لجنة المالية في الكنيست تصادق على التمويل الحكومي لمنزلين خاصين لعائلة نتنياهو والمزيد من الأموال لشراء الملابس
الترميمات مستمرة في مقر الإقامة الرسمي في شارع بلفور؛ الدولة ستغطي نفقات السفر لزوجة رئيس الوزراء، وتكاليف الضيافة؛ نواب المعارضة: الحكومة "تعيش في عالم مواز" في وقت يشهد ارتفاعا في الأسعار
صادقت لجنة المالية في الكنيست يوم الخميس على طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتخصيص تمويل حكومي لتغطية تكاليف الإسكان في مسكنين خاصين لعائلة نتنياهو وزيادة الأموال لتغطية النفقات مثل الملابس والسفر إلى الخارج لزوجة رئيس الوزراء سارة، والمؤتمرات والمناسبات الرسمية الأخرى، وتوظيف عمال، وتكاليف والضيافة.
الاقتراح، الذي تم تمريره بموافقة تسعة أعضاء ومعارضة أربعة، جاء بعد مناقشة عاصفة للجنة امتدت على مدى يومين وشهدت إجراء نادرا نسبيا للكنيست يوم الخميس.
وفقا للتقارير، طُلب من الدولة تمويل ميزانية ملابس لنتنياهو وأفراد أسرته بتكلفة 45 ألف -80 ألف شيكل (12 ألف إلى 22 ألف دولار) في السنة، وتغطية تكاليف السفر لزوجة رئيس الوزراء سارة نتنياهو، والسماح للعائلة بتوظيف موظفين آخران – ليصبح المجموع أربعة – في محل إقامتهما الرسمي. كما طلبت الأسرة من الدولة تغطية تكاليف الاستضافة، بمبلغ غير معروف حتى الآن.
قدم مكتب نتنياهو طلب التمويل على أن هناك حاجة محلة إليه في ضوء أعمال الترميم الجارية للمقر الرسمي لرئيس الوزراء في شارع بلفور في القدس، في حين سعى أعضاء كنيست من المعارضة إلى تصوير الحكومة على أنها منعزلة ومنفصلة عن الجمهور الذي تخدمه من خلال التمويل السريع لرئيس الوزراء بينما يواجه المواطنون تضخما ماليا متزايدا وارتفاعا في تكاليف المعيشة.
ويتعلق الطلب بمسكن نتنياهو الخاص في شارع غزة بالقدس، ومنزل العائلة الخاص في بلدة قيسارية الساحلية الغنية، ويشير إلى أن مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء في شارع بلفور بالقدس لا يزال قيد الترميم.
وتقع الشقة في شارع غزة في حي سكني في وسط القدس وليس بجوار مكتب رئيس الوزراء، الذي يقع في الحي الحكومي بالقرب من المدخل الغربي للمدينة.
ولقد طلب نتنياهو من اللجنة الاعتراف بالمسكن الخاص للعائلة في شارع غزة كمقر رسمي لرئيس الوزراء بينما تستمر أعمال الترميم والتحديثات الأمنية في شارع بلفور (من المتوقع أن تستغرق العملية عامين آخرين على الأقل، وفقا لمكتب رئيس الوزراء).
وذكرت تقارير يوم الأربعاء أن مكتب نتنياهو طلب من نواب حزب الليكود وأعضاء الكنيست من أحزاب الائتلاف الحاكم حضور مناقشة اللجنة لإظهار دعمهم لطلبات رئيس الوزراء.
قبل التصويت، مزق عضو الكنيست من حزب يش عتيد المعارض، فلاديمير بيلياك، نسخة من الطلب، قائلا إنه “يخجل من أن يكون جزءا من اللجنة”.
وقال “في الشهرين اللذين انقضيا على تشكيل هذه الحكومة، ارتفعت [أسعار] الكهرباء والماء ، وارتفع سعر الفائدة مرتين، واستمرت أسعار المواد الغذائية في الارتفاع، وستصبح مراكز الرعاية النهارية أكثر تكلفة، وبعد كل ذلك – اختار الائتلاف مناقشة طلبات التمويل لعائلة نتنياهو والموافقة عليها بشكل عاجل”.
وقالت عضو الكنيست يفعات شاشا بيطون من حزب “الوحدة الوطنية”: “هناك صواريخ على الجنوب، وإضرابات في السلطات المحلية، والشيكل في انخفاض والتضخم المالي موجود بالفعل. لكن أعضاء الائتلاف يعيشون في عالم مواز … بدء مناقشة طارئة حول مضاعفة ميزانية رئيس الوزراء وزوجته للملابس والماكياج والكماليات الأخرى”.
وكتب زعيم المعارضة يائير لبيد على تويتر أن الحكومة قررت أنه “لا توجد أموال متاحة لدعم دور الرعاية النهارية، لكن هناك أموالا لمنزلين لرئيس للوزراء”.
خلال نقاش اللجنة يوم الأربعاء، قال المدير العام لمكتب رئيس الوزراء يوسي شيلي إن الدولة مطالبة بتزويد رئيس الوزراء بمقر رسمي، وأن تكلفة قرار نتنياهو بالإقامة في المنزل في شارع غزة مماثلة لأي مكان إقامة بديل آخر يتم اختياره كمقر إقامة رسمي.
وقال شيلي إن مكتب رئيس الوزراء يطلب من الدولة تغطية نفقات السكن في كلا المسكنين حتى عام 2026، مع “الافتراض أنه بحلول ذلك الوقت سيكون هناك سكن جديد [في شارع بلفور]، وسنعود إلى الإجراءات العادية”.
وأشار مسؤول آخر في مكتب رئيس الوزراء إلى تشريع قائم من عام 1982 ينص على أنه يجب على الدولة تمويل مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء في القدس، ومقر إقامة بديل لأسرة رئيس الوزراء خارج العاصمة، وأوضح أن ما يطلبه مكتب رئيس الوزراء من اللجنة هو اعتبار مسكن عائلة نتنياهو الخاص في شارع غزة في القدس كمقر إقامة رسمي، مع صيانة المنزل في قيسارية.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن هناك حملة “أخبار كاذبة” تحيط بـ”المطالب المزعومة”، والتي قال أنها ضئيلة “مقارنة بـ50 مليون شيكل أنفقها بينيت على ترميم منزله الخاص في رعنانا”، و”فشل” لبيد وبينيت في إنهاء ترميم المنزل الرسمي في بلفور كمقر إقامة لرئيس الوزراء.
ويخضع منزل بلفور لترميمات وتحديثات أمنية طال انتظارها منذ مغادرة نتنياهو في يوليو 2021 بعد ترك منصبه.
وبسبب أعمال الترميم المستمرة في المقر الرسمي، أمضى بينيت معظم ولايته في منزله في رعنانا – مما أزعج جيرانه هناك – بينما أقام لبيد في شقة صغيرة داخل مجمع رئاسة الوزراء.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت صحيفة “هآرتس” اليومية أن مكتب رئيس الوزراء قدّر أن أعمال الترميم الجارية في منزل بلفور ستكلف ما بين 80-100 مليون شيكل (25-30 مليون دولار) وقد يستغرق استكمالها عدة سنوات أخرى.