إسرائيل في حالة حرب - اليوم 476

بحث

لبنان يطلب من باريس وواشنطن الضغط على إسرائيل من أجل “الاسراع” في سحب قواتها

رئيس الوزراء ميقاتي يدعو الولايات المتحدة وفرنسا إلى "الضغط" من أجل تسريع انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، بينما قال الجيش إنه يواصل "مصادرة وتفكيك" أسلحة

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (الثاني من اليمين)، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون (إلى يساره)، واللواء أرولدو لازارو، رئيس بعثة وقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) (يمين) يزورون قرية الخيام في جنوب لبنان في 23 ديسمبر 2024، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله. (AFP)
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (الثاني من اليمين)، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون (إلى يساره)، واللواء أرولدو لازارو، رئيس بعثة وقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) (يمين) يزورون قرية الخيام في جنوب لبنان في 23 ديسمبر 2024، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله. (AFP)

دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الاثنين باريس وواشنطن إلى “الضغط” على إسرائيل من أجل “الإسراع” في سحب جيشها من جنوب لبنان، بعد نحو شهر من سريان وقف إطلاق النار الهش بين اسرائيل وحزب الله.

والولايات المتحدة وفرنسا عضوان في اللجنة الخماسية التي تضم أيضا لبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) والتي من المفترض أن تحافظ على الحوار بين الأطراف مع تسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار ومعالجتها.

ودخل اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، بعد شهرين من بدء مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران بعد أن بدأ الأخير مهاجمة البلدات والقواعد الإسرائيلية في شمال البلاد يوما بعد هجوم حليفته حركة حماس في 7 أكتوبر في الجنوب، والذي أسفر عن مقتيل نحو 1200 شخص، واحتجاز نحو 250 رهينة.

ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل متكرر.

وحثت اليونيفيل في بيان على “الإسراع في انسحاب الجيش الإسرائيلي ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان”.

ودعت “جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي انتهاك للقرار 1701 وأي عمل من شأنه أن يضر بالاستقرار الهش السائد حاليا”.

وخلال جولة قام بها في جنوب لبنان، قال ميقاتي من بلدة الخيام “لكي يقوم الجيش بمهامه كاملا على لجنة المراقبة… أن تقوم بدورها الكامل والضغط على العدوّ الإسرائيليّ لوقف كل الخروقات”.

وفي 11 ديسمبر، قال الجيش اللبناني إنه انتشر حول بلدة الخيام البعيدة خمسة كيلومترات من الحدود بالتنسيق مع بعثة اليونيفيل، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من هذه المنطقة.

وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوما، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لانتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية للدولة العبرية.

وأكد ميقاتي: “يجب أن نراجع أطراف اتفاق وقف إطلاق النار، وهم الفرنسيون والأميركيون لوضع حد لتلك المماطلة الإسرائيلية والإسراع قدر الإمكان قبل انتهاء مهلة الـ60 يوما” المنصوص عليها.

وأن “التأخير والمماطلة في تنفيذ القرار الدولي لم تأت من جهة الجيش بل المعضلة هي في الجانب الإسرائيلي”.

من جهتها، ذكرت وكالة الإعلام الوطنية الاثنين “يستمر العدو الاسرائيلي في استباحته واعتداءاته على الأراضي اللبنانية الجنوبية” حيث اقدم على “رفع العلم الإسرائيلي” على تلة بين بلدتي البياضة والناقورة.

قال الجيش الإسرائيلي، من جانبه، إنه يواصل “أنشطته الدفاعية” في الجنوب الاثنين “وفقا للاتفاق”، مضيفا أنه “صادر وفكك” أسلحة وتجهيزات عسكرية متنوعة في أحد المستودعات.

وأكد ميقاتي ضرورة “حل كل الخلافات بما يتعلق بالخط الأزرق لكي لا يكون هناك أي مبرر لوجود أي احتلال اسرائيلي على أرضنا”.

وتابع: “نسعى مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والدول العربية خاصة والدول الصديقة للقيام بإنشاء صندوق ائتمان يُشارك فيه الجميع من أجل القيام بإعادة إعمار كل ما تدمّر في الجنوب اللبناني”.

اقرأ المزيد عن