إسرائيل في حالة حرب - اليوم 625

بحث

”لا أريد سياسة“: شقيقة القتيلة في هجوم الضفة الغربية تقاطع تأبين قيادي استيطاني

مطاردة منفذ الهجوم الذي قتل تسيلا غيز، سيدة حامل تبلغ من العمر 30 عاما؛ الطفل الذي وُلد بعملية قيصرية طارئة لا يزال في حالة حرجة

قاطعت شقيقة القتيلة الإسرائيلية الهجوم في الضفة الغربية تسيلا غيز خطاب رئيس مجلس السامرة الإقليمي يوسي دغان خلال جنازة شقيقتها يوم الخميس، بعد أن أدلى بتصريحات سياسية على الرغم من أنه طُلب منه عدم القيام بذلك.

وقال دغان: ”علينا أن نقول الحقيقة“، مؤكدا أن الهجوم كان متوقعا، مضيفا ”لقد حذرنا وصرخنا، وكان هذا هجوم إطلاق النار الرابع على نفس الطريق وفي نفس المكان“.

وصرح “لقد جئنا إلى إسرائيل للعيش هنا، لا لكي نكون أهدافا سهلة”، مطالبا بمعرفة ”لماذا لا تزال قرية القتلة، بروقين (القرية الفلسطينية القريبة من موقع الهجوم)، قائمة؟“

بعد هذه الكلمات، قاطعته شاكيد، شقيقة غيز.

وصرخت وهي تبكي ”لا أريد سياسة!“، مضيفة ”أريد الحب لأختي! دعونا ننهي الأمر بحب أختي!“.

وردا على ذلك، أصر دغان ”أنا أحترم أختك“، فردت شاكيد قائلة: ”لا! لا، أنت لا تحترمها“.

ثم طلبت شاكيد من دغان قائلة “انزل عن المنصة، أرجوك”.

حاول دغان في البداية مواصلة انتقاداته للحكومة، لكنه تراجع في النهاية بعد احتجاجات أخرى من شاكيد وحضور آخرين في الجنازة.

وقال دغان: ”سنعبّر عن حبنا، كما تقولين. أنا أحترم ألمك، وسنواصل [هذه المحادثة] لاحقا. أدعو الجميع إلى التعبير عن حبهم، كما كانت ستطلب أختك، وسنقول انتقاداتنا لاحقا، بعد الجنازة“.

أصيبت تسيلا غيز (30 عاما)، جراء تعرضها لإطلاق النار ليل الأربعاء في شمال الضفة الغربية بينما كانت تقود سيارتها لتلد طفلها. وتم نقلها في حالة حرجة إلى مستشفى “بيلينسون” في بيتح تيكفا، حيث تم الإعلان عن وفاتها في وقت لاحق. وأجرى طاقم المستشفى عملية قيصرية طارئة لإنقاذ المولود، الذي لا يزال في حالة خطيرة.

وأصيب زوجها، حنانئيل، بجروح طفيفة في الهجوم.

وأشادت حماس بالقتل ووصفته بـ”البطولي“، ودعت إلى المزيد من هذه الأعمال، لكنها لم تعلن مسؤوليتها.

تسيلا جيز، التي قُتلت في هجوم إطلاق نار في الضفة الغربية ليلة 14 مايو 2025. (Facebook, used in accordance with clause 27a of the copyright law)

ولا تزال عمليات البحث عن منفذ الهجوم، الذي يُعتقد أنه تصرف بمفرده، جارية.

وقال مسؤول رفيع في القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي لصحيفة “معاريف”: ”لا نعرف من أين أتى، لقد أتى بمفرده. ما زلنا نبحث عنه، لذا لن أدخل في التفاصيل. في الوقت الحالي، لا يوجد أي جديد“.

ويطوق الجيش الإسرائيلي بلدتي بروقين وكفر الديك الفلسطينيتين القريبتين من موقع الهجوم، في إطار عمليات مطاردة منفذ الهجوم.

وألقت عضو الكنيست من حزب “عوتسما يهوديت” ليمور سون هار-ميلخ باللوم على قائد القيادة الوسطى للجيش الإسرائيلي الميجر جنرال آفي بلوت في مقتل غيز. وكان سياسيون من المستوطنين قد انتقدوا الجيش الإسرائيلي في السابق عقب هجمات فلسطينية في الضفة الغربية.

وقالت هار-ميلخ، ، مخاطبة بلوت مباشرة: ”قُتلت امرأة وهي في طريقها إلى غرفة الولادة، والذنب كله ذنبكم“.

واتهمت الجنرال في الجيش الإسرائيلي بتعريض حياة الإسرائيليين للخطر بإعادة فتح الحواجز رغم المعلومات الاستخباراتية التي أشارت إلى وجود خلية في المنطقة.

أقارب وأصدقاء يحضرون جنازة تسيلا غيز، التي قُتلت في هجوم إطلاق نار في شمال الضفة الغربية، في مقبرة هار هامينوحوت في القدس، 15 مايو 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)

وتابعت ”لقد أعطيتك فرصة. أردت أن أصدق أنك ستتصرف بشكل مختلف عن أولئك الذين سبقوك“، مضيفة ”لن ألتزم الصمت بشأنك بعد الآن“.

بلوت، الذي ينحدر من خلفية دينية صهيونية ونشأ في مستوطنة نيفيه تسوف بالضفة الغربية، كان قد لقي ترحيبا من المستوطنين عند تعيينه لقيادة القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي بعد سنوات من التوتر مع سلفه يهودا فوكس.

شهدت الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف منذ أن أشعلت هجمات حماس على إسرائيل من قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 الحرب.

ومنذ ذلك الحين، اعتقلت القوات حوالي 6 آلاف فلسطيني في أنحاء الضفة الغربية، بينهم أكثر من 2350 من الموالين لحماس. ووفقا لوزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، قُتل أكثر من 950 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو محتجين قُتلوا في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، أو منفذي هجمات.

كما شهدت الفترة التي تلت اندلاع الحرب تصعيدا ملحوظا في أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين.

وخلال الفترة نفسها، لقي 52 شخصا، بينهم أفراد من القوات الإسرائيلية، مصرعهم في هجمات في إسرائيل والضفة الغربية. كما قُتل ثمانية آخرون من أفراد قوات الأمن في اشتباكات مع عناصر مسلحة في الضفة الغربية.

اقرأ المزيد عن