لبنان يحذر حركة حماس من تنفيذ أعمال تمس بسيادة البلاد
الجيش اللبناني يضبط بحسب تقرير 800 صاروخ من مخيم للاجئين الفلسطينيين في شمال البلاد في إطار جهود نزع سلاح الجماعات غير الحكومية

حذر المجلس الأعلى للدفاع في لبنان اليوم الجمعة حركة حماس من تنفيذ أعمال من شأنها المساس بسيادة البلاد وأمنها القومي.
وجاء التحذير في وقت تشتد فيه الضغوط الأمريكية على لبنان لنزع سلاح الجماعات المسلحة الذي لا يخضع لسيطرة الدولة، وذلك بعد الحرب التي اندلعت العام الماضي بين إسرائيل وجماعة حزب الله، حليفة حماس.
وقال أمين عام المجلس محمد المصطفى للصحفيين اليوم الجمعة إن المجلس قرر رفع التوصية الآتية إلى مجلس الوزراء “تحذير حركة حماس من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأي أعمال تمس بالأمن القومي اللبناني حيث سيتم اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية”.
وتتمتع حماس بوجود راسخ في لبنان داخل مناطق من بينها مخيمات تؤوي مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين ولدى قوات الأمن اللبنانية فيها سلطة محدودة منذ فترة طويلة.
وأطلق عناصر حماس في لبنان إلى جانب حزب الله صواريخ عبر الحدود الجنوبية على إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين في حرب غزة التي اندلعت بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى مقتل عدد من قادة حماس في لبنان من بينهم نائب رئيس الحركة في أوائل عام 2024.

وتعهد الرئيس اللبناني جوزاف عون، الذي كان قائد الجيش قبل توليه الرئاسة، بأن تكون كل الأسلحة في البلاد تحت سيطرة الدولة.
وجاء في بيان المجلس أن عون شدد على “عدم التهاون تجاه تحويل لبنان منصة لزعزعة الاستقرار مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية القضية الفلسطينية وعدم توريط لبنان بحروب هو بغنى عنها وعدم تعريضه للخطر”.
وأوضح المجلس في البيان أن رئيس الوزراء أيضا أشار إلى “ضرورة تسليم السلاح غير الشرعي… وعدم السماح لحماس أو غيرها من الفصائل بزعزعة الاستقرار الأمني والقومي”.
وأفادت قناة ”الحدث“ السعودية يوم الجمعة أن الجيش اللبناني ضبط 800 صاروخ في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.
كما أفاد التقرير أن الجيش اللبناني دخل قواعد تابعة لحزب الله في شمال لبنان.
ولم يصدر أي تأكيد رسمي لهذا النبأ في لبنان.
ووفقا للتقرير، فإن الصواريخ تابعة ل”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة”، وهي جماعة مسلحة فلسطينية صغيرة تعمل في السنوات الأخيرة من لبنان.
وترتبط هذه الجماعة بتنظيم “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” الرئيسي، ولا يُعرف عنها تنفيذ هجمات كبرى بشكل مستقل في السنوات الأخيرة.
يأتي نزع السلاح في لبنان في ظل استمرار الأعمال العدائية المنخفضة الشدة بين إسرائيل وحزب الله، حيث قتل الجيش الإسرائيلي اثنين من عناصر الجماعة في غارات جوية يوم الخميس.
أنهى وقف إطلاق النار أكثر من عام من القتال، بما في ذلك حوالي شهرين من الحرب المفتوحة، بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران.
بدأ القتال في 8 أكتوبر 2023، عندما بدأ حزب الله في شن هجمات يومية على إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، دعما لحركة حماس.

يسمح وقف إطلاق النار لإسرائيل بضرب التهديدات المباشرة، ولا تزال الضربات شبه اليومية ضد عناصر حزب الله وحلفائهم مستمرة.
وقال عون لشبكة “سكاي نيوز عربية” يوم الأربعاء إن الجيش اللبناني يسيطر الآن على أكثر من 85 في المائة من جنوب البلاد، الذي يلزم اتفاق وقف إطلاق النار حزب الله بالانسحاب منه.
وقال مصدر أمني لبناني لوكالة “فرانس برس” إن حزب الله انسحب إلى حد كبير من جنوب نهر الليطاني، على بعد نحو 20 كيلومترا شمال الحدود مع إسرائيل، وقام بتفكيك معظم بنيته التحتية العسكرية في المنطقة.
ولم يتم تأكيد هذا الادعاء من أي مصدر خارجي.
كما التزمت إسرائيل بسحب قواتها من جنوب لبنان. وقد انسحبت من جميع المواقع الاستراتيجية باستثناء خمسة مواقع.
ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل ووكالات في هذا التقرير