لقطات صادرة عن الشرطة تظهر لحظة استهداف القوات الإسرائيلية بقنبلة في جنين
اصيب سبعة جنود في انفجار استهدف مدرعة في المدينة بالضفة الغربية؛ "يا رفاق، اهدأوا، مررنا للتو فوق عبوة ناسفة"، قال القائد عبر الراديو
نشرت الشرطة يوم الجمعة لقطات من عملية في مدينة جنين بالضفة الغربية في وقت سابق من هذا الأسبوع، استهدفت خلالها القوات الإسرائيلية بقنبلة كبيرة مزروعة على جانب الطريق.
ألحقت العبوة الناسفة أضرارا بالغة بناقلة جند مدرعة من طراز “بانثر” وتسببت في إصابة سبعة جنود بجروح ما بين الطفيفة والمتوسطة. أطلق مسلحون من حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، وهي الحركة المهيمنة في جنين، النار على المركبة المعطلة بينما كان الجيش يعمل على نقل الجنود المصابين إلى المستشفيات. وقُتل سبعة فلسطينيين وأصيب قرابة 100 آخرين في اشتباكات لاحقة.
وأظهرت اللقطات التي نشرتها الشرطة لحظة انفجار القنبلة أسفل ناقلة الجنود المدرعة.
“يا رفاق، اهدأوا، مررنا للتو فوق عبوة ناسفة… نحتاج إلى إخلاء فوري”، يمكن سماع قائد القوات، المفتش الرئيسي “م” – الذي لا يمكن التعرف عليه إلا من خلال رتبته وأول حرف بالعبرية من اسمه – يقول عبر جهاز الإتصال.
ثم ينتقل الفيديو إلى لقطات كاميرا جسد المفتش الرئيسي “ر” – ضابط كبير في الوحدة السرية التابعة لشرطة الحدود في الضفة الغربية – والرقيب الرئيسي “د” – مسعف الوحدة – حيث يظهران يطلقان النار أثناء مسارعتهما إلى مركبة، نقلتهما إلى ناقلة الجنود التي استهدفتها القنبلة على جانب الطريق.
وأظهر الفيديو أنه بمجرد وصولهم ناقلة الجنود المعطلة، تبادل عناصر حرس الحدود النار مع مسلحين فلسطينيين في المنطقة أثناء عملهم على إخراج الجنود المصابين.
وأثناء عملية جنين يوم الاثنين، أطلقت مروحية من طراز “أباتشي: صواريخ على منطقة تم فيها رصد مسلحين للسماح بإجلاء الجنود الجرحى.
وكانت هذه الضربات الجوية الأولى في الضفة الغربية منذ حوالي عقدين. في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، خلال الانتفاضة الثانية، استخدم الجيش الإسرائيلي مروحيات هجومية في الضفة الغربية، ولكن فقط في ظروف خاصة وليس كأمر روتيني.
وقال الجيش إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار على المروحية، مما تسبب في أضرار طفيفة في الدوار الخلفي وأدى إلى عطل أجبر المروحية على الهبوط في حقل بشمال إسرائيل. لكن لم تمنع الأضرار المروحية من تنفيذ الضربات. وأن الهبوط لا يعتبر هبوطا اضطراريا، وإن المروحية أعيدت إلى قاعدتها المعتادة بعد حل المشكلة.
ودخل الجيش في البداية جنين لاعتقال فلسطينيين. لكنه أمضى ساعات في المدينة يعمل على إخراج ناقلة الجنود المدمرة.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إن ثلاثة من الفلسطينيين الذين قتلوا في الاشتباكات كانوا من أعضائها.
تصاعدت التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين خلال العام الأخير، حيث نفذ الجيش عمليات ليلية شبه يومية في الضفة الغربية، وسط سلسلة من الهجمات الفلسطينية الدامية.
منذ بداية العام، أسفرت الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية عن مقتل 24 شخصا.
وفقا لحصيلة جمعها “تايمز أوف إسرائيل”، قُتل ما لا يقل عن 132 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين في القتال والبعض الآخر قُتل في ظروف غامضة.
كما هناك تصعيدا في عنف المستوطنين تجاه الفلسطينيين في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد هجوم يوم الثلاثاء في الضفة الغربية.