إسرائيل في حالة حرب - اليوم 433

بحث

قوات إسرائيلية هربت قيادية استيطانية إلى قطاع غزة لمسح خيارات الاستيطان – تقرير

الجيش الإسرائيلي يحقق في دخول دانييلا فايس بشكل غير قانوني إلى القطاع، في الأسبوع نفسه الذي قُتل فيه الباحث المدني زئيف إرليخ بنيران حزب الله بعد دخوله منطقة الحرب في لبنان خلافا للبروتوكول

رئيسة منظمة حركة "ناحالا" الاستيطانية دانييلا فايس تجيب على الأسئلة خلال مؤتمر صحفي في حدث للترويج لإعادة إنشاء المستوطنات اليهودية في غزة، 21 أكتوبر، 2024. (Jeremy Sharon / The Times of Israel)
رئيسة منظمة حركة "ناحالا" الاستيطانية دانييلا فايس تجيب على الأسئلة خلال مؤتمر صحفي في حدث للترويج لإعادة إنشاء المستوطنات اليهودية في غزة، 21 أكتوبر، 2024. (Jeremy Sharon / The Times of Israel)

في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قام جنود إسرائيليون في غزة بمساعدة قيادية استيطانية على دخول القطاع لمسح المواقع المحتملة للمستوطنات اليهودية دون الحصول على إذن من قادتهم، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية، بينما كان الجيش يحقق في وفاة عالم آثار هاو يبلغ من العمر 71 عاما في القتال بعد أن سُمح له على ما يبدو بدخول جنوب لبنان دون الحصول على التصريح اللازم.

بحسب تقرير بثته هيئة البث الإسرائيلية “كان” فإن دانييلا فايس، التي تقود الجهود لإعادة الاستيطان في شمال غزة، قامت بجولة على الجانب الإسرائيلي من السياج الحدودي لغزة مع زملاء لها في 13 نوفمبر. في النهاية، عبرت المجموعة الحدود، من خلال وسائل غير واضحة، وسارت مسافة قصيرة داخل القطاع.

بالقرب من محور نتساريم في غزة، قامت فايس بحسب التقرير بالاتصال بجنود تعرفهم، الذين قاموا بإرسال مركبة لاصطحابها وهي وزملائها الناشطين ونقلهم إلى عمق القطاع، إلى الموقع السابق لنتساريم – وهي مستوطنة يهودية سابقة فككتها إسرائيل خلال فك الارتباط عن غزة في عام 2005.

بعد ذلك، تم إعادة المستوطنين بحسب التقرير إلى حدود غزة، حيث خرجوا منها عبر بوابة غير رسمية لتجنب إيقافهم من قبل قوات الأمن.

ووفقا لـ”كان”، فإن كبار قادة الجيش الإسرائيلي لم يكونوا على دراية بدخول فايس إلى القطاع. وقالت هيئة البث إن مصادر عسكرية أظهرت تشككا في حقيقة دخولها إلى غزة، بعد فحص أشهر من سجلات الدخول وفشلها في تحديد من وافق على دخولها.

وفي أعقاب التقرير، أبلغ الجيش الإسرائيلي هيئة البث أن “التفاصيل الجديدة قيد الدراسة”.

جنود احتياط من الفرقة 252 يعملون في منطقة ممر نتساريم في وسط قطاع غزة، في صورة منشورة في 6 نوفمبر 2024. (Israel Defense Forces)

وقال الجيش الإسرائيلي إن “دخول فايس إلى قطاع غزة غير معروف ولم تتم الموافقة عليها بالطرق المناسبة”، وأضاف “إذا حدثت الواقعة فإنها غير قانونية ومخالفة للبروتوكول، وسيتم التعامل معها وفقا لذلك”.

وقالت فايس، رئيسة حركة “نحالا” الاستيطانية، لهيئة البث إنها دخلت غزة باستخدام نفس الطريقة التي تستخدمها في الضفة الغربية: التمسك بالوجود العسكري الإسرائيلي وإنشاء مجتمعات مدنية ستعترف بها الحكومة في النهاية.

ووصفت فايس كيف تنوي الاستفادة من الوجود العسكري في غزة لتوطين اليهود هناك تدريجيا.

وقالت لهيئة البث “كيف سندخل قاعدة عسكرية؟ هناك أفكار ابداعية متعددة: تقوم هنا بنصب خيمة، وإلى جانب الخيمة مبنى، وإلى جانبه مطبخ، وبجانبهم يوجد أطفال، وهكذا”

وقالت فايس إن المستوطنين المحتملين مستعدون لإعادة الاستيطان في غزة في أي وقت.

ونقلت هيئة البث عن الناشطة البالغة من العمر 79 عاما قولها “لم نعد نستعد للدخول. في اللحظة التي سيكون بإمكاننا فيها الدخول – سندخل”.

الناشطة اليمينية المتطرفة دانييلا فايس، رئيسة منظمة ناحالا، في فعالية تدعو إلى إعادة الاستيطان في غزة، 21 أكتوبر، 2024. (Jeremy Sharon/Times of Israel)

وأشارت فايس أيضاً إلى أنه “إذا دخل 300 شخص في وقت واحد”، فإن الجيش سيواجه صعوبة في طردهم.

في مؤتمر عُقد في شهر أكتوبر حول إعادة الاستيطان في غزة، قالت فايس إن نحالا أنشأت ست “مجموعات استيطانية” تضم ما مجموعه 700 عائلة “جاهزة الآن” لإنشاء مستوطنات جديدة في غزة، إذا سنحت الفرصة.

وقالت للمشاركين في المؤتمر “أتينا إلى هنا لتوطين قطاع غزة بأكمله، من الشمال إلى الجنوب، وليس جزءا منه فقط”.

وتحقيقا لهذه الغاية، أعربت فايس عن دعمها لترحيل سكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.

وقد نفى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارا أن تكون إسرائيل تنوي إعادة الاستيطان في القطاع. ومع ذلك، فإن شركائه في الائتلاف المؤيد للاستيطان، وأعضاء في حزبه “الليكود”، أعربوا عن دعمهم للفكرة.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يزور محور نتساريم في وسط قطاع غزة، 19 نوفمبر، 2024. (Maayan Toaf/GPO)

وقد ساعدت فايس في تأسيس مستوطنات يهودية في الضفة الغربية بعد وقت قصير من استيلاء إسرائيل عليها من الأردن في عام 1967، وشغلت منصب رئيسة مجلس كدوميم، إحدى أقدم المستوطنات، لأكثر من عقد من الزمان. كما تورطت في أعمال عنف ضد الفلسطينيين، مما دفع كندا إلى فرض عقوبات عليها وعلى ناشطين آخرين من اليمين المتطرف في يونيو.

وقد سلط دخولها إلى غزة، دون علم كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، الضوء على فشل الجيش في منع الدخول غير القانوني للمدنيين ذوي العلاقات النافذة إلى مناطق القتال، كما تجلى في قضية زئيف إرليخ، عالم الآثار البالغ من العمر 71 عاما والذي قُتل في لبنان يوم الأربعاء.

الباحث الإسرائيلي زئيف إرليخ بزي الجيش الإسرائيلي قبل دخوله جنوب لبنان في 20 نوفمبر 2024، قبل ساعات من مقتله في معركة بالأسلحة النارية مع عناصر حزب الله. (Chaim Goldberg/Flash90)

انضم إرليخ إلى كتيبة تابعة للواء “غولاني” لزيارة قلعة قديمة. سمح له العقيد يوآف ياروم، رئيس أركان لواء غولاني، بالدخول. قام ياروم وإرليخ بجولة في الموقع الأثري، معتقدين أنه تم تطهيره، عندما قام مسلحون من حزب الله بإطلاق النار عليهما. قُتل إرليخ والرقيب غور كيهاتي البالغ من العمر 20 عاما على الفور، وأصيب ياروم.

وقال مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن العقيد لم يكن لديه التصريح اللازم للموافقة على دخول إرليخ، وأنه لم يتم اتباع الإجراءات الصحيحة للسماح لمدني بالدخول مع القوات. ويحقق الجيش الإسرائيلي في الواقعة.

ساهم في هذا التقرير جيريمي شارون وإيمانويل فابيان

اقرأ المزيد عن