إسرائيل في حالة حرب - اليوم 495

بحث

“لا غفران”: احتجاجات تحت شعار يوم الغفران تنتقد نتنياهو بسبب “إهماله” للرهائن

اعتقال 5 أشخاص بعد أن أغلق نشطاء الطريق السريع في تل أبيب وأشعلوا إطارات لكتابة رسالة: "نأسف لأننا محتجزون كرهائن"

عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة يغلقون طريق أيالون في تل أبيب مع نشطاء آخرين خلال احتجاج يطالب بالإفراج عن الرهائن، 12 أكتوبر، 2024.(Erik Marmor/Flash90)
عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة يغلقون طريق أيالون في تل أبيب مع نشطاء آخرين خلال احتجاج يطالب بالإفراج عن الرهائن، 12 أكتوبر، 2024.(Erik Marmor/Flash90)

بينما أحيى الإسرائيليون “يوم الغفران”، نظم نشطاء من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في غزة عدة مظاهرات في نهاية الأسبوع، والتي تركزت حول محور اليوم المتمثل في الاعتذار عن الخطايا، وطلبوا المغفرة من الرهائن، وقالوا إن الحكومة لا تستحق المغفرة لفشلها في إعادة المختطفين.

كما نظم منتدى عائلات المختطفين مراسم صلاة مخصصة للرهائن في “ساحة المختطفين” في تل أبيب في بداية يوم الغفران مساء الجمعة وفي نهايته مساء السبت. وتم تنظيم المراسم بالتعاون مع معهد “أورون شاؤول” الديني في تل أبيب ومنظمة “تسوهر” الحاخامية.

يعتبر يوم الصوم في يوم الغفران، وهو أقدس يوم في السنة اليهودية، تقليديا يوما للتكفير والتوبة حيث يقرر الله ما إذا كان سيغفر أو يعاقب الناس على خطاياهم في العام الماضي.

مساء السبت، أغلق متظاهرون طريق “أيالون” السريع في تل أبيب وأحرقوا الإطارات لتشكيل عبارة “نأسف لأننا احتُجزنا كرهائن”.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت خمسة متظاهرين، مضيفة أن الطريق أعيد فتحه بعد أن قام عناصرها بإخلاء المتظاهرين.

من بين الذين شاركوا في المظاهرة كانت عيناف تسنغاوكر، التي تم اختطاف ابنها ماتان خلال هجوم السابع من أكتوبر في العام الماضي.

الصلاة الختامية في يوم الغفران في ساحة المختطفين في تل أبيب، 12 أكتوبر، 2024. (Paulina Patimer/Pro-Democracy Protest Movement)

وأضاءت تسنغاوكر شعلة أمام مقر وزارة الدفاع (الكيرياه) واعتذرت من ابنها عن الوضع الذي مر فيه “عام ولم ننجح بعد في دفع الحكومة إلى التوصل إلى صفقة [رهائن]”.

وقالت خلال مؤتمر صحفي عقده عدد من أقارب الرهائن: “بينما تقبعون في الأنفاق، يقول وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش ورئيس الوزراء من على كل منصة إننا تغلبنا على الجناح العسكري لحماس، لكنهم غير مستعدين لإنهاء الحرب في غزة وإعادتكم”.

عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة ونشطاء يغلقون طريق أيالون في تل أبيب، خلال احتجاج يطالب بالإفراج عن الرهائن، 12 أكتوبر، 2024. (Erik Marmor/Flash90)

واتهم داني إلغارات، الذي يتم احتجاز شقيقه ايتسيك كرهينة، نتنياهو في عدم الرغبة بإبرام صفقة رهائن.

وقال: “إنه يريد حماية حكمه، وهو على استعداد للتضحية بكم جميعا من أجل مصالحه الشخصية”.

وقالت يفعات كالديرون، التي يُحتجز ابن عمها عوفر كالديرون رهينة في غزة: “تقول إنك كفرت عن خطاياك. لا يمكنك التكفير عن الخطايا التي ارتكبت عمدا. أنت تهملهم عن عمد. أنت تعلم أن الضغط العسكري يعرضهم للخطر. لن يكون هناك غفران”.

في الوقت نفسه، نظم مئات المتظاهرين تجمعا حاشدا في قيسارية مساء السبت خارج منزل نتنياهو الخاص، مرددين شعار “لا غفران”.

واحتشد المتظاهرون مع أعلام إسرائيلية وأعلام صفراء تكريما للرهائن، واستخدموا النار لكتابة رسالة تتألف من عبارتي “لن نسامح”، و”انتهى المهمِل”.

كما وضعوا صندوقا على شكل نعش كُتب عليه، “الرجل الذي أهمل [الرهائن] في صباح 7 أكتوبر يهملهم منذ ذلك الحين، يوما بعد يوم بعد يوم…”

ويعتقد أن 97 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر لا يزالون في غزة، بما في ذلك جثث 34 على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

أطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وأفرجت عن أربع رهائن قبل ذلك. وأعاد الجيش ثماني رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 37 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قتلتهم القوات بالخطأ أثناء محاولتهم الفرار من خاطفيهم.

كما تحتجز حماس إسرائيليَين اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، ورفات جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.

وقد فشلت المحاولات المستمرة للتوصل إلى صفقة أخرى مع حماس مرارا وتكرارا، وتوقفت إلى حد كبير مع تحويل إسرائيل تركيزها إلى محاربة حزب الله في لبنان بعد عام من الهجمات بالصواريخ والمسيّرات التي شنتها المنظمة بشكل شبه يومي والتي قالت إنها تأتي اسنادا لحماس.

اقرأ المزيد عن