إسرائيل في حالة حرب - اليوم 499

بحث

لبنان يدعي أن حزب الله لا يقف وراء الهجوم القاتل في الجولان ويدعو إلى تحقيق ثلاثي

بيروت تقول إن الصاروخ إيراني الصنع الذي قتل 12 طفلا أطلق على الأرجح من "منظمات أخرى أو خطأ إسرائيليا أو خطأ من حزب الله"

أشخاص في موقع هجوم صاروخي لحزب الله أدى إلى مقتل 12 طفلا في ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس الدرزية في اليوم السابق، في مرتفعات الجولان، 28 يوليو 2024.  (Michael Giladi/Flash90)
أشخاص في موقع هجوم صاروخي لحزب الله أدى إلى مقتل 12 طفلا في ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس الدرزية في اليوم السابق، في مرتفعات الجولان، 28 يوليو 2024. (Michael Giladi/Flash90)

دعا لبنان الأحد إلى إجراء “تحقيق دولي” في القصف الذي قتل 12 فتى وفتاة ببلدة في الجولان محذراً من أن أي هجوم كبير على لبنان قد يُشعل حربا إقليمية.

واتّهم الجيش الإسرائيلي السبت حزب الله اللبناني الحليف لايران بإطلاقه صاروخاً إيرانيّ الصنع على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في الجولان.

ووصف الجيش الإسرائيلي الواقعة بأنها “الهجوم الأكثر دموية على مدنيين إسرائيليين” منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر الذي أطلق شرارة الحرب في غزة وأثار تبادلا منتظما للقصف عبر الحدود اللبنانية.

ونفى حزب الله السبت مسؤوليته عن إطلاق صواريخ على قرية مجدل شمس.

ودعا وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب الاحد إلى “إجراء تحقيق دولي أو عقد اجتماع للجنة الثلاثية عبر اليونيفيل لمعرفة حقيقة الأمر” في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وتضم اللجنة الثلاثية مسؤولين من الجيشين اللبناني والإسرائيلي، إلى جانب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

السكان يسارعون لمساعدة الأطفال المصابين بعد لحظات من سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان، 27 يوليو، 2024. (Hassan Shams/AP)

ودعا بو حبيب إلى “التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701” الصادر عن مجلس الأمن الدولي من الجهتين.

وأنهى هذا القرار حرب العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل وينصّ على حصر الانتشار المسلّح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني وقوة اليونيفيل الأممية.

وأشار بو حبيب إلى أن أي “هجوم كبير من قبل إسرائيل على لبنان سيؤدي إلى تدهور الوضع في المنطقة واشتعال حرب إقليمية”.

وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد “بضرب العدو بقوة” في أعقاب ضربة مجدل شمس، بينما حذرت إيران إسرائيل من أن أي “مغامرات” عسكرية جديدة في لبنان قد تؤدي إلى “عواقب غير متوقعة”.

واستبعد بو حبيب “فرضية أن يكون حزب الله قد نفذ الهجوم على قرية مجدل شمس”، مشيراً إلى أنه “منذ بدء النزاع في الجنوب، لم يستهدف (الحزب) مواقع مدنية بل عسكرية فقط”.

تصاعد الدخان من موقع استهدفته إسرائيل في قرية طير حرفا الحدودية في جنوب لبنان في 24 يوليو، 2024. (Kawnat HAJU / AFP)

ورجح أن تكون الضربة من تنفيذ “منظمات أخرى أو خطأ إسرائيليا أو خطأ من حزب الله”.

ويقول حزب الله إنه يعمل دعما لسكان غزة وحليفه حماس بهجماتها عبر الحدود، والتي بدأت في اليوم التالي للمذبحة التي نفذتها الحركة الفلسطينية في السابع من أكتوبر في جنوب إسرائيل والتي أشعلت شرارة الحرب في غزة.

بعد ظهر الأحد، أعلنت المنظمة أول هجوم لها على موقع إسرائيلي منذ اليوم السابق، وقالت إنه جاء “ردا على هجمات العدو” على قرى ومنازل في جنوب لبنان.

حتى الآن، أسفرت المناوشات عن مقتل 24 مدنيا على الجانب الإسرائيلي، ومقتل 18 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.

وأعلن حزب الله مقتل 381 من عناصره على يد إسرائيل خلال المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم في سوريا أيضا. في لبنان، قُتل 68 مسلحا آخر من جماعات مسلحة أخرى، وجندي لبناني، وعشرات المدنيين.

اقرأ المزيد عن