إسرائيل في حالة حرب - اليوم 430

بحث

“كف عن التخريب”: عائلات الرهائن تنتقد نتنياهو خلال مظاهرات في تل أبيب والقدس

اعتقال شخص في القدس بعد أن أغلق مئات الأشخاص مفترق طرق بعد الاحتجاج الرسمي الذي حضره الآلاف؛ أقارب الرهائن يخشون أن تؤدي محاولة اغتيال الضيف إلى عرقلة التوصل إلى اتفاق

متظاهرون يحتجون ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحكومة وللمطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، خارج مقر حزب الليكود في تل أبيب، في 13 يوليو 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)
متظاهرون يحتجون ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحكومة وللمطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، خارج مقر حزب الليكود في تل أبيب، في 13 يوليو 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)

تجمع آلاف الإسرائيليين خارج مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس مساء السبت للمطالبة بالتوصل لصفقة لإطلاق سراح الرهائن، في حين سار متظاهرون مناهضون للحكومة في الوقت نفسه إلى مقر حزب الليكود في تل أبيب للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.

وأتت المظاهرة الضخمة في القدس في نهاية مسيرة استمرت أربعة أيام قادها أهالي الرهائن، وبدأت في تل أبيب وانتهت في العاصمة بعد ظهر السبت.

وتزامنت المظاهرة مع عشرات المظاهرات الأخرى في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك مظاهرة خارج مقر إقامة نتنياهو الخاص في قيسارية، ومظاهرات أخرى في تل أبيب وحيفا وبئر السبع وهرتسليا.

وفي حديثها للحشد خارج مكتب نتنياهو، اتهمت عيناف زانجاوكر، والدة الرهينة ماتان زانغاوكر البالغ من العمر 24 عاما، رئيس الوزراء “بمحاولة فصلي عن ماتان مرارا”.

وتم تنظيم المسيرة في ظل محادثات مكثفة للتوصل إلى صفقة رهائن في الدوحة والقاهرة والتي جرت طوال الأسبوع الماضي، حيث اتهم أفراد عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة نتنياهو بمحاولة تعطيل أي تقدم تم إحرازه خلال المفاوضات غير المباشرة من خلال إصدار مطالب متشددة.

“لن نسمح له بإفشال الاتفاق، لن نسمح له بذلك”، قالت زانجاوكر. “يبدو أنني لست الشخص المجنون الوحيد الذي يعتقد أننا نستحق أن تعود عائلاتنا إلى ديارها الآن”.

وشكرت زانجاوكر الحشود على دعمها لأسر الرهائن، وأعلنت أنهم مصدر أملها.

وقالت للحشد إنها على اتصال بأعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي، وأضافت أنها تعلم أننا “قريبون” من التوصل إلى اتفاق.

وأضافت: “إننا نستحق قيادة أفضل تتحمل المسؤولية. والرهائن يستحقون أيضا أن يعانقوا أمهاتهم وآبائهم”.

وفي وقت سابق من يوم السبت، عند وصول المجموعة إلى القدس، شوهدت ابنة زانجاوكر، ناتالي – شقيقة ماتان – وهي معلقة على جانب جسر الأوتار وتحمل طلاء الجرافيتي في يدها، بيعد أن كتبت عبارة “كف عن التخريب” على جانب الجسر، في رسالة إلى نتنياهو على ما يبدو.

ناتالي زانجاوكر تكتب عبارة “كف عن التخريب” على جسر الأوتار في القدس عند مدخل المدينة في 13 يوليو 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)

وبعد انتهاء الخطابات في مسيرة القدس مساء السبت، بقي مئات المحتجين وأغلقوا تقاطعا رئيسيا بالقرب من مكتب نتنياهو. وهتفت المجموعة على إيقاع الطبول وهم جالسون على الرصيف “لن نتخلى عنهم”.

وكانت الشرطة حاضرة على هامش المظاهرة، إلى جانب ضباط من الخيالة ومدفع مياه، على الرغم من أنهم لم يتدخلوا والاحتجاج تفرق في نهاية المطاف.

وتم القبض على شخص بعد محاولته تجاوز حاجز للشرطة.

بالإضافة إلى انتقادها لمطالب نتنياهو الإضافية، التي قال إنها غير قابلة للتفاوض، شككت زانجاوكر أيضا على واقعية التوصل إلى واتفاق هدنة إطلاق سراح الرهائن في ظل الغارة التي استهدفت محمد ضيف قائد الجناح العسكري لحماس.

وقالت زانجاوكر للقناة 12 بعد الغارة: “نحن جميعا نؤيد تصفية الحسابات مع قتلة حماس، ولكن ليس على حساب أحبائنا وفرصنا في إعادتهم إلى ديارهم”.

“إذا تم القضاء على [قائد الجناح العسكري لحماس] محمد ضيف بينما هناك صفقة رهائن مطروحة على الطاولة، ولا يقول نتنياهو الآن إنه على استعداد لقبول الصفقة، حتى على حساب إنهاء الحرب، فهذا يعني أنه قد تخلى عن ماتان وعن بقية الرهائن”.

عيناف زانجاوكر، والدة الرهينة ماتان زانغاوكر، تشارك في احتجاج من أجل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، خارج مكتب رئيس الوزراء في القدس في 13 يوليو 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)

وأضافت: “نتنياهو، لا تدفن الرهائن، أخبر الجمهور الآن أنك تدعم الصفقة المطروحة على الطاولة”.

وفي الوقت الذي انطلقت فيه المظاهرة في القدس، تجمع المتظاهرون المناهضون للحكومة في شارع كابلان في تل أبيب.

وفي المظاهرة المناهضة للحكومة، مر آلاف الأشخاص حاملين لافتة بحجم حافلة كتب عليها “نتنياهو يقضي على الرهائن”.

ومع انتهاء الاحتجاجات في تل أبيب، خرج مئات الأشخاص إلى الشوارع في مظاهرات مرتجلة وغير مرخصة، وأغلقوا شارع ديزنغوف ومفترق هابيما، في حين كانت قوات الشرطة تراقب الوضع عن كثب.

متظاهرون مناهضون للحكومة يغلقون تقاطع هابيما في تل أبيب، 13 يوليو 2024. (Barak Dor/Pro-Democracy Protest Movement)

وانفصلت مجموعة من المتظاهرين عن بقية المتظاهرين وبدأت بالسير نحو مقر حزب الليكود في تل أبيب في شارع الملك جورج.

ويُعتقد أن 116 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعا على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وتم إطلاق سراح أربعة مختطفين قبل ذلك.

وحررت القوات سبعة من المختطفين أحياء، كما تم انتشال جثث 19 رهينة، من بينهم ثلاثة قُتلوا على يد الجيش عن طريق الخطأ.

وأكد الجيش مقتل 42 من الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، بالاستناد إلى معلومات استخباراتية ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة. كما تم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.

وتحتجز حماس أيضا مواطنيّن إسرائيلييّن دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.

اقرأ المزيد عن