اشتباكات مسلحة بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين خلال عملية اعتقال في جنين
أعلن الجيش أنه صادر مخبأ للأسلحة النارية وقطع البنادق في المدينة بالضفة الغربية؛ ورد أن أحد أعضاء "عرين الأسود" سلم نفسه للسلطة الفلسطينية بين عشية وضحاها
اشتبكت القوات الإسرائيلية مع مسلحين فلسطينيين في مدينة جنين شمال الضفة الغربية صباح الجمعة خلال مداهمة لإجراء اعتقالات، بحسب الجيش وتقارير إعلامية فلسطينية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات دخلت جنين لاعتقال فلسطيني مطلوب لتورطه المزعوم في نشاط مسلح وتجارة أسلحة، بعد تلقي معلومات استخباراتية حول مكان وجوده من جهاز الأمن العام (الشاباك).
وقال الجيش أنه تم اعتقال الفلسطيني وكشف مخبأ للأسلحة ومعدات عسكرية أخرى.
وخلال المداهمة، أطلق مسلحون فلسطينيون النار وألقوا عبوات ناسفة على القوات، بحسب الجيش. ولم ترد أنباء عن إصابة أي جندي.
وأظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام فلسطينية مركبات عسكرية إسرائيلية تدخل جنين، ويبدو أن إحداها تعرضت لإطلاق نار.
ويمكن سماع دوي إطلاق نار في جميع أنحاء المدينة في مقاطع فيديو أخرى تمت مشاركتها عبر الإنترنت.
#شاهد إطلاق نار مباشر تجاه آليات جيش الاحتلال في محيط مُخيم جنين pic.twitter.com/W9Um97gl99
— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) April 28, 2023
وهز انفجار كبير المدينة، مع انتشار صور تظهر عمود من الدخان يتصاعد من أحد المباني.
وزعم جناح محلي لحركة الجهاد الإسلامي أن عناصره أطلقوا النار على القوات الإسرائيلية في المدينة وفجروا عددا من العبوات الناسفة.
وقال الجيش إن القوات ردت بإطلاق النار على المسلحين، مضيفا أن أحدهم على الأقل أصيب. ولم تتوفر معلومات عن حالته على الفور.
عاجل | مشاهد من الانفجار الكبير الذي هز أرجاء جنين قبل قليل pic.twitter.com/IQMCA9uclv
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 28, 2023
وتصاعدت التوترات خلال العام الماضي، حيث نفذ الجيش مداهمات شبه ليلية في الضفة الغربية، وسط سلسلة من الهجمات الفلسطينية.
وأسفرت الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية عن مقتل 19 شخصا منذ بداية العام والعديد من الإصابات الخطيرة.
وقُتل ما لا يقل عن 94 فلسطينيا منذ بداية العام، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين والبعض الآخر قُتل في ظروف قيد التحقيق.
وفي وقت سابق يوم الجمعة، زعم تقرير لم يتم التحقق منه وتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي أن عضوا بارزا في جماعة “عرين الأسود” ومقرها نابلس قد سلم نفسه إلى أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.
????صورة المطارد (عدي العزيزي) والضابط في قوات الأمن الوطنيّ، وقائد مجموعات "عرين الأسود" في نابلس، الذي قام بتسليم نفسه للأجهزة الأمنيّة من أجل حمايته. pic.twitter.com/uROqyzEv14
— إعلام الثورة (@elthwrah) April 28, 2023
ولم تؤكد وسائل الإعلام الفلسطينية أو مسؤولون فلسطينيون المزاعم بشأن اعتقال عدي العزيزي ليلا. وكان مسؤولون أمنيون إسرائيليون على علم بهذا الادعاء وقالوا إن العزيزي كان خائفًا على ما يبدو من اغتياله من قبل إسرائيل وفضل حماية القوات الفلسطينية، إذا ثبتت صحة التقرير.
وفي العام الماضي، سلم العديد من مسلحي “عرين الأسود” أنفسهم للسلطة الفلسطينية مقابل الحصانة، بعد أن نفذت إسرائيل سلسلة من المداهمات التي قتلت زعيم الحركة المفترض ومسلحين آخرين.
وأعلنت الحركة الفلسطينية مسؤوليتها عن العديد من الهجمات التي استهدفت إسرائيليين في الضفة الغربية، بما في ذلك مقتل جندي في أكتوبر الماضي.