كبير مستشاري نتنياهو زار روسيا الأسبوع الماضي وسط جهود وقف إطلاق النار في لبنان – تقرير
بحسب التقرير، أعقب وزير الشؤون الاستراتيجية ديرمر تلك الرحلة بأخرى إلى واشنطن؛ المبعوث الأمريكي الخاص هوكستين يخطط حسبما أفاد تقرير لزيارة لبنان، وهو واثق من إمكانية التوصل إلى اتفاق
أفادت إذاعة الجيش يوم الأحد أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر زار روسيا سرا الأسبوع الماضي، فيما يبدو أنه جزء من جهود إسرائيل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان حيث تحارب جماعة حزب الله.
وقال مكتب ديرمر إنه ليس لديه تعليق على التقرير.
وتوجه ديرمر بعد ذلك إلى واشنطن ليلة السبت لإجراء محادثات مع مسؤولين أميركيين، حسبما أفاد موقع “واينت” الإخباري.
تُعد روسيا لاعبا أساسيا في سوريا، وقد يكون تعاونها في تسوية دبلوماسية في القتال بين إسرائيل وحزب الله جزءا مهما في اتفاق يمنع الجماعة المدعومة من إيران من إعادة التسلح.
سوريا، حليفة طهران، هي طريق إمداد رئيسي للأسلحة من إيران إلى جماعة حزب الله اللبنانية، والتي تقول إسرائيل إنها تعرضت لأضرار جسيمة لقيادتها وبنيتها التحتية وترسانتها نتيجة للهجوم العسكري الإسرائيلي. ولقد بدأت هذه العملية البرية بعد 11 شهرا من هجمات شبه يومية بالصواريخ والمسيرات – والتي كانت مميتة في بعض الأحيان – مما تسبب في إجلاء حوالي 60 ألف من سكان المناطق القريبة من الحدود الشمالية.
في هذه الأثناء، قال سياسيون لبنانيون لصحيفة “الأخبار” المقربة من حزب الله إن المبعوث الأميركي الخاص عاموس هوكستين أبلغهم أنه أكد لرئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي الأسبوع الماضي أنه سيصل إلى البلاد في غضون عشرة أيام.
لكن مصادر أخرى لم تسمها الصحيفة قالت إن لبنان لم يُبلغ بموعد رسمي لوصول هوكستين، حيث شكك أحد المصادر في قدرة المبعوث على تحقيق أي تقدم بعد أن خرج خالي الوفاض خلال العام الأخير. وأشار المصدر إلى أن إسرائيل قالت إنها ستوسع عمليتها البرية في جنوب لبنان ويُعتقد أن إيران تستعد لشن هجوم مباشر ثالث على إسرائيل.
في غضون ذلك، أبلغ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إدارة بايدن أنه يتوقع رؤية تقدم في الجهود الرامية إلى الوصول لوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، حسبما أفاد موقع “واينت” يوم السبت.
وأضاف التقرير، نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم يسمهم، أن هوكستين واثق من أن الجانبين سيكونان قادرين على التوصل إلى اتفاق وانهاء أكثر من عام من المناوشات عبر الحدود والعملية البرية في جنوب لبنان.
يوم الجمعة، نقلت قناة MTV اللبنانية عن مصادر أميركية لم تسمها قولها إن ترامب طلب من هوكستين مواصلة عمله و”إبرام صفقة مع لبنان”.
وقال مسؤولون أميركيون إنهم سيبذلون جهدا أخيرا للتوصل إلى اتفاقين في الصراعين اللذين تخوضهما إسرائيل ضد كل من حركتي حماس وحزب الله، إلا أنه من غير الواضح مدى نفوذهم على إسرائيل وعلى الأطراف الفاعلة الأخرى في المنطقة التي تركز الآن على إدارة ترامب القادمة.
في شهر أكتوبر، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر، تعهد ترامب بإنهاء “المعاناة والدمار في لبنان”.
وقال في ذلك الوقت “أود أن أرى الشرق الأوسط يعود إلى السلام الحقيقي، سلام دائم، ، وسوف ننجز ذلك بشكل صحيح حتى لا يتكرر ذلك كل 5 أو 10 سنوات”.
وزار وفد روسي إسرائيل في 24 أكتوبر. وقال مصدر في مكتب نتنياهو لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن زيارة الوفد الروسي لا علاقة لها بالرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة منذ السابع من أكتوبر، 2023، عندما قادت الحركة الفلسطينية هجوما واسعا عبر الحدود على جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 آخرين واحتجازهم كرهائن في غزة، مما أشعل حربا مستمرة هناك.
كما بدأ حزب الله ووكلاء إيران الآخرون في جميع أنحاء الشرق الأوسط في مهاجمة إسرائيل.
لقد جرّت الحرب المتعددة الجبهات المستمرة إسرائيل وإيران إلى مواجهة مباشرة. ولقد أطلقت إيران بالفعل صواريخ ومسيرات مرتين على إسرائيل، في أبريل وفي بداية أكتوبر، مما أدى إلى رد إسرائيلي. بعد الهجوم الأخير، ردت إسرائيل بضربات على أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية والمصانع العسكرية. وتعهدت إيران منذ ذلك الحين بالرد.
وقد أسفرت الهجمات على شمال إسرائيل منذ أكتوبر 2023 عن مقتل 41 مدنيا. بالإضافة إلى ذلك، قُتل 62 جنديا إسرائيليا في مناوشات عبر الحدود وفي العملية البرية التي أعقبت ذلك والتي بدأت في جنوب لبنان في أواخر سبتمبر. كما قُتل جنديان في هجوم بمسيرة من العراق، وكانت هناك أيضا عدة هجمات من سوريا، دون وقوع أي إصابات.
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى مقتل نحو 3000 من عناصر حزب الله في الصراع. كما قُتل نحو 100 عنصر في جماعات مسلحة، بالإضافة إلى مئات المدنيين في لبنان، بحسب تقارير.