قيادة الجبهة الداخلية تنشر نظام إنذار جديد لتحذير مبكر من صواريخ الحوثيين
المدنيون سيتلقون إشعارًا قبل 3-5 دقائق من تفعيل صفارات الإنذار؛ التحديث يأتي مع استمرار الهجمات من الجماعة المدعومة من إيران في اليمن

أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي يوم الخميس عن إطلاق نظام إنذار جديد عبر تطبيقها على الهواتف المحمولة، يمنح المدنيين تحذيرًا مبكرًا أكثر بكثير من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى المتجهة نحو إسرائيل.
وقالت القيادة إن الجيش قادر على رصد المقذوفات التي تُطلق من اليمن، إيران أو مناطق بعيدة أخرى، قبل وقت طويل من تفعيل صفارات الإنذار.
حاليًا، تُفعل الصفارات استنادًا إلى التهديد الأقرب، بغض النظر عن مكان إطلاق الصاروخ. فعلى سبيل المثال، في تل أبيب، يُمنح السكان 90 ثانية للوصول إلى الملاجئ — وهي مهلة مصممة لصواريخ تُطلق من غزة أو لبنان — حتى لو كان الصاروخ قادمًا من اليمن، والذي يستغرق نحو 10 دقائق للوصول إلى إسرائيل.
اعتبارًا من يوم الخميس، قالت قيادة الجبهة الداخلية إنها سترسل تحذيرًا مبكرًا عبر تطبيقها إلى المستخدمين المتواجدين في المناطق المعرضة للخطر المحتمل عند رصد إطلاق صاروخ من اليمن. وسيوفر هذا الإشعار للمواطنين ما بين 3 إلى 5 دقائق للاستعداد قبل انطلاق صفارات الإنذار.
وأوضحت القيادة أن هذا الإنذار المبكر لا يتطلب التوجه الفوري إلى الملاجئ، بل يهدف إلى منح الناس وقتًا إضافيًا للاستعداد والشعور بمزيد من الأمان.
وسيتم نشر الإنذار المبكر في مناطق واسعة معرضة للخطر، لكن الصفارات قد تُفعل فقط في مناطق معينة. وأشارت القيادة إلى أنه قد تكون هناك حالات يتلقى فيها الناس إنذارًا مبكرًا، لكن لا تُفعل صفارات الإنذار في منطقتهم.
وأفادت قيادة الجبهة الداخلية أن التحديث الجديد جاء بعد أسابيع من التجارب، والعمل الداخلي، وردود فعل من الجمهور.
وأضافت وحدة المتحدث باسم الجيش أن الجيش سيصدر أيضًا بيانًا عامًا عند رصد إطلاق صاروخ من اليمن.
منذ 18 مارس، عندما استأنف الجيش الإسرائيلي هجومه ضد حركة حماس في قطاع غزة، أطلق الحوثيون في اليمن أكثر من 20 صاروخًا باليستيًا وعددًا من الطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل.
وقد تسببت نصف هذه الصواريخ فقط في تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة من البلاد وتم اعتراضها، في حين سقطت البقية قبل أن تصل إلى الأراضي الإسرائيلية.

بدأ الحوثيون هجماتهم دعمًا لحركة حماس الفلسطينية، التي شنت هجوم على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 رهينة، وأشعل فتيل الحرب المستمرة في غزة.
من نوفمبر 2023 وحتى أيام قبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس، أطلق الحوثيون نحو 40 صاروخًا باليستيًا، بالإضافة إلى عدد من الطائرات المسيرة، من بينها واحدة أسفرت عن مقتل مدني وإصابة آخرين في تل أبيب في يوليو. ونفذت إسرائيل ضربات على مواقع حوثية في اليمن ردًا على هذه الهجمات.

تطبيق قيادة الجبهة الداخلية، الذي أُطلق عام 2016، يستخدم بيانات الموقع الجغرافي (GPS) لتنبيه المستخدمين إلى التهديدات في منطقتهم عبر إطلاق إنذار صوتي وعرض رسالة تحذيرية.
ويستطيع التطبيق التمييز بين الأحياء المختلفة داخل المدن، بحيث يُرسل التنبيهات فقط إلى المناطق التي يرى الجيش أنها تحت التهديد الفوري من الصواريخ أو الشظايا.
وترسل قيادة الجبهة الداخلية تحذيرات من عدة تهديدات، تشمل الصواريخ، القذائف، أو الطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى التسللات الإرهابية، الزلازل، موجات التسونامي وتسرب المواد الخطرة.
وفي العام الماضي، أطلقت القيادة نظام إنذار جديد يعتمد على تقنية “البث الخلوي” (Cell Broadcast)، وهي طريقة لإرسال رسائل قصيرة لعدد كبير من المستخدمين داخل منطقة جغرافية محددة، وهو نظام مشابه لما تستخدمه دول أخرى.