إسرائيل في حالة حرب - اليوم 472

بحث

قوات إسرائيلية خاصة تغتال قيادي في “كتائب شهداء الأقصى” وأربعة آخرين في نابلس

مقتل قائد كتائب شهداء الأقصى، الذي ورد أنه نجا من مداهمة في يونيو 2023، في إطلاق نار في وضح النهار؛ ورد أن إسرائيل تعتقد أن المسلحين المشتبه بهم كانوا يخططون لتنفيذ هجوم

سيارة أصيبت برصاص قوات خاصة إسرائيلية قتلت فيها أربعة فلسطينيين على الأقل في مدينة نابلس بالضفة الغربية، 9 أكتوبر 2024. (AP/Majdi Mohammed)
سيارة أصيبت برصاص قوات خاصة إسرائيلية قتلت فيها أربعة فلسطينيين على الأقل في مدينة نابلس بالضفة الغربية، 9 أكتوبر 2024. (AP/Majdi Mohammed)

أعلنت السلطات الإسرائيلية يوم الأربعاء أن قوات خاصة إسرائيلية أطلقت النار على سيارة في مدينة نابلس بالضفة الغربية، ما أدى إلى مقتل خمسة فلسطينيين مطلوبين.

وقالت السلطات أنه من بين القتلى في إطلاق النار في وضح النهار وسط نابلس كان زعيم كتائب شهداء الأقصى في مخيم بلاطة المجاور. وذكرت التقارير لأنه يدعى عصام الصلاج.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن “قوة كوماندوز من وحدة مكافحة الإرهاب يمام كانت تعمل في نابلس عندما أطلقت النار على المشتبه بهم”.

وقالت الشرطة إن “قوات يمام تمكنت من القضاء على خمسة إرهابيين مسلحين شكلوا خطراً على حياتهم”.

وذكرت الشرطة أن الوحدة كانت متواجدة في نابلس ضمن عملية اعتقال تستهدف مشتبه بهم بالإرهاب، بدعم من قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) وقوات حرس الحدود.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن أحدا من القوات لم يصب.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أربعة شبان قتلوا في العملية، وتم نقل شخص خامس إلى المستشفى مصابا بشظايا الرصاص. ولم يتم تحديد حالته.

وأظهرت لقطات مصورة لعملية إطلاق النار التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة من الضباط المستعربين يحملون بنادق رشاشة وهم يطلقون النار على سيارة من مسافة قريبة أثناء وقوفهم في شارع مزدحم، بعد أن خرجوا على ما يبدو من سيارة أخرى تحمل لوحات فلسطينية.

ونقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان” عن مصدر أمني لم تسمه أن ركاب السيارة كانوا عناصر رفيعين المستوى كانوا يخططون لشن هجوم.

ولم تحدد الشرطة هوية المشتبه بهم الفلسطينيين الآخرين، لكنها قالت إنهم “متورطون في تنفيذ وتخطيط عمليات إرهابية ضد المدنيين والجيش الإسرائيلي”.

وبحسب ما ورد، كان هناك محاولة فاشلة لمداهمة منزل الصلاج في نابلس في يونيو 2023، ولكنه تمكن من الفرار بعد اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية التي حاصرت منزله. وقُتل مراهق فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال المواجهة.

وتعد مدينة نابلس ومخيم بلاطة المجاور لها واحدة من عدة بؤر توتر في شمال الضفة الغربية حيث كثفت إسرائيل عملياتها ضد الجماعات المسلحة الفلسطينية.

واستهدفت المداهمات خاصة عناصر حماس والجهاد الإسلامي والجماعات المتحالفة معها، لكنها استهدفت أيضا كتائب شهداء الأقصى، المرتبطة بحركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

موقع غارة جوية إسرائيلية بطائرة مسيّرة في مخيم بلاطة للاجئين، بالقرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية، 15 أغسطس 2024. (Nasser Ishtayeh/Flash90)

وجاء إطلاق النار بعد ساعات من قيام مسلح بطعن عدة أشخاص في مدينة الخضيرة الإسرائيلية، مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص، في ثاني هجوم كبير يقع هذا الأسبوع، بعد هجوم إطلاق نار مميت في بئر السبع يوم الأحد. وكان المنفذين مواطنون إسرائيليون في كلا الهجومين.

وبحسب السلطة الفلسطينية، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 716 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023، عندما كثف الجيش الإسرائيلي عملياته في المنطقة.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو اشتبكوا مع القوات أو مسلحين نفذوا هجمات.

كما اعتقلت القوات الإسرائيلية نحو 5250 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية، بينهم أكثر من 2050 من المتهمين بالانتماء إلى حركة حماس منذ السابع من أكتوبر.

اقرأ المزيد عن