لبيد يدلي بشهادته في محاكمة نتنياهو يوم الإثنين وينقل المنافسة السياسية إلى قاعة المحكمة
قال زعيم المعارضة، الذي يدلي بشهادة في القضية 1000، إنه رفض طلبًا من رئيس الوزراء والمنتج الهوليوودي ميلشان لإقرار تعديل ضريبي أثناء عمله وزيراً للمالية في 2013
يبدأ زعيم المعارضة يائير لبيد إدلاء شهادته يوم الاثنين في المحاكمة الجنائية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فيما يتوقع أن يكون مشهدا استثنائيا حيث يدلي سياسي بشهادته ضد خصمه الرئيسي في المحكمة.
لبيد، رئيس حزب “يش عتيد” الوسطي، هو شاهد رئيسي في ما تسميه الشرطة القضية 1000. ومن المقرر أن تستمر شهادته ثلاثة أيام وتدور حول عمله كوزير للمالية في عهد نتنياهو في عام 2013.
وقال ممثلو الادعاء أنه في مقابل هدايا من المنتج الهوليوودي الإسرائيلي أرنون ميلشان وآخرين، سعى نتنياهو إلى إقرار تشريع لتمديد الإعفاء الضريبي القائم، الذي مدته 10 سنوات، بعقد إضافي لإسرائيليين العائدين إلى البلاد على الدخل المكتسب في الخارج – والذي كان من الممكن أن يوفر على ميلشان ملايين الدولارات.
ويزعم الادعاء أن ميلشان قدم سلع فاخرة لعائلة نتنياهو – بما في ذلك السيجار والشمبانيا والمجوهرات – مقابل الخدمة المزعومة. وقال فريق دفاع نتنياهو في القضية 1000 أن رئيس الوزراء لم يكن يعلم أن زوجته كانت تتلقى هدايا من ميلشان وملياردير آخر، جيمس باكر.
وقال لبيد أنه خلال فترة توليه منصب وزير المالية في عام 2013، ضغط نتنياهو وميلشان عليه لدعم تمديد الاعفاء، وادعى أنه رد على هذه الضغوط بالقول إنه “من المستحيل”.
وبحسب لائحة الاتهام، تواصل رئيس الوزراء مع لبيد مرتين في هذا الشأن، وقال إنه أعرب عن دعمه للقانون وأنه تحدث مع ميلشان بشأنه.
ومن المتوقع أن يتحدى محامي رئيس الوزراء، عميت حداد، لبيد بالادعاء أن مجرد مناقشة الأمر تشكل تضاربًا في المصالح، بسبب صداقة زعيم المعارضة مع ميلشان.
ووفقا لأخبار القناة 12، من المتوقع أيضًا أن يقوم محامي الدفاع باستجواب لبيد بشأن علاقته بصحيفة “يديعوت أحرونوت”، والتي تتعلق بقضية أخرى ضد نتنياهو. زعيم المعارضة ليس شاهدا في تلك القضية.
في هذه القضية، التي أُطلق عليها اسم القضية 2000، يتم اتهام رئيس الوزراء بالاحتيال وخيانة الأمانة بسبب محاولته المزعومة للتوصل إلى اتفاق مقايضة مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إحدى الصحف الكبرى في البلاد، حيث يحصل نتنياهو على تغطية إعلامية أكثر إيجابية، مقابل تشريع من شأنه أن يقيد صحيفة “يسرائيل هايوم” المنافسة.
في الشهر الماضي، أدلى السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، وهو وزير سابق في حكومة نتنياهو السابقة، بشهادته في محاكمة رئيس الوزراء في قضية ثالثة، القضية 4000.
وفي هذه القضية، يُتهم نتنياهو بتوفير فوائد غير مشروعة ومربحة للمصالح التجارية لمالك شركة “بيزك”، شاؤول إلوفيتش، مقابل تغطية إيجابية على موقع “والا” الإخباري الذي يملكه لإيلوفيتش أيضا. وهو متهم بإساءة استخدام سلطاته عندما شغل منصب رئيس الوزراء ووزير الاتصالات من 2014 إلى 2017.
ويواجه رئيس الوزراء تهم الاحتيال وخيانة الأمانة في القضية 1000 وفي القضية 2000، واتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في القضية 4000. وهو ينفي ارتكاب أي مخالفات ويقول إن التهم ملفقة في انقلاب سياسي تقوده الشرطة والنيابة العامة.