كوشنر: الفلسطينيون ’العاقلون’ سيدعمون خطة السلام، الاوضاع الراهنة غير مقبولة
اصر المفاوض ان الادارة احرزت ’تقدما كبيرا’ نحو السلام، بدون توفير تفاصيل؛ أكد انه على الطرفين التنازل
قال مستشار البيت الابيض الرفيع جاريد كوشنير الاثنين ان قيادة فلسطينية “عاقلة” ستكون مستعدة للتفاوض مع اسرائيل بناء على خطة ادارة ترامب للسلام، عندما يتم الكشف عنها، وقال ان الاوضاع الراهنة “غير مقبولة”.
“إن يكون هناك قيادة عاقلة وخطة معقولة، اذا سوف يأتون الى الطاولة”، قال صهر الرئيس الامريكي دونالد ترامب لقناة سي ان ان خلال مقبلة في مؤتمر “مواطن سي ان ان”.
وادعى ايضا ان الادارة احرزت تقدما نحو السلام في الشرق الاوسط، بدون توفير تفاصيل، وقال انه على القادة في الطرفين اجراء تنازلات.
“اعتقد اننا احرزنا تقدما كبيرا. الرئيس احسن بقدم السماح لأنماط التفكير القديمة تحديد خطواته”، قال.
“الاوضاع الراهنة بين اسرائيل والفلسطينيين غير مقبولة. الاوضاع تزداد سوءا. في مرحلة ما، سيكون على القادة اتخاذ خطوة شجاعة واجراء تنازلات. نأمل ان نجد القيادات المستعدة للقيام بذلك”.
وبالرغم من ترويج الادارة لخطتها منذ اشهر، لا يوجد تفاصيل كثيرة حولها، وقد تعهد الفلسطينيون، الذين يقاطعون الإدارة الامريكية، بعدم التعاون مع مبادرة الولايات المتحدة لتطبيقها عندما يتم الاعلان عنها.
وقال ترامب، الذي وصف اتفاق السلام الإسرائيلي الفلسطيني ب”صفقة العصر”، خلال لقاء مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الشهر الماضي انه سيتم اطلاق خطة السلام خلال اربعة الاشهر القادمة.
وفي تعليق على التوجه الاكثر حدة الذي تبناه البيت الابيض اتجاه الفلسطينيين، قال كوشنر، “ما يميز هذا الملف هو ان هناك حوالي الف طريقة للفشل وما حددناه منذ البداية هو انه إن اذا سنفشل، لن نفعل ذلك بذات الطريقة التي فشل فيها الاخرين في الماضي”.

وفي اعقاب اعتراف ترامب في 6 ديسمبر 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل، قطعت السلطة الفلسطينية التواصل مع البيت الابيض، مدعية انه لا يمكنها بعد اعتبار ادارة ترامب وسيط صادق، وتعهدت رفض اقتراح السلام القادم بدون قراءته.
وتدهورت العلاقات في الاسابيع الاخيرة، بعد قطع واشنطن تمويلها لوكالة الامم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين، ما ادى الى قلق حول التمويل؛ اغلاقها البعثة الفلسطينية في واشنطن؛ وسحبها دعمها المالي لبرامج تعايش.
“اعتقد ان هناك فجوة اكبر بين المفاوضين من الفجوة بين الشعوب”، قال كوشنر يوم الاثنين.
ورفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي قاطع مبعوثي الادارة الامريكية – بما يشمل كوشنر – منذ اعلان ترامب حول القدس، خطة سلام الرئيس الامريكي في خطابه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر الماضي.

وقال عباس ان سياسات ترامب اتجاه الفلسطينيين، التي تعتبر بأنها تتبنى العديد من النقاط السياسية الإسرائيلية، هي “هجوم على القانون الدولي”، ورفض وساطة واشنطن في مفاوضات السلام.
“الادارة هجرت جميع الالتزامات الامريكية السابقة، قوضت حل الدولتين، وكشفت ادعاءاتها الكاذبة حول القلق من حالة الشعب الفلسطيني الانسانية”، قال.
“رحبنا بترامب عند انتخابه واشدنا بإعلانه عن خطة سلام، ولكن صدمنا من افعاله بخصوص العملية”، قال عباس.
وردا على الادعاء يوم الاثنين، أصر كوشنر ان خطة السلام سوف تلاقي احتياجات كل من اسرائيل والفلسطينيين.
“اعتقد ان ما نعمل عليه سوف يمكن الإسرائيليين الحصول على الامن الذي يريدونه وحصول الشعب الفلسطيني على الفرصة التي يريدها”، قال، بينما تجنب السؤول حول نداء الخطة لحل دولتين.
وموقف ادارة ترامب غير واضحا بخصوص حل الدولتين: قال ترامب في الشهر الماضي انه “معجب” بحل الدولتين وان هذا “الحل الافضل”. ولكنه قال ايضا انه سوف يقبل ب”أي حل” يتفق عليه الطرفين.