إسرائيل في حالة حرب - اليوم 403

بحث

لأول مرة، استطلاع يظهر أن عدد أكبر من الإسرائيليين يعتقدون أن بينيت ملائم أكثر من نتنياهو لرئاسة الوزراء

رئيس الوزراء السابق يسبق غانتس أيضا؛ الاستطلاع يشير إلى أن الجمهور يدعم الجيش الإسرائيلي ضد رئيس الوزراء، حيث يقول 51% أن "النصر الكامل" على حماس بعيد المنال

يسار: رئيس حزب يمينا نفتالي بينيت يعقد مؤتمرا صحفيا في الكنيست في القدس، في 21 أبريل، 2021؛ يمين: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدث خلال مؤتمر صحفي في الكنيست بالقدس، 21 أبريل، 2021. (Yonatan Sindel / Flash90)
يسار: رئيس حزب يمينا نفتالي بينيت يعقد مؤتمرا صحفيا في الكنيست في القدس، في 21 أبريل، 2021؛ يمين: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدث خلال مؤتمر صحفي في الكنيست بالقدس، 21 أبريل، 2021. (Yonatan Sindel / Flash90)

يعتقد عدد أكبر من الإسرائيليين أن رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت ملائم أكثر لتولي منصب رئيس الوزراء من بنيامين نتنياهو، وهي المرة الأولى التي يتفوق فيها على زعيم إسرائيل الأطول خدمة في منافسة مباشرة، وفقا لاستطلاع تلفزيوني تم بثه الجمعة.

وأعن بينيت اعتزال السياسة في أعقاب انهيار حكومته الائتلافية المتنوعة عام 2022، والتي أطاحت بنتنياهو من رئاسة الوزراء في العام السابق بعد 12 عاما متتاليا في الحكم شهدت اضطرابات سياسية غير مسبوقة شملت أربع انتخابات وطنية في ثلاث سنوات. ولكنه ألمح مؤخرا إلى عودته، حيث تضعف قبضة نتنياهو على السلطة في ظل الحرب التي أشعلها هجوم حماس في 7 أكتوبر، ومع ظهور خلافات في ائتلافه بسبب المقترحات التشريعية المثيرة للجدل التي يدعمها حلفاؤه اليهود الحريديم.

وردا على سؤال حول من يفضلون لمنصب رئيس الوزراء، اختار 36% من المشاركين في الاستطلاع الإخباري للقناة 12 بينيت، و28% نتنياهو و31% لا يفضلون أيا منهما، في حين أن البقية لا يعرفون.

كما كان أداء بينيت أفضل قليلا من زعيم حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس في سباق ثنائي، حيث فضل 27% الأول لرئاسة الوزراء و25% الثاني. وقال 41% من المشاركين في الاستطلاع لأنهم لا يفضلون أيا منهما، و7% لا يعرفون.

وبينما أشار الاستطلاع إلى تزايد شعبية بينيت، من الصعب استقراء التداعيات السياسية المحتملة للنتائج، حيث أن الإسرائيليين يدلون بأصواتهم فقط للأحزاب ولا يصوتون بشكل مباشر لرئيس الوزراء.

ومن غير الواضح من قد يترشح مع بينيت إذا قرر الترشح من جديد. وسألت استطلاعات الرأي الأخيرة عن تحالف يميني محتمل يضم بينيت وزعيم حزب الأمل الجديد جدعون ساعر وزعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان ورئيس الموساد السابق يوسي كوهين.

عضو الكنيست بيني غانتس في الكنيست، 11 يونيو، 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)

كما سأل استطلاع القناة 12 عن منافسة بين غانتس ونتنياهو، وحصل كل منهما على دعم من 32% من المستطلعين، بينما قال الثلث لأنهم لا يفضلون أيا منهما والبقية لا يعرفون.

وكان غانتس يسبق نتنياهو باعتباره المرشح المفضل لرئيس الوزراء لأكثر من عام، وعزز تقدمه عندما وافق على الانضمام إلى حكومة الطوارئ بعد أيام من 7 أكتوبر، عندما قتل الآلاف من المسلحين بقيادة حماس حوالي 1200 شخص واحتجزوا 251 رهينة خلال اجتياح جنوب إسرائيل.

ولكن استقالة غانتس الأخيرة من الحكومة تسببت في فقدانه بعض الدعم الذي اكتسبه بعد انضمامه للحكومة، وقد سبقه نتنياهو لفترة وجيزة في استطلاع أجرته القناة 12 الشهر الماضي.

وسبق نتنياهو زعيم المعارضة يائير لابيد في منافسة مباشرة، حيث قال 33% من المشاركين في استطلاع يوم الجمعة أنه أكثر ملاءمة لتولي منصب رئيس الوزراء مقارنة بـ 28% للبيد، و34% لا أي منهما، والبقية لا يعرفون.

زعيم المعارضة يائير لابيد يتحدث خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن حول مشروع قانون تجنيد الحريديم، في الكنيست بالقدس، 18 يونيو، 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)

وردا على سؤال عن رأيهم بأداء نتنياهو خلال الحرب، قال 63% لأنه كان سيئا، بينما كان 31% راضون. وكانت الآراء بشأن أداء وزير الدفاع يوآف غالانت أفضل، حيث كان 45% راضون مقابل 46% مستاؤون. وكان أداء شركاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين في الائتلاف، وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، أسوأ حيث قال 68% و65% من المستطلعين على التوالي إنهم يقومون بعمل سيئ.

وسئل المشاركون في الاستطلاع أيضا عن أداء وزير التعليم يوآف كيش مع اقتراب العام الدراسي من نهايته. وقال 45% أن أداء الوزير كان سيئاً، فيما قال 23% لأنه جيدا، وقال 32% أنهم لا يعرفون.

وردا على سؤال عما إذا كانوا يرغبون في رؤية الأحزاب الحريدية تشارك في الحكومة المقبلة، قال 56% من المستطلعين إنهم لا يريدون ذلك، ماقبل 30% يريدون ذلك و14% لا يعرفون.

وتأتي معارضة الأحزاب الحريدية في الحكومة في الوقت الذي يعمل فيه الائتلاف على دفع تشريع يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه يكرس إعفاءات شاملة من الخدمة العسكرية الإلزامية لطلاب الكليات الدينية الحريدية، وهي قضية سياسية شائكة منذ فترة طويلة، على الرغم من معارضة بعض أعضاء حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو لمشروع القانون الحالي. وكان الإئتلاف يسعى أيضا إلى المصادقة على ما يسمى بمشروع قانون الحاخامات قبل أن يقوم نتنياهو بسحبه من جدول أعمال الكنيست هذا الأسبوع في ظل الانتقادات المتزايدة له.

كما سأل الاستطلاع الذي تم بثه يوم الجمعة عن أداء القيادة العسكرية، التي تحظى بتأييد أكبر بكثير من القادة السياسيين. وقال نصف المستطلعين إن قائد الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي يقوم بعمل جيد، مقابل 39% لم يوافقوا، و74% كانوا راضين على أداء المتحدث العسكري دانييل هاغاري.

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي (يسار) والمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري (يمين) في قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل، 26 ديسمبر، 2023. (Flash90)

وكان الرضا الهائل عن هاغاري ملحوظا، إذ يأتي أيام بعد إثارته ردا من نتنياهو لقوله أن الهدف الإسرائيلي المتمثل في القضاء على حركة حماس بعيد المنال، وقوله إن الحركة ستبقى في غزة ما لم يتم بناء بديل.

ويبدو أن المشاركين في استطلاع القناة 12 يتفقون مع هاغاري. وعندما سئلوا عما إذا كان “النصر الكامل” على حماس – كما تعهد نتنياهو مرارا – أمرا ممكنا، قال 51% إنه ليس كذلك، مقابل 36% قالوا إنه ممكن، والبقية لم يعرفوا.

ولم تذكر القناة عدد الأشخاص الذين شاركوا في الاستطلاع، الذي أجرته شركة “ميدغام” بالتعاون مع شركة الاستطلاع عبر الإنترنت iPanel، كما لم توفر هامشا للخطأ.

اقرأ المزيد عن