كوخافي يعقد اجتماعا حول العنف في الضفة الغربية ويقول أنه تم إحباط “تهديد ملموس” في جنين
رئيس الأركان الإسرائيلي يقول إن القوات الإسرائيلية تحبط "كل يوم وليلة" هجمات وسط العملية الجارية منذ أشهر
عقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي اجتماعا يوم الأربعاء مع كبار المسؤولين في مقر القيادة المركزية للجيش، وسط تصاعد العنف في الضفة الغربية.
وصرح الجيش في بيان إن قائد القيادة المركزية يهودا فوكس، وقائد فرقة الضفة الغربية آفي بلوت قدما إلى كوخافي تقييما محدّثا للأوضاع في المنطقة خلال الاجتماع.
وقال كوخافي في تصريحات أدلى بها الجيش: “في كل يوم وليلة، تعتقل قواتنا مطلوبين وتعمل تحت النيران وتحبط الأنشطة الإرهابية”.
وأضاف أنه “حتى صباح اليوم، نفذنا عملية معقدة في مخيم جنين، تم تنفيذها بعزم واحتراف، بهدف إحباط تهديد ملموس”.
وقُتل اربعة فلسطينيين على الاقل صباح الأربعاء في مداهمة عسكرية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وقال متحدث بإسم شرطة حرس الحدود في بيان إن عناصر في القوة وجنود الجيش الإسرائيلي سعوا إلى اعتقال عبد حازم، شقيق منفذ هجوم إطلاق نار في تل أبيب في وقت سابق من هذا العام، ومحمد الوني.
وقال المتحدث بإسم الشرطة إن الاثنين كانا مسؤولين عن سلسلة من هجمات إطلاق النار في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك هجوم استهدف سيارة هندسية تابعة لوزارة الدفاع كانت تعمل على طول الجدار الأمني في شمال الضفة الغربية في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنهما خططا أيضا “لهجمات أكبر في المستقبل القريب”.
وقال الجيش إن المسلحين المطلوبين فجروا قنبلة كبيرة بينما حاولت القوات دخول المنزل، ونشر في وقت لاحق لقطات من طائرة مسيّرة للحادث.
وقالت الشرطة إن “حازم وألوني قُتلا في تبادل لاطلاق النار”. وأن القوات صادرت بندقية هجومية من قبل أحد المسلحين.
كما نشرت القوات الإسرائيلية لقطات مصورة لكاميرا مثبتة على الرأس عناصرها وهم يقتربون من المنزل ويقتلون أحد المسلحين، الذي يبدو أنه قفز من المبنى.
وقالت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية إن فلسطينيين آخرين قُتلا في الاشتباكات، وأصيب 44 آخرين، من بينهم حالات خطيرة.
وأعلن جناح محلي لحركة الجهاد الإسلامي إن عناصره أطلقوا النار على جنود بالقرب من منزل عائلة حازم.
وورد أن القتيل الفلسطيني الثالث هو أحمد علاونة (24 عاما)، وهو من قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية. وقُتل علاونة أثناء قيامه بإطلاق النار على القوات الإسرائيلية في المنطقة، بحسب مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام فلسطينية. والقتيل الرابع هو محمد أبو ناعسة.
ولم تقع اصابات اسرائيلية في العملية.
وسط اشتباكاتٍ ومواجـــهات عنيفة.. ارتقاء 4 فلسطينيين في #جنين خلال عــمــلــية عسكرية إسرائيلية.#فلسطين pic.twitter.com/6zii7QlmOo
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 28, 2022
ودعا فتحي حازم، والد أحد الفلسطينيين المقتولين، إلى شن هجمات ضد الإسرائيليين انتقاما. وقال خلال جنازة ابنه: “لقد هدموا منزلي، لكن هذه مجرد حجارة”.
جاءت مداهمة الجيش يوم الأربعاء وسط تصاعد العنف في الضفة الغربية، ولا سيما في شمالها.
وتعرضت القوات الاسرائيلية ليل الثلاثاء لإطلاق نار قرب بلدة عصيرة الشمالية الفلسطينية خلال “نشاط روتيني”.
استهدف مسلحون فلسطينيون في الأشهر الأخيرة مواقع عسكرية وقوات تعمل على طول الجدار الأمني في الضفة الغربية، ومستوطنات إسرائيلية، ومدنيين على الطرق.
وتعرضت القوات الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة مرارا لإطلاق نار خلال المداهمات الليلية للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية.
وبدأ الجيش عمليات الاعتقال بعد سلسلة هجمات فلسطينية أسفرت عن مقتل 19 شخصا بين منتصف مارس وبداية مايو، بما يشمل الهجوم في تل أبيب.
وتركزت العديد من عمليات الجيش في الأشهر الأخيرة في مدينتي نابلس وجنين، في شمال الضفة الغربية، حيث انحدر عدد من المسلحين الذين نفذوا الهجمات في وقت سابق من هذا العام.
كما حذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون في الأشهر الأخيرة من أن السلطة الفلسطينية تفقد السيطرة على شمال الضفة الغربية.