إسرائيل في حالة حرب - اليوم 593

بحث

”لا للإرهاب، نعم للسلام“: مظاهرة جديدة مناهضة لحماس في شمال غزة

مقاطع فيديو متداولة على الإنترنت تظهر المئات يتظاهرون في بيت لاهيا ويهتفون ”حماس برا برا برا، بدنا نعيش في حرية“، زعماء العشائر يشاركون بحسب تقارير في المظاهرة، بينما يُطرد أنصار حماس

خرج المئات من سكان بيت لاهيا في شمال قطاع غزة إلى الشوارع يوم الأربعاء للاحتجاج على حكم حماس، في مظاهرات هي الأولى من نوعها منذ نهاية الشهر الماضي.

وأظهرت مقاطع فيديو تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي الاحتجاجات. كما أظهرت لقطات مصورة أنصار حماس – وهم يحملون لافتات كُتب عليها ”بيت لاهيا مع المقاومة“، وهو مصطلح يشير إلى المنظمات المسلحة في القطاع – وهم يُطردون من قبل المتظاهرين.

ومنذ أواخر مارس، خرجت احتجاجات متقطعة في القطاع ضد الحركة، التي هي بمثابة الحكومة الفعلية في غزة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، على الرغم من التقارير التي تفيد بمحاولة حماس اعتقال المتظاهرين وإيذائهم، وعلى عكس مزاعم الحركة بأن الاحتجاجات هي مجرد احتجاجات ضد الحرب. وقد جرت العديد من الاحتجاجات في بيت لاهيا.

وفي المقاطع التي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، شوهد المشاركون وهم يحملون لافتات كُتب عليها ”أوقفوا العدوان“ و”بدنا نعيش بحرية“ ويرددون هتافات ”لا للإرهاب، نعم للسلام“ و”حماس برا برا“.

كما شوهد المشاركون وهم يلوحون بالأعلام، بما في ذلك علم مصر – على الأرجح دعما لوساطة القاهرة في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس – وفي أيدي الأطفال لافتة كُتب عليها ”نريد أن نتعلم“.

وأفادت التقارير أن زعماء العشائر شوهدوا أيضا في الاحتجاج. ونُشرت تصريحات لبعض زعماء العشائر الشهر الماضي تدافع عن الاحتجاجات بل وتدعمها.

يوجد في غزة عشرات العائلات القوية التي تعمل كعشائر منظمة تنظيما جيدا وتستمد قوتها من سيطرتها على الأعمال التجارية، وتحظى بولاء مئات أو آلاف الأقارب. ولكل عائلة زعيم، يُعرف باسم المختار أو الزعيم.

وقد تم تصوير أفراد من عشيرة أبو سمرة في دير البلح الشهر الماضي وهم يقتلون عضوا مزعوما من حماس في الشارع.

قبل الشهر الماضي، كانت آخر مظاهرة موثقة في القطاع ضد حماس في يناير 2024، عندما دعا الفلسطينيون في دير البلح وخان يونس إلى إنهاء الحرب وإنهاء حكم حماس على غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وقبل الحرب، كانت الاحتجاجات المناهضة لحماس نادرة نسبيًا أيضا، وغالبا ما كانت الحركة تقمعها بعنف.

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023 عندما اجتاحت حماس جنوب إسرائيل وقتلت نحو 1200 شخص معظمهم من المدنيين. وبينما كانوا يعيثون فسادا في المنطقة، اختطف المسلحون 251 شخصا، معظمهم من المدنيين أيضا، واقتادوهم إلى قطاع غزة.

ردت إسرائيل بحملة عسكرية لتدمير حماس وإنقاذ الرهائن. بدأ وقف إطلاق نار معقد من ثلاث مراحل تضمن إطلاق سراح الرهائن على دفعات في يناير، لكنه انهار في مارس بعد مرحلته الأولى، حيث جددت إسرائيل غاراتها الجوية وسط رفض حماس إطلاق سراح المزيد من الرهائن.

اقرأ المزيد عن