كبير مساعدي عباس يلتقي مع كبار مسؤولي إدارة بايدن في واشنطن الأسبوع المقبل
من المحتمل أن يلتقي حسين الشيخ بمستشار الأمن القومي ومسؤولي وكالة المخابرات المركزية في وقت تسعى فيه رام الله إلى دفع الولايات المتحدة للعب دور أكثر نشاطًا في تهدئة الصراع وحلّه.

سيسافر وزير كبير ومقرب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في عطلة نهاية هذا الأسبوع إلى واشنطن حيث سيلتقي مع كبار المسؤولين الأمريكيين، في حين لا تزال الضفة الغربية تعيش واحدة من أكثر الفترات دموية منذ سنوات.
لا يزال جدول رحلة وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية والأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في مرحلة صيغته النهائية، لكن مسؤولا أمريكيا وفلسطينيا قال لتايمز أوف إسرائيل ان الرحلة ستتم في الواقع، مؤكدا لتقرير يوم الخميس في صحيفة “هآرتس” اليومية.
حسبما أفاد إسرائيلي مطلع على الرحلة، فإنه من المرجح أن يلتقي الشيخ مع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان بالإضافة إلى مسؤولين كبار في وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية.
ومن المقرر أن يحث المسؤول الكبير في السلطة الفلسطينية، الولايات المتحدة على لعب دور أكثر فاعلية في تهدئة التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وخلق “أفق سياسي” للدولة الفلسطينية التي تقول رام الله إنها ضرورية من اجل ان تكون الخطوات الاقتصادية التي تدفعها الولايات المتحدة ناجحة.
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن من أوائل القادة الأمريكيين الذين لم يكشفوا عن مبادرة السلام، معتبرا أن الظروف غير ناضجة لمفاوضات السلام.
وقد أحبط الموقف هذا المسؤولين الفلسطينيين وبرز ذلك الغضب خلال زيارة عباس لنيويورك الأسبوع الماضي لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة.

خلال اجتماع مغلق مع الفلسطينيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، كشف عباس كيف انه وبخ وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين واصفا إياه بـ”الولد الصغير” لفشله في استخدام منبره لإقناع إسرائيل بصنع السلام.
في تسجيل للاجتماع حصلت عليه التايمز أوف إسرائيل يمكن سماع عباس وهو يخبر الحاضرين أنه اعتاد على تصديق الإدارات الأمريكية التي ادعت أن إسرائيل لا تريد السلام. ومع ذلك فهو يدرك الآن أن “الأمر لا يعني أن الإسرائيليين لا يريدون السلام ولكن الأمريكيين لا يريدون السلام”.
وتأتي زيارة الشيخ بعد أيام من إبداء عدد من كبار مسؤولي ادارة بايدن قلقهم من تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية. وأثار سوليفان النقاش حول القضية خلال اجتماعه مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا يوم الأربعاء في البيت الأبيض.
تقول الولايات المتحدة إنها تسعى إلى تحسين العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية معتبرة أنها ضرورية للاستقرار في الضفة الغربية. وحذر مسؤولو ادارة بايدن من التركيز فقط على الحفاظ على التنسيق الأمني الإسرائيلي الفلسطيني وأصروا على أن إسرائيل يجب أن تتخذ خطوات لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني أيضا.
يوم الخميس، فقد طفل فلسطيني يبلغ من العمر 7 سنوات حياته في ظروف متنازع عليها خلال عملية للجيش الإسرائيلي في جنوب الضفة الغربية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الصبي قُتل بعد سقوطه من ارتفاع غير محدد أثناء فراره من جنود الجيش الإسرائيلي، لكن متحدثا عسكريا إسرائيليا أصر على أن القوات ليست مسؤولة عن المأساة.

وقد دعت الولايات المتحدة بالفعل إلى “تحقيق فوري” في ملابسات وفاة ريان سليمان.
وقتل اربعة فلسطينيين واصيب 44 بجروح يوم الاربعاء خلال مداهمة اسرائيلية على بلدة جنين شمال الضفة الغربية. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إن العملية نجحت في تحييد تهديد إرهابي ملموس. وكان أيضا أكثر الأحداث دموية منذ أن شنت إسرائيل حملتها القمعية في وقت سابق من هذا العام ردا على موجة من الهجمات الفلسطينية التي أسفرت عن مقتل 19 شخصا في إسرائيل والضفة الغربية.
تم اعتقال أكثر من 2000 فلسطيني وقتل أكثر من 100 فلسطيني في الغارات شبه الليلية مما يجعل هذا العام الأكثر دموية في الأراضي المحتلة منذ عام 2015.
ومعظم القتلى من المسلحين المطلوبين الذين أطلقوا النار أو الشبان الذين ألقوا القنابل الحارقة أو الحجارة على الجنود الذين دخلوا أحيائهم. لكن العديد من المدنيين الذين لم يشاركوا في أي أعمال عنف لقوا حتفهم أيضا خلال المداهمات.