كاميرات مثبتة على أجسام مسلحي حماس تظهر سهولة اجتيازهم للحواجز الحدودية في غلاف غزة
تظهر المقاطع المسلحين، بعضهم على الدراجات النارية، وهم يتقدمون دون مقاومة عبر السياج الحدودي، وهجومهم على كيرم شالوم

تظهر سلسلة من مقاطع الفيديو التي تم نشرها في وقت سابق من هذا الأسبوع، والتي تم الحصول عليها من كاميرات كانت مثبتة على أجسام مسلحي حماس، كيفية اختراق الحركة بسهولة للحواجز الحدودية الإسرائيلية مع غزة خلال هجومها في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل.
في الهجوم الذي أدى إلى اندلاع الحرب الجارية بين إسرائيل وحماس، قام حوالي 2500 مسلح بالتسلل عبر السياج الحدودي الإسرائيلي، ودخلوا إلى إسرائيل عبر البر والبحر والجو تحت سيل من آلاف الصواريخ، وقتلوا حوالي 1400 إسرائيليا. كما قام المسلحون باحتجاز أكثر من 200 رهينة ونقلهم إلى غزة.
وقد صدم الهجوم إسرائيل، التي قامت على مر السنين ببناء طبقات دفاعية متطورة بشكل متزايد على طول الحدود، والتي شملت مراقبة مستمرة، وحواجز تحت الأرض، وفرق استجابة سريعة والمزيد من التقنيات.
بالإضافة إلى الفشل الذي مكن حدوث التسلل، لم يكن هناك عدد كاف من قوات الجيش في المنطقة في الساعات الاولى من الهجوم، مما أدى إلى رد فعل بطيء على الهجمات المتزامنة على عدد من التجمعات السكنية، وأتاح المزيد من الدمار وقتل المدنيين داخل البلدات.
تعتبر الإخفاقات الاستخباراتية والعملياتية التي مكنت الهجوم من بين الأسوأ في تاريخ إسرائيل، ومن المتوقع أن يتم التحقيق فيها بشكل شامل بمجرد انتهاء الحرب.
مقطع الفيديو، الذي نشرته مجموعة “المستجيبون الأوائل في الجنوب” على تطبيق “تلغرام” يوم الاثنين، يظهر مسلحي حماس لدى وصولهم إلى الجدارالحدودي بالقرب من كيبوتس كيرم شالوم، بعضهم على دراجات نارية، قبل أن يقوموا بتفجير السياج وإحداث ثغرة فيه.
شاهد مقاطع الفيديو هنا:
وبعد اختراق السياج الأول، يواصل المسلحون عبور المنطقة العازلة الإسرائيلية حتى وصولهم إلى الجزء المتضرر بالفعل من السياج الثاني.
وبعد اختراق السياج الثاني ودخول المناطق الاسرائيلية، يظهر المقطع التالي كيف قام المسلحون بإحداث ثغرة في الجدار المحيط بكيبوتس كيرم شالوم، على الحدود مع الجزء الجنوبي من قطاع غزة، ودخولهم الكيبوتس.
في مقاطع أخرى، يمكن رؤية المسلحين وهم يفتحون النار بشكل عشوائي على المنازل، ويدخلون في معارك مع فريق الأمن المحلي.
في كيرم شالوم، على عكس العديد من التجمعات السكنية الأخرى، تمكن فريق الاستجابة المدني والقوات من صد المسلحين وطردهم، ولكن ليس بدون وقوع إصابات.
أشارت تقارير إعلامية (بالعبرية) إلى أن عدد القوات الدفاعية في المجتمع بلغ 12 شخصا فقط: ثمانية أفراد من فريق الاستجابة المدني وأربعة جنود.
واستمرت المعارك في البلدة لساعات، ما أدى إلى مقتل عنصرين من فريق الاستجابة وعدد غير مؤكد من الجنود.
لكن فرق الدفاع تمكنت من صد المسلحين، مما أسفر عن مقتل عدد منهم، في حين قامت مروحية هجومية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحادث بقتل عشرات آخرين.
لم يُقتل أي من سكان الكيبوتس باستثناء المستجيبين ولم يتم اختطاف أي منهم. وقال أحد أعضاء الكيبوتس لموقع “واللا” الإخباري: “لقد أنقذونا جميعا”.