كيبوتس بئيري يعلن عن مقتل الرهينتين يوسي شرعبي وإيتاي سفيرسكي في غزة
إعلان كيبوتس بئيري يدعو إلى إعادة جثتي الرهينتين لدفنهما وإطلاق سراح جميع الرهائن الآخرين؛ الجيش الإسرائيلي يرفض ادعاءات الحركة بأن الاثنين لقيا حتفهما في قصف إسرائيلي
أعلن كيبوتس بئيري يوم الثلاثاء أن الرهينتين يوسي شرعبي وإيتاي سفيرسكي “قُتلا” في أسر حماس في غزة.
ويمثل هذا الإعلان أول إخطار عام رسمي بوفاة الرهينتين.
ودعا الكيبوتس، الذي تم اختطاف شرعبي وسفيرسكي منه على يد مسلحي حماس في 7 أكتوبر، إلى إعادة جثتي الرهينتين لدفنهما وإلى إطلاق سراح جميع الرهائن الذين لا يزالون في الأسر في غزة.
وقال الكيبوتس “إن خسارة ومعاناة العائلات هائلة ولا يمكن تصورها”. وأضاف: “ندعو كابينت الحرب إلى بذل كل ما في وسعه لإعادة الفردين من عائلة شرعبي إلى الوطن وكذلك المختطفين الآخرين”.
في نعي شرعبي، وهو من سكان الكيبوتس، وصف الكيبوتس الرجل بأنه “الأب والزوج الأكثر محبة وإخلاصا، ورجل عائلة ذو قلب كبير. إنه رجل يحب الناس، وكان مهتما ومعروفا بتفانيه تجاه كل من حوله، وكان دائما مليئا ببهجة الحياة”.
كما وصفه بأنه مشجع لنادي كرة القدم مكابي تل أبيب، ونادي ريال مدريد الإسباني، ومانشستر يونايتد الانجليزي. وفي السنوات الأخيرة، طور أيضا شغفا بالركمجة.
توفي شرعبي تاركا وراءه زوجه وثلاث فتيات.
تم اختطاف الرهائن خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر، عندما اقتحم آلاف المسلحين الحدود من قطاع غزة عن طريق البر والجو والبحر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 240 آخرين.
وقد ظهر شرعبي وسفيرسكي في مقطعي فيديو دعائيين نشرتهما حماس في وقت سابق من هذا الأسبوع. في ذلك الوقت، قال الجيش الإسرائيلي إنه قبل عدة أيام كان قد أخطر أسرهم بالمخاوف على حياتهم.
كما أظهر مقطعا الفيديو الرهينة نوعا أرغماني. مقطع الفيديو الثاني، الذي نُشر مساء الأثنين، أثار المخاوف بشكل خاص بشأن مصير سفيرسكي وشرعبي. ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن أرغماني لا تزال على قيد الحياة.
مساء الإثنين، قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانيئل هغاري إن مزاعم حماس أن الجيش استهدف أحد المباني الذي احتُجز فيه الرهائن الثلاثة، وقتل اثنين منهم، هي مزاعم كاذبة. ومع ذلك، أشار إلى أنه من الممكن أن الرهائن كانوا موجودين بالقرب من المبنى الذي استهدفه الجيش الإسرائيلي وربما كانوا معرضين للخطر.
وأختُطف شرعبي (53 عاما) على يد مسلحي حماس من كيبوتس بئيري مع شقيقه إيلي شرعبي.
تم اختطاف سفيرسكي (38 عاما) من منزل والديه في كيبوتس بئيري، حيث كان يقوم بزيارة للاحتفال بعيد “سمحات توراة”. وقُتل كلا والديه، أوريت سفيرسكي ورافي سفيرسكي، على يد مسلحي حماس. ونجت جدته أفيفا سيلاع (96 عاما) من الهجوم.
واختُطفت أرغماني (26 عاما) من مهرجان الموسيقى “سوبر نوفا” بالقرب من كيبوتس رعيم في صباح يوم 7 أكتوبر، وكان مقطع الفيديو الخاص باختطافها هو أول الفيديوهات التي تم نشرها على الإنترنت عندما قام مسلحو حماس بقتل حوالي 360 من رواد الحفل واختطفوا عشرات آخرين.
في الشهر الماضي، قال نتنياهو إن طلب من بكين المساعدة في تحرير أرغماني، التي تحمل والدتها الجنسية الصينية. ولقد ناشدت والدتها ليئورا أرغماني، التي تعاني من مرض عضال، بأن يتم لم شملها مع ابنتها قبل وفاتها.
ويعتقد أن 132 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر. وتم إطلاق سراح أربعة رهائن قبل ذلك، وأنقذت القوات إحدى الرهائن. كما تم استعادة جثث ثماني رهائن وقتل الجيش ثلاث رهائن عن طريق الخطأ في الشهر الماضي. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 25 من الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، بالاستناد على معلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة. كما تم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.
وتحتجز حماس أيضًا مدنيين إسرائيليين، أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عامي 2014 و2015، على التوالي، بالإضافة إلى رفات الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014.