كوخافي التقى بالقائد العسكري القطري في البحرين لبحث التعاون بشأن الطائرات الإيرانية المسيرة – تقرير
ذكر موقع "إيلاف" الإخباري السعودي إن قادة الجيش ناقشوا انضمام قطر إلى اتفاق مناهض لطهران؛ في مقر الأسطول الأمريكي الخامس، وقال رئيس الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل أقامت شبكة إقليمية من "شركاء الأمن الاستراتيجيين"

ذكر موقع “إيلاف” الإخباري السعودي يوم الجمعة أن قائد الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي التقى بنظيره القطري خلال زيارة رسمية للبحرين هذا الأسبوع، على الرغم من العلاقات المحدودة بين البلدين.
حسب التقرير، ناقش كوخافي وسالم بن حمد بن محمد بن عقيل النابت التعاون العسكري بين البلدين في ظل “التطورات الأخيرة في المنطقة”.
وذكر التقرير أيضا أنهما ناقشا إمكانية انضمام قطر إلى تحالف إقليمي ضد العدوان الإيراني، وتحديدا فيما يتعلق بتهديدات الطائرات المسيرة بدون طيار. وإمكانية وضع “رادارات إسرائيلية متقدمة” في الدولة الخليجية للإنذار المبكر ضد الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية.
قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون هذا الأسبوع إنهم لاحظوا ارتفاعا في هجمات الطائرات بدون طيار الإيرانية في السنوات الأخيرة، وأطلقوا عليها اسم “إرهاب الطائرات بدون طيار” الإيراني. في الشهر الماضي، أفاد التلفزيون الإسرائيلي أن إسرائيل وحلفاءها الإقليميين يطورون اتفاق دفاع مشترك للحماية من تهديد الطائرات بدون طيار.
حسب “إيلاف”، فإن الاجتماع بين القادة العسكريين جرى في مقر القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، والقوات البحرية المشتركة المتمركزة في البحرين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن كوخافي التقى يوم الخميس بقائد الأسطول، نائب الأدميرال براد كوبر، بالإضافة إلى طاقمه. كما التقى كوخافي بالعديد من كبار المسؤولين العسكريين والحكوميين البحرينيين في المنامة.
“الزيارة هي مثال آخر على علاقتنا الاستراتيجية المستمرة مع الولايات المتحدة، والتي تعد ركيزة مهمة لأمننا القومي”، نُقل عن كوخافي قوله في بيان صادر عن الجيش.
على مدار العام الماضي، قمنا ببناء شبكة من شركاء الأمن الإستراتيجيين في العديد من البلدان في الشرق الأوسط. وتعزز هذه الشبكة الميزة الاستراتيجية التي نتمتع بها على التهديدات في المنطقة”.

ليس لدى قطر علاقات طبيعية مع إسرائيل، لكن المسؤولين كانوا على اتصال بالدولة الخليجية، لأنها مانح رئيسي لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، وتوزع مدفوعات المساعدات على السكان الفلسطينيين في القطاع.
تسببت قطر في الماضي في توترات مع جيرانها الخليجيين بسبب صلاتها بإيران والجماعات المتطرفة مثل الإخوان المسلمين وطالبان، لكنها أصبحت مؤخرا حليفا وثيقا لواشنطن، حيث أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن العام الماضي أنه سيصنف الدولة على أنها أحد الحلفاء السبعة عشر الرئيسيين خارج الناتو، مما يمنح البلاد مزايا خاصة في التجارة الدفاعية والتعاون الأمني.
ومع ذلك، استبعدت قطر احتمال قيام الدولة الخليجية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في أي وقت قريب.
عاد كوخافي إلى إسرائيل من زيارته للبحرين يوم الجمعة، وأجرى على الفور تقييما للوضع مع نائبه، هرتسلي هاليفي، ورئيس مديرية العمليات، عوديد بسيوك، حسب الجيش.
كانت هذه أول زيارة رسمية لكوخافي للدولة الخليجية. وسافر إلى جانب تال كيلمان، المسؤول العسكري المسؤول عن القسم الإيراني في الجيش، بالإضافة إلى قادة كبار آخرين.
وتأتي الزيارة بعد قرابة عامين من توقيع اتفاقيات التطبيع – المعروفة باسم اتفاقيات إبراهيم – بين إسرائيل والبحرين. الشهر الماضي، زار رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الدفاع بيني غانتس الدولة الخليجية في أول رحلات رسمية لهما.
ويعتقد أن زيارة كوخافي للبحرين ركزت أيضا على التعاون بين البلدين ضد إيران، وسط تكهنات بأن اتفاقية دولية جديدة بشأن برنامجها النووي قد تكون وشيكة.
تركز الوحدة التي يقودها كيلمان، استراتيجية الجيش الإسرائيلي وهيئة الدائرة الثالثة، بشكل أساسي على حرب إسرائيل ضد إيران.
تعليقات على هذا المقال