“كيف سأشرح لوالدتكما ما حدث؟”: والد قتلى هجوم غور الأردن يودعهما الوداع الأخير
بحث

“كيف سأشرح لوالدتكما ما حدث؟”: والد قتلى هجوم غور الأردن يودعهما الوداع الأخير

الآلاف يشاركون في جنازة مايا ورينا، اللتين قُتلتا في هجوم وقع يوم الجمعة؛ والدتهما لوسي لا تزال ترقد في المستشفى في حالة حرجة

  • أفراد العائلة خلال جنازة الأختين مايا ورينا دي، في مقبرة في كفار عتصيون، 9 أبريل، 2023. (AP Photo / Ohad Zwigenberg)
    أفراد العائلة خلال جنازة الأختين مايا ورينا دي، في مقبرة في كفار عتصيون، 9 أبريل، 2023. (AP Photo / Ohad Zwigenberg)
  • الحاخام ليو دي يثني على ابنتيه مايا ورينا ، اللتين قُتلتا في هجوم إرهابي في 7 أبريل 2023، في جنازتهما في 9 أبريل، 2023. (Noam Revkin Fenton / FLASH90)
    الحاخام ليو دي يثني على ابنتيه مايا ورينا ، اللتين قُتلتا في هجوم إرهابي في 7 أبريل 2023، في جنازتهما في 9 أبريل، 2023. (Noam Revkin Fenton / FLASH90)
  • مايا (على اليسار) ورينا دي، شقيقتان قُتلتا في هجوم إطلاق نار وقع  في الضفة الغربية في 7 أبريل، 2023.  (Courtesy of the family)
    مايا (على اليسار) ورينا دي، شقيقتان قُتلتا في هجوم إطلاق نار وقع في الضفة الغربية في 7 أبريل، 2023. (Courtesy of the family)
  • المعزين خلال جنازة الأختين مايا ورينا دي في مقبرة كفار عتصيون، 9 أبريل، 2023. (Menahem KAHANA / AFP)
    المعزين خلال جنازة الأختين مايا ورينا دي في مقبرة كفار عتصيون، 9 أبريل، 2023. (Menahem KAHANA / AFP)
  • المعزون خلال جنازة الأختين مايا ورينا دي في مقبرة كفار عتصيون، 9 أبريل، 2023.(Menahem KAHANA / AFP)
    المعزون خلال جنازة الأختين مايا ورينا دي في مقبرة كفار عتصيون، 9 أبريل، 2023.(Menahem KAHANA / AFP)
  • عائلة مايا ورينا دي خلال جنازة الشقيقتين في كفر عتصيون، 9 أبريل، 2023.(Noam Revkin Fenton/FLASH90)
    عائلة مايا ورينا دي خلال جنازة الشقيقتين في كفر عتصيون، 9 أبريل، 2023.(Noam Revkin Fenton/FLASH90)
  • عائلة مايا ورينا دي خارج منزلهم في إفرات، قبل جنازة الشقيقتين في 9 أبريل، 2023. (Gershon Elinson / FLASH90)
    عائلة مايا ورينا دي خارج منزلهم في إفرات، قبل جنازة الشقيقتين في 9 أبريل، 2023. (Gershon Elinson / FLASH90)
  • أفراد العائلة والأصدقاء يحضرون جنازة مايا ورينا دي في مقبرة غوش عتصيون الإقليمية في كفار عتصيون، 9 أبريل، 2023. (Noam Revkin Fenton / Flash90)
    أفراد العائلة والأصدقاء يحضرون جنازة مايا ورينا دي في مقبرة غوش عتصيون الإقليمية في كفار عتصيون، 9 أبريل، 2023. (Noam Revkin Fenton / Flash90)
  • جنازة الأختين مايا ورينا دي في مقبرة كفار عتصيون  9 أبريل، 2023. (Menahem KAHANA / AFP)
    جنازة الأختين مايا ورينا دي في مقبرة كفار عتصيون 9 أبريل، 2023. (Menahem KAHANA / AFP)

شارك آلاف المشيعين مساء الأحد في جنازة الشقيقتين مايا دي (20 عاما) ورينا دي (15 عاما)، اللتين قُتلتا على أيدي مسلحين فلسطينيين يوم الجمعة في شمال الضفة الغربية.

ولا تزال والدتهما لوسي (48 عاما)، والتي أصيب إصابة حرجة في الهجوم، ترقد في حالة حرجة في المستشفى بعد إجراء عملية جراحية لها.

وكان من بين الحضور أيضا أصدقاء وعائلة الأختين، بما في ذلك زميلاتهما في المدرسة الدينية والثانوية حيث درستا. وأنشد المشيعون المزامير وأغاني الرثاء والفقدان والأمل، وهم ينتظرون وصول موكب الجنازة إلى المقبرة.

كما حضر الجنازة عدد من المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وكذلك رئيس الدولة السابق رؤوفين ريفلين.

استهل الوالد ليو كلمته التأبينية لابنتيه بالإشادة بزوجته التي وصفها بأنها “مديرتي التنفيذية”، وصلى من أجل شفائها وشكر الأصدقاء والجيران وكل من دعم وساعد العائلة في الأيام التي أعقبت الهجوم.

وقال متسائلا: “كيف سأشرح للوسي ما حدث لهديتيها الثمينتين عندما تستيقظ من غيبوبتها؟”

الحاخام ليو دي يثني على ابنتيه مايا ورينا ، اللتين قُتلتا في هجوم إرهابي في 7 أبريل 2023، في جنازتهما في 9 أبريل، 2023. (Noam Revkin Fenton / FLASH90)

متحدثا عن ابنتيه في كلمة وجد خلالها صعوبة في الكلام من شدة تأثره، استذكر دي تفاني ابنتيه للدراسة، وشعورهما بالالتزام للوطن، وآمالهما وأحلامهما في المستقبل.

وقال: “صيغة الإيمان هي دائما التركيز على ما لديك وليس على ما ليس لديك. لا يزال لدي ثلاثة أولاد رائعين وزوجة رائعة”.

“مايا الجميلة والمثالية، أطلقنا عليك اسم ’ماء الرب’ ولقد كنت صديقة للكثير من الناس، وتتدفقين بين مجموعات كثيرة ومختلفة. كنت ملاكا دائما، والآن ستكونين دائما ملاكنا الحارس”.

مايا (على اليسار) ورينا دي، شقيقتان قُتلتا في هجوم إطلاق نار وقع في الضفة الغربية في 7 أبريل، 2023. (Courtesy of the family)

مخاطبا رينا، وصف دي ابنته بأنها طالبة متفانية وصديقة، وشخص مسؤول يعتمد عليه الآخرون ويثقون به.

وقال: “كنت تقومين بترتيب نادي الشبيبة لساعات لوحدك. أحبك الناس وأدركوا أن بإمكانهم الاعتماد عليك”، وأشار إلى أنها كانت تفكر في الالتحاق بالخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي بعد المدرسة الثانوية والدراسات الدينية.

وقال الحاخام دي، الذي استقل في يوم الهجوم سيارة منفصلة مع أفراد آخرين من العائلة سارت أمام السيارة التي استقتلتها زوجته ومايا ورينا، حيث كانت العائلة متوجهة في رحلة إلى طبريا: “حلمتما بالسفر حول العالم، والآن أنتما تسافران إلى الجنة”.

“مايا ورينا، أنتما شعلة لم تنطفئ. سوف تجلب المزيد من النور إلى العالم. لقد ألهمتمانا وأحببتمانا. في المقابل، سنحبكما إلى الأبد”.

الحاخام ليو دي يحتضن جثماني ابنتيه مايا ورينا دي قبل دفنهما في كفار عتصيون، 9 أبريل، 2023. (Noam Revkin Fenton / FLASH90)

كما تحدث عن الصدع المجتمعي الحالي في البلاد بشأن خطة الإصلاح القضائي للحكومة، قائلا إن تدفق التعازي ورسائل الدعم التي تلقاها، وعدد المشيعين الكبير في الجنازة، يثبتون أن البلاد ما زالت متحدة رغم كل شيء.

وقال: “عندما تُدمر عائلة بسيطة في إفرات وتشعر الدولة بأكملها بالألم، لا يوجد دليل أكبر على وحدتنا من هذا”، وتابع قائلا إن التهديد الحقيقي للبلاد يأتي من الإرهابيين “المستعدين لتدمير حياتك في لحظة”.

“مايا ورينا – أنتما الآن جزء منا جميعا إلى الأبد. إذا نظرنا إلى ما لدينا وليس إلى ما ليس لدينا، فسوف ندرك أننا متحدون مع قوى الخير، ضد قوى الشر، وسننتصر دائما”.

المعزون خلال جنازة الأختين مايا ورينا دي في مقبرة كفار عتصيون، 9 أبريل، 2023.(Menahem KAHANA / AFP)

كيرن دي (17 عاما)، واجهت صعوبة في إلقاء خطابها التأبيني، حيث غلب عليها الحزن على وفاة أختيها، وقالت إنها غير قادرة على استيعاب الخسارة.

وأثارت كلماتها مشاعر المعزين الحاضرين الذين لم يتوقفوا عن البكاء خلال إلقائها للكلمة.

وقالت كيرن باكية: “مايا، كنت عالمي كله، كنت صديقتي المفضلة وأختي الكبرى… لقد مررنا بكل شيئ معا… مايا، أختي الكبرى، سوف أتولى دور الأخت الكبرى في المنزل، لكنني متأكدة من أنني لن أنجح في أن أحل محلك. أعدك بالاهتمام بطالي ويهودا كما اهتممت بنا”، في إشارة إلى شقيقتها وشقيقها الآخرين.

أسرة مايا ورينا دي تحضر جنازتهما في كفر عتصيون، 9 أبريل، 2023. (Noam Revkin Fenton / FLASH90)

وأضافت: “أحبك وافتقدك بجنون. عزيزتي رينا أختي الصغيرة، لقد وعدتك بالاهتمام بك وأنا آسفة لأنني لم أوف بوعدي. كنت سأفعل أي شيء لأكون في السيارة بدلا منك. أخاف من التفكير فيما فعلته في لحظات الألم تلك. كيف تعاملت مع كل هذا الخوف، وأنا لم أكن هناك لأنقذك. العالم يفقد روحا طاهرة”.

قوات الأمن في موقع هجوم نفذه مسلحون فلسطينيون في غور الأردن، 7 أبريل، 2023. (Michael Giladi / Flash90)

متحدثا قبل بدء مراسم الجنازة، قال أودي أبراموفيتش، رئيس “ميدريشت ليندنباوم – اللد”، المعهد الديني الذي درست فيه مايا، إن مايا كانت طالبة متفانية أحبت الكتب والدراسات الدينية.

“أحبت مايا أرض إسرائيل. لقد أحبت الرحلات في جميع أنحاء البلاد، وكانت ترى الجمال في كل مكان”.

عائلة مايا ورينا دي خارج منزلهم في إفرات، قبل جنازة الشقيقتين في 9 أبريل، 2023. (Gershon Elinson / FLASH90)

وصف بعض المصلين في الكنيس اليهودي في رادليت بالمملكة المتحدة، حيث عمل دي كحاخام للطائفة لمدة أربع سنوات قبل انتقال العائلة إلى إسرائيل في عام 2014، العائلة بأنها “مضيافة للغاية”، مضيفين أن منزلها كان مفتوحا دائما للضيوف .

وقالت إحدى المصليات في الكنيس التي رفضت الكشف عن اسمهما “نحن محبطون. إنهم عائلة رائعة. دائما تحدثوا حول الهجرة إلى إسرائيل، كنا نعلم دائما أنهم سيعودون إلى إسرائيل لكنهم أرادوا جلب القليل من إسرائيل واليهودية إلى رادليت أولا”.

خلال الجنازة، تم العثور على السيارة التي استخدمها المسلحون الفلسطينيون الذين نفذوا الهجوم على ما يبدو من قبل قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في نابلس، وفقا لتقارير متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

تظهر هذه الصورة سيارة يُزعم أن مسلحين فلسطينيين استخدموها في هجوم دام بالضفة الغربية، في أعقاب الهجوم في 7 أبريل 2023 (على اليسار)، وبعد العثور عليها في نابلس في 9 أبريل 2023. (Social media: used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

وادعى سكان في نابلس أن السيارة التي تحمل لوحات ترخيص إسرائيلية، تم العثور عليها في المدينة الواقعة في شمال الضفة الغربية بعد يومين من هجوم إطلاق النار. وذكرت التقارير التي لم يتسن التحقق منها إن مسؤولي السلطة الفلسطينية أخذوا السيارة لتفتيشها.

تظهر الصور أن لوحات الترخيص تتطابق مع تلك التي حملتها السيارة التي تظهر في لقطات الفيديو التي سجلتها كاميرا المراقبة بعد وقت قصير من الهجوم.

ولا يزال منفذو الهجوم طلقاء.

ساهم في هذا التقرير إيمانويل فابيان

اقرأ المزيد عن
تعليقات على هذا المقال