لجنة أخلاقيات توبخ عضو كنيست يميني متطرف شبه أعضاء الكنيست العرب بالبهائم
ألموغ كوهين يخسر بعض حقوقه البرلمانية، ولكن لبضعة أيام فقط؛ كما تم توبيخ نائبين من حزب "يش عتيد" بسبب مشاهد فوضوية وسط محاولات الدفع بخطة الإصلاح القضائي
قررت لجنة أخلاقيات الكنيست يوم الأحد منع عضو كنيست من حزب “عوتسما يهوديت”، الذي قام بتصوير نفسه وهو يوجه تعليقات عنصرية ومسيئة ضد نواب من المعارضة، من التحدث أمام الهيئة العامة للكنيست لخمسة أيام.
لن يكون بإمكان ألموغ كوهين أيضا تقديم مشاريع قوانين أو استفسارات حتى نهاية الدورة الشتوية للكنيست في 2 أبريل وسيتم توبيخه رسميا.
وقال اللجنة، التي يرأسها عضو الكنيست ينون أزولاي من حزب “شاس”، إن سلوك ألموغ “لا مكان له في الخطاب العام وبالتأكيد ليس في الهيئة العامة للكنيست. لقد كانت تعليقاته مسيئة ومهينة… ولا يمكن الدفاع عنها”.
وقد أثار كوهين ضجة عندما صور نفسه في الشهر الماضي خلال جلسة عامة وهو يوجه إهانات لنواب مختلفين من المعارضة، بما في ذلك تقليد أصوات حيوانات باتجاه عضو النائب عوفر كسيف – وهو عضو الكنيست اليهودي الوحيد في تحالف “الجبهة-العربية للتغيير” ذي الأغلبية العربية، ويقول إنه ينبغي “التحدث معهم بلغة يفهمونها”.
كما قال كوهين: “يجب أن تتحدث معه مثل الغنم”.
عن عضو الكنيست أحمد الطيبي، وهو طبيب نساء، قال كوهين: “هذا طبيب. ما كنت سأسمح له أن يعالج كلبي”، وسخر من عضو الكنيست من حزب “يش عتيد”، ميراف بن آري، قائلا إن “لديها صوت مثل منظف الأرضيات”.
منذ ذلك الحين، اعتذر عضو الكنيست اليميني المتطرف من بن آري، لكنه رفض الاعتذار من نواب الجبهة-العربية للتغيير، وذهب إلى حد القول أن أعضاء الكنيست في القائمة، التي زعم أنها مكونة من “مؤيدين للإرهاب” و”خونة”، “لا يستحقون أن يكونوا بهائم، فهم ليسوا بشرا”.
وقالت لجنة أخلاقيات الكنيست إن تعليقات كوهين يمكن اعتبارها “عنصرية وشوفينية”.
في قرارها، وبخت اللجنة أيضا عضوي الكنيست من حزب “يش عتيد”، يوراي لاهف-هرتسيانو وفلاديمير بيلياك، بعد أن وقف الاثنان على الطاولات في جلسة لجنة برلمانية ناقشت مشاريع قوانين تشكل جزءا من خطة الإصلاح القضائي التي تدفع بها الحكومة.
وقالت اللجنة “ينظر الجمهور إلى مثل هذا السلوك وله أثير سلبي عليه”.
יוראי הרצנו להב & מרינה מקסימיליאן בלומין – עולה על שולחנות pic.twitter.com/V9GKrbs7Fb
— עמיחי (@amichayo) February 13, 2023
ورفض عضوا الكنيست الاعتذار عن سلوكهما، وقال إنه صدر عنهما وسط خطة حكومية تهدد الديمقراطية الإسرائيلية.
كما تم ربط فيديو كوهين من الجلسة العامة بالتعديل القضائي، حيث تم تصويره خلال التصويت في قراءة أولى على مشاريع القوانين التي هي في صميم مساعي الحكومة لإصلاح النظام القضائي، بما في ذلك من خلال منح السياسيين سيطرة كاملة على اختيار القضاة والحد بشكل حاد من قدرة المحكمة العليا على إلغاء القوانين، والسماح لـ 61 من أعضاء الكنيست الـ 120 بإعادة تمرير تشريع في حال ألغته المحكمة.
النائب اليميني المتطرف هو عضو في حزب “عوتسما يهوديت” القومي المتشدد، الذي أدين رئيسه، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، في السابق بالتحريض على العنصرية.
لسنوات اعتبر بن غفير نفسه تلميذا للحاخام العنصري الراحل مئير كهانا، الذي دعا برنامجه المتطرف إلى طرد العرب وتجريم العلاقات الجنسية بين اليهود وغير اليهود، لكنه يحاول مؤخرا النأي بنفسه عن بعض آراء معلمه الروحي.
تم إعلان حزب كهانا، “كاخ”، منظمة إرهابية من قبل الحكومة الإسرائيلية ووزارة الخارجية الأمريكية بعد سنوات قليلة من اغتيال الحاخام في عام 1990، وتم حل الحزب بعد ذلك.
كما أن بن غفير علق على جدار منزله في الخليل صورة لباروخ غولدشتاين، الذي في عام 1994 قتل 29 فلسطينيا خلال الصلاة في الحرم الإبراهيمي. ولقد أزال الصورة عندما أصبح من الواضح له أنها تضر به سياسيا ومنذ ذلك الحين قال إنه لم يعد يعتبر غولدشتاين “بطلا”.
قبل انتخابات الأول من نوفمبر – التي فازت فيها كتلة أحزاب اليمين واليمين المتطرف والأحزاب الدينية بأغلبية المقاعد في الكنيست – صُور كوهين بكاميرا خفية وهو يقول إن اعتدال عوتسما يهوديت في مواقفه المتطرفة هو “حيلة” لدخول البرلمان، ملمحا إلى أن أيديولوجية أعضاء الحزب هي في الواقع أكثر تطرفا من تلك التي يعبّرون عنها.