وقال دافيديان أنه عندما وصلا إلى الطريق 232، وجدا “مئات الجثث في كل مكان، على الطريق وفي الحقول” و”كميات كبيرة من السيارات – بعضها محترق، وبعضها تومض أضواءه، وجثث مصابة بطلقات نارية داخل السيارات”.

وروى دافيديان رؤيته “اثنين من الإرهابيين بجانب جثة جندي وظننت لنفسي هذا عظيم، هناك مسعفون وجنود، وسألت أحدهم عما يحدث، وقبل أن يجيبني أدركت أنهم قد يكونا إرهابيين. توجهت إليه باللغة العربية وسألته: ’هل ماتوا، هل هناك جرحى’، وهو أجاب على سؤالي، وعندها فجأة أدركت أنه إرهابي وهو أدرك أنني يهودي”.

أحد مسلحي حماس تم تصويره على كاميرا لوحة القيادة في مركبة عوز دافيديان، 7 أكتوبر، 2023. (Channel 13 screenshot, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

داس دافيديان على دواسة البنزين بينما بدأ المسلحان بإطلاق النار عليه، “بمعجزة لم تصب أي من الطلقات السيارة”.

وتابع قائلا: “لقد رشوا الرصاص في كل مكان. لا يمكن استيعاب هذا المستوى من الشر. لقد أطلقوا النار على كل شيء تحرك”.

كما أنه استخدموا قذائف “آر بي جي” أيضا، كما قال.

لقطات من كاميرا لوحة القيادة في سيارة عوز دافيديان في 7 أكتوبر، 2023. (Channel 13 screenshot, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law

وتابع قائلا: “قاموا بالاغتصاب أيضا. كان أحدهم يغتصب، والثاني يطلق النار لحماية الأول، ويراقبه وهو يغتصب. رأيت أكواما من الجثث، الواحدة فوق الأخرى، كما لو أنهم كانوا معا وتم ذبحهم وسقطوا واحدا فوق الآخر في إطلاق النار”.

ولقد قام هو وضابط الاحتياط بتسجيل اسم كل شخص قاما بإنقاذه وسمحا لكل واحد منهم باجراء اتصال سريع بالمنزل ليؤكدوا لعائلاتهم أنهم بخير.

بعض رواد الحفل الذين أنقذهم عوز دافيديان (على اليمين) في 7 أكتوبر، 2023. (Channel 13 screenshot, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

ولقد تمكنت القناة 13 من الوصول إلى حين، إحدى الفتيات اللاتي قام بإنقاذهن، وأحضرتها إلى الاستوديو.

انهار دافيديان بالبكاء، ثم ضحكا على كل الأشواك التي كانت في شعرها في ذلك اليوم.

عوز دافيديان ينهار بعد لم شمله مع حين، إحدى الفتيات اللاتي أنقذهن من الحفل الموسيقي في 7 أكتوبر، 2023. (Channel 13 screenshot, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

وقال دافيديان للقناة 14 إنه توقف عند منتصف الليل فقط لبضع لحظات للتأكد من أن عائلته بخير.

التقى بصديق عند بوابة بلدته أقل أبوين في سيارته جاءا للبحث عن أولادهما.

عاد دافيديان إلى منطقة الحفل “سوبر نوفا”، للبحث عنهم، وتجول بالسيارة حتى الساعة السابعة صباحا من صباح اليوم التالي، لكنه لم يجد أي علامات أخرى للحياة.

عوز دافيديان يعانق ابنته أوريا بعد أن أنقذ حياة حوالي 120 شابا وشابة من حفل موسيقي هاجمه مسلحو حماس.(Channel 13 screenshot, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

ولخص قائلا: “عندما ترى مئات الشباب القتلى والجرحى وهم يفرون إلى الحقول والإرهابيين يطلقون النار في كل اتجاه، تضع كل شيء جانبا، الخوف، والعائلة، وتذهب لإخراجهم”.

وقالت ابنته أوريا عن والدها “لقد كان بطلي دائما”.

اقرأ المزيد عن