قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في المنطقة العازلة في سوريا تتعرض لإطلاق نار في واقعة هي الأولى من نوعها
لا إصابات إسرائيلية؛ جماعة تابعة لنظام الأسد تعلن مسؤوليتها عن الهجوم، وتقول إنها بدأت عمليات ضد الجيش الإسرائيلي والقيادة السورية الجديدة

قال الجيش الإسرائيلي إن قواته العاملة في المنطقة العازلة في جنوب سوريا تعرضت لإطلاق نار مساء الجمعة، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ انتشار القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة على الحدود بين إسرائيل وسوريا، بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده ردوا بإطلاق النار باتجاه مصدر النيران.
وأضاف الجيش أنه لم تقع إصابات في صفوف الإسرائيليين.
كانت هذه الواقعة هي الأولى من نوعها منذ انتشار القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة على الحدود بين إسرائيل وسوريا، بعد سقوط نظام الأسد الشهر الماضي، ووصفت إسرائيل هذه الخطوة في الأصل بأنها إجراء مؤقت يهدف إلى منع الجهات المعادية من استغلال فراغ السلطة والاستيلاء على المنطقة الاستراتيجية لتهديد إسرائيل.
صباح السبت، أعلنت “المقاومة السورية”، وهي منظمة تابعة للنظام السابق في سوريا، مسؤوليتها عن الحادث، حسبما ذكرت وسيلة إعلام لبنانية تابعة لحزب الله.
وأعلنت الجماعة أنها “بدأت عملياتها ضد العدو الإسرائيلي بالتزامن مع العمليات ضد عصابات الجولاني الإرهابية”، مستخدمة الاسم الحركي للزعيم السوري الجديد أحمد الشرع.

وبحسب صحيفة “الأخبار”، قالت الجماعة أيضا “إن المقاومة السورية لن تسمح احتلال أرضنا وسنكون بالمرصاد لكم [إسرائيل] ولعصابات الجولاني بكمائننا الدقيقة وهجماتنا المباغتة”.
وقال الجيش الإسرائيلي في اليلة الماضية إن جنوده ردوا بإطلاق النار على مصدر النيران، وإنه لم تكن هناك إصابات إسرائيلية.
يوم الأربعاء، حثت السلطات السورية الجديدة إسرائيل على الانسحاب من الأراضي السورية خلال محادثات مع رئيس قوة مراقبي الأمم المتحدة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.
وأفادت وكالة الأنباء العربية السورية (سانا) أنه خلال اجتماع جان بيير لاوكروا مع وزيري الخارجية والدفاع السوريين “تم التأكيد على أن سوريا على استعداد للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة”.
وأضافت “سانا” أن سوريا مستعدة أيضا لإعادة انتشار قواتها في الجولان بما يتماشى مع اتفاق عام 1974 الذي ينص على إقامة منطقة عازلة، “بشرط انسحاب القوات الإسرائيلية فورا”.

استولت إسرائيل على معظم أجزاء الجولان من سوريا خلال حرب “الأيام الستة” عام 1967، وقبل ذلك كانت عدة جيوش عربية تخطط لاجتياح إسرائيل. وضمت القدس المنطقة عام 1981، في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة. وكانت المنطقة العازلة التي تحرسها الأمم المتحدة تهدف إلى إبقاء القوات الإسرائيلية والسورية منفصلة.
كانت القوات الموالية لنظام الأسد قد تخلت عن مواقعها في جنوب سوريا قبل أن تصل الجماعات المتمردة إلى دمشق، مما دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى القول إن هناك “فراغا على حدود إسرائيل”.
تعتبر الأمم المتحدة استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة انتهاكا لاتفاق فك الارتباط لعام 1974. وتقول إسرائيل إن الاتفاق انهار لأن أحد الجانبين لم يعد في وضع يسمح له بتنفيذه.
ساهمت وكالات في هذا التقريرد