إسرائيل في حالة حرب - اليوم 346

بحث

عائلات الرهائن الإسرائيليين تتظاهر قبل عيد الفصح اليهودي من أجل المطالبة بحرية أقاربهم

لتسليط الضوء على فقدان الحرية، قام المنظمون بملائمة مقولة العيد الشهيرة للوضع الحالي "في كل جيل، ينبغي على المرء أن يرى نفسه كما لو كان في غزة"؛ سيتم تنظيم مظاهرات مناهضة للحكومة في 55 موقعا

تم إغلاق الطريق السريع رقم 1 الذي يربط بين تل أبيب والقدس من قبل عائلات الرهائن ومناصريهم، في 19 أبريل 2024، للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن و"حرق" خطايا الحكومة – الهجر والإهمال والفساد والاستهتار بالحياة البشرية ، الاحتيال، المصالح السياسية، اللامبالاة.  (Amir Terkel / Pro-Democracy Protest Movement)
تم إغلاق الطريق السريع رقم 1 الذي يربط بين تل أبيب والقدس من قبل عائلات الرهائن ومناصريهم، في 19 أبريل 2024، للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن و"حرق" خطايا الحكومة – الهجر والإهمال والفساد والاستهتار بالحياة البشرية ، الاحتيال، المصالح السياسية، اللامبالاة. (Amir Terkel / Pro-Democracy Protest Movement)

قبل عيد الفصح اليهودي الذي يحتفل بالحرية، من المقرر أن تنظم عائلات الرهائن المحتجزين في غزة مظاهرتهم الأسبوعية في تل أبيب مساء السبت، ومن المقرر أيضا تنظيم احتجاجات ضد الحكومة في جميع أنحاء البلاد.

وربط منتدى عائلات المختطفين والمفقودين، الذي ينظم المسيرة، مطلب العائلات بإطلاق سراح الرهائن برسالة العيد اليهودي الذي من المقرر أن يبدأ مساء الاثنين.

وقال المنظمون في بيان إن مقولة عيد الفصح اليهودي الخالدة، “في كل جيل، ينبغي على المرء أن يرى نفسه كما لو كان قد خرج من مصر” قد اتخذت معنى جديدا – “في كل جيل، ينبغي على المرء أن يرى نفسه كما لو كان في غزة”.

وأضاف منتدى عائلات المختطفين والمفقودين “قبل لحظة من عيد الفصح، وهو العيد الذي يحتفل بالحرية، لا تزال هناك حقيقة مزعجة: 133 رهينة، من رجال ونساء وأطفال ومسنين، ما زالوا محاصرين في أعماق أنفاق حماس في غزة، محرومين من الحرية ومستنزفي الأمل”.

وقال المنظمون إن المظاهرة ستبدأ في ساحة المختطفين في تل أبيب في الساعة الثامنة مساء، وأعلنوا أن المتحدثين الذين يمثلون العائلات سيكونون الأشقاء الأصغر سنا للرهائن لدى حماس في غزة: زيف براسلافسكي، الذي تم اختطاف شقيقه روم براسلافسكي من مهرجان “سوبر نوفا” الموسيقي، وروعي وأوفير أنغريست، الشقيقان الأصغر سنا للرهينة ماتان أنغريست.

من بين المتحدثين أيضا صوفي كوهين بن مور، شقيقة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، والرئيس التنفيذي لـ”مدريشت بن غوريون” في النقب درور ألوني، والحاخامة الإصلاحية عنات شاربا.

أقارب الرهائن المحتجزين في قطاع غزة يقطعون الطريق السريع رقم 1، الطريق الرئيسي الذي يربط بين تل أبيب والقدس، للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع الرهائن، 19 أبريل، 2024. (AP Photo/Ohad Zwigenberg)

وتأتي المظاهرة بعد يوم واحد من قيام رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ويليام بيرنز بإلقاء اللوم على حماس في المفاوضات المتوقفة، قائلا إن الحركة رفضت الاقتراح الأخير.

وقال بيرنز خلال فعالية أقيمت في مركز جورج دبليو بوش الرئاسي في دالاس: “لقد كانت خيبة أمل كبيرة أن نحصل على رد فعل سلبي من حماس”.

وقد ترددت أنباء على نطاق واسع عن الاقتراح الأخير الذي ينص على وقف مؤقت لإطلاق النار لعدة أسابيع على الأقل مقابل إطلاق سراح عشرات الرهائن. وستطلق إسرائيل أيضا بموجب الاقتراح سراح مئات الأسرى الأمنيين الفلسطينيين المحتجزين في سجونها إلى جانب تمكين زيادة المساعدات لغزة، حيث تفاقمت الأزمة الإنسانية وسط القتال.

ومع ذلك، قال مسؤول عربي كبير لـ”تايمز أوف إسرائيل” أن آثار الغارة الإسرائيلية في الأسبوع الماضي والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وأربعة من أحفاده، ساهمت في الجمود المستمر في المفاوضات.

كراسي مع صور لأشخاص اختطفهم مسلحو حماس من إسرائيل في ’’طاولة العشاء الفارغة’’ مع 133 كرسيا ترمز إلى غياب الرهائن، في لندن، 17 أبريل، 2024. (AP Photo/Alastair Grant)

كما واجهت المحادثات انتكاسة أخرى هذا الأسبوع، حيث قالت قطر إنها تسعى إلى إعادة تقييم دورها كوسيط بين الجانبين وسط انتقادات شديدة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال اثنان من أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي للقناة 12 إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يبدو غير مبال بمصير الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، وقوض الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراحهم.

ومن المقرر تنظيم مظاهرة منفصلة تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة في الساعة 7:30 مساء في شارع كابلان في تل أبيب.

ومن المتوقع أن يتظاهر الآلاف في 55 موقعا آخر في جميع أنحاء البلاد، بحسب المنظمين.

أشخاص يتظاهرون ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ويطالبون بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، في تل أبيب، إسرائيل، السبت، 13 أبريل، 2024. (AP Photo/Ohad Zwigenberg)

وشهدت الأسابيع الأخيرة تقاربا متزايدا بين احتجاجات العائلات والمظاهرات الحاشدة المناهضة للحكومة التي كانت حدثا أسبوعيا في الأشهر التي سبقت 7 أكتوبر. وتتهم بعض العائلات نتنياهو بعرقلة الصفقة لأسباب سياسية.

وقد تراجعت شعبية الحكومة منذ بداية الحرب، مما أدى إلى تزايد الدعوات لإجراء انتخابات. ووُجه اللوم للحكومة بسبب فشلها في منع مذبحة 7 أكتوبر، في حين اتهمها البعض بالتخبط في التعامل مع المسائل الأساسية المتعلقة بالنزاع.

أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 12 الشهر الماضي أن الائتلاف المحتمل بقيادة زعيم حزب “الوحدة الوطنية” والوزير في كابينت الحرب بيني غانتس سيحصل على 69 مقعدا من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدا إذا أجريت الانتخابات اليوم، مقارنة بالكتلة التي يقودها نتنياهو، والتي ستفوز بـ 46 مقعدا فقط.

وعندما سُئلوا عمن يرغبون في رؤيته كرئيس للوزراء، فضل عدد أكبر من الأشخاص الذين شملهم استطلاع الرأي غانتس على نتنياهو، بنسبة 41٪ مقابل 29٪.

نساء يسلطن الضوء على مخاوف أن نساء من الرهائن في غزة قد يكن حوامل جراء تعرضهن للاغتصاب في مظاهرة في تل أبيب، 11 أبريل، 2024. (AP Photo/Ariel Schalit)

بدأت الحرب عندما قادت حركة حماس الفلسطينية هجوما مدمرا عبر الحدود على إسرائيل أدى إلى مقتل 1200 شخص. كما قام آلاف المهاجمين الذين اقتحموا الحدود مع قطاع غزة باختطاف 253 شخصا تم احتجازهم كرهائن في القطاع الفلسطيني.

وردت إسرائيل بهجوم عسكري للإطاحة بنظام حماس في غزة، وتدمير الحركة وتحرير الرهائن.

ويُعتقد أن 129 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعا على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وتم الإفراج عن أربع رهائن قبل ذلك، وأنقذت القوات ثلاث رهائن أحياء، كما تم انتشال جثث 12 رهينة، من بينهم ثلاثة قُتلوا على يد الجيش عن طريق الخطأ.

وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 34 ممن ما زالوا محتجزين لدى حماس، مستندا إلى معلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة. ومع ذلك، قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون وراء أبواب مغلقة إن عدد القتلى قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

وتم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.

صور رهائن كيبوتس نير عوز موضوعين على الكراسي والطاولات في قاعة الطعام في الكيبوتس خلال حدث بمناسبة عيد الفصح اليهودي للمطالبة بعودة الرهائن من الكيبوتس، 11 أبريل، 2024. (Liron generatorovan/Flash90)

وتحتجز حماس أيضا رفات الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014، بالإضافة إلى مواطنيّن إسرائيلييّن، هما أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يُعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عامي 2014 و2015.

ودعا رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ اليهود إلى ترك كرسي خال على الطاولة خلال وجبة عيد الفصح اليهودي تخليدا لذكرى أولئك الذين قُتلوا واختُطفوا في هجوم حماس في 7 أكتوبر.

اقرأ المزيد عن