كيبوتس بئيري يعلن: عضو الكيبوتس درور أور قُتل في 7 أكتوبر وجثته محتجزة في غزة
البلدة الواقعة في جنوب البلاد والتي تعرضت لهجوم حماس تؤكد أن أور، وهو طاه وصانع جبن، قُتل مع زوجته يونات؛ تم احتجاز 2 من أولاده الثلاثة كرهينتين وإطلاق سراحهما خلال هدنة نوفمبر
بعد حوالي سبعة أشهر من هجوم 7 أكتوبر، أعلن كيبوتس بئيري يوم الخميس أن عضو الكيبوتس درور أور قُتل خلال الهجوم الذي قادته حركة حماس وأن جثته محتجزة في غزة. وقد تم تصنيفه كرهينة حتى الآن.
وتأتي مثل هذه الإعلانات عادة بعد حصول الجيش الإسرائيلي على أدلة جنائية إضافية تؤدي إلى تحديد وفاة الرهينة.
تم احتجاز أور (49 عاما)، كرهينة مع اثنين من أبنائه وهما نوعم (17 عاما) وعلماه (13 عاما)، من قبل مسلحي حماس الذين هاجموا منزلهم في كيبوتس بئيري في 7 أكتوبر.
أُجبرت العائلة على الخروج من غرفتها الآمنة عندما قام المسلحون بإضرام النيران في المنزل. ورأى أحد الجيران المسلحين وهم يمسكون بأفراد العائلة ويحتجزونهم كرهائن.
وبعد أيام، تم العثور على جثة يونات أور، زوجة درور وأم أولادهما الثلاثة.
تم إطلاق سراح نوعم البالغ من العمر 17 عاما، وعلماه البالغة من العمر 13 عاما، في 25 نوفمبر في إطار اتفاق وقف مؤقت لإطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة قطرية وأمريكية بين حركة حماس وإسرائيل.

ونجا شقيق نوعم وعلماه، ياهلي، وكلبة العائلة نيلا، من الهجوم، ياهلي أور يقوم بأداء الخدمة المدنية لمدة سنة في شمال البلاد، ولم يتواجد في المنزل في 7 أكتوبر.
درور أور طاه وصانع جبن في محلبة بئيري، وهي شركة صناعة جبن حرفية حائزة على جوائز، تم تأسيسها في عام 1991 في الكيبوتس.
زوجته يونات أور، هي أيضا رائدة أعمال وأنشأت خط “أيونا” الخاص بها في مجال النجارة والأثاث في بئيري.

جاء الإعلان من كيبوتس بئيري في الوقت الذي تنتظر فيه إسرائيل ردا رسميا من حماس على الاقتراح الأخير بشأن صفقة هدنة ورهائن، والذي قال مسؤول إسرائيلي لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن قيادة البلاد تفترض أن الحركة الفلسطينية سترفضه.
أشارت تقارير متعددة إلى أن العرض الإسرائيلي سيشهد إطلاق سراح ما لا يقل عن 33 رهينة من النساء المدنيات والمرضى في المرحلة الأولى، تليها مراحل لاحقة من شأنها إرساء هدوء مستدام واحتمال انسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي.
وبحسب ما ورد، تتضمن المرحلة الأولى من الصفقة، التي تستمر 40 يوما، انسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية من أجزاء من القطاع للسماح بحركة المساعدات الإنسانية وعودة المدنيين إلى منازلهم.
وذكرت تقارير أن الاتفاق سيتضمن قيام إسرائيل بإطلاق سراح مئات الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، من بينهم مدانين بالإرهاب.
حتى لو قبلت حماس الصفقة دون شروط، من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستصادق عليها. هاجمت أحزاب اليمين المتطرف الشريكة في الائتلاف الحاكم بشكل متكرر الاقتراح معتبرة إياه استسلاما لمطالب الحركة وتخليا عن هدف الحرب الأول المتمثل في القضاء على قدرات حكم حماس في غزة، وهددت علنا بإسقاط الحكومة إذا تمت الموافقة عليها.
اندلعت الحرب بسبب الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، والذي قُتل فيه حوالي 1200 شخص في إسرائيل واحتُجز 253 رهينة.
وتقدّر إسرائيل أن 129 من الرهائن الذين تم احتجازهم في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد هدنة نوفمبر. وتم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك، وأعادت القوات ثلاث رهائن أحياء. كما تم استعادة جثث 12 رهينة، من بينهم ثلاثة قتلوا عن طريق الخطأ على يد القوات الإسرائيلية.
وتم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.
كما تحتجز حماس أيضا رفات الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014، بالإضافة إلى اثنين من المدنيين الإسرائيليين، وهما أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يُعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عامي 2014 و2015 تباعا.