إسرائيل في حالة حرب - اليوم 566

بحث

كاتس يقول إن الهجوم يهدف إلى السيطرة على “أراضٍ واسعة”، والجيش الإسرائيلي يقصف جنوب غزة

منتدى عائلات الرهائن ينتقد توسيع العملية، ويقول إن الحكومة "تضحي بالرهائن" من أجل "مكاسب إقليمية"

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (يسار) ونائب رئيس أركان الجيش اللواء تامير يدعي (يمين) في منطقة جبل الشيخ جنوبي سوريا، 11 مارس 2025. (Emanuel Fabian/Times of Israel)
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (يسار) ونائب رئيس أركان الجيش اللواء تامير يدعي (يمين) في منطقة جبل الشيخ جنوبي سوريا، 11 مارس 2025. (Emanuel Fabian/Times of Israel)

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس صباح الأربعاء أن إسرائيل بصدد توسيع عملياتها في قطاع غزة، بعد شن غارات مكثفة خلال الليل في الجزء الجنوبي من القطاع.

وقال كاتس في بيان إن القوات ستتحرك “لتطهير المناطق من الإرهابيين والبنية التحتية، والسيطرة على أراضٍ واسعة ستُضاف إلى مناطق الأمن التابعة لدولة إسرائيل”.

ونشر الجيش الإسرائيلي فرقة أخرى في جنوب قطاع غزة صباح الأربعاء في إطار توسيع الهجوم ضد حركة حماس.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع موجة غارات كبيرة في رفح وخان يونس ليلة الثلاثاء، وأشارت لاحقًا إلى أن القوات تتقدم في رفح. ووفقًا للتقارير، أسفر القصف عن مقتل 21 شخصًا حتى صباح الأربعاء.

ويأتي دخول القوات البرية إلى جنوب غزة بعد إعلان الجيش قبل شهر عن إرسال الفرقة 36 إلى القيادة الجنوبية استعدادًا لعمليات في القطاع.

وجاءت العملية البرية الموسعة بعد أيام فقط من إصدار الجيش الإسرائيلي أمرًا بإخلاء منطقة رفح بأكملها ومساحات واسعة من الأراضي بين رفح وخان يونس، وهي مناطق لم تعمل فيها القوات البرية سابقًا.

وكان هذا أوسع أمر إخلاء منذ استئناف الهجوم على حماس في وقت سابق من هذا الشهر، والذي أنهى هدنة استمرت شهرين. وصدر الأمر خلال عيد الفطرفي نهاية شهر رمضان.

فلسطينيون نزحوا من رفح بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية يصلون إلى خان يونس، غزة، 31 مارس 2025. (Abdel Kareem Hana/AP Photo)

ودعا كاتس في بيانه يوم الأربعاء سكان غزة إلى “التحرك الآن للإطاحة بحماس وإعادة جميع الرهائن”.

وأدان منتدى عائلات الرهائن والمفقودين هذا القرار، قائلًا إن العائلات “استيقظت هذا الصباح مفزوعة من إعلان وزير الدفاع بأن العملية العسكرية في غزة ستتوسع بهدف ‘السيطرة على أراضٍ واسعة'”.

وقال المنتدى في بيان: “هل تقرر التضحية بالرهائن من أجل ‘مكاسب إقليمية’؟ بدلًا من تأمين الإفراج عن الرهائن عبر صفقة وإنهاء الحرب، ترسل الحكومة الإسرائيلية مزيدًا من الجنود إلى غزة للقتال في المناطق ذاتها التي دارت فيها المعارك مرارًا وتكرارًا”.

وحذّر كوبي أوهيل، والد المحتجز ألون أوهيل — الذي يُعتقد أنه يعاني من إصابات خطيرة في أسر حماس، وفقًا لشهادات من رهائن محررين — من توسيع الهجوم.

وقال: “استيقظت على يوم آخر من القلق والخوف على مصير ألون. مما نعرفه ورأيناه، القتال لم يُعد الرهائن إلى ديارهم، والطريق لإعادتهم هو من خلال صفقة”.

ولا تزال الفصائل المسلحة في قطاع غزة تحتجز 59 شخصا، من بينهم 58 من أصل 251 خُطفوا على يد مسلحين بقيادة حماس في 7 أكتوبر 2023. ويشمل هذا العدد جثامين ما لا يقل عن 35 رهينة أكد الجيش الإسرائيلي وفاتهم.

واستأنفت إسرائيل قصفها المكثف لغزة في 18 مارس، ثم أطلقت عملية برية جديدة، منهية بذلك وقف إطلاق النار الذي دام قرابة شهرين في الحرب مع حماس. وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة يوم الثلاثاء إن 1042 شخصا قتلوا منذ استئناف الهجوم.

وبموجب اتفاق الهدنة الموقع في 19 يناير، كان من المفترض أن تبدأ الأطراف مفاوضات حول المرحلة الثانية بعد أسابيع من بدء المرحلة الأولى، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض القيام بذلك، مصرًا على أن الحرب لن تنتهي حتى يتم القضاء على قدرات حماس العسكرية والإدارية.

اقرأ المزيد عن