إسرائيل في حالة حرب - اليوم 494

بحث

قطر وتركيا تستضيفان فلسطينيين مدانين بالقتل تم إطلاق سراحهم في صفقة الرهائن – مسؤولان

مسؤولان يقولان لـ "تايمز أوف إسرائيل" إن القرار بشأن المكان الذي سيتم إرسال الأسرى إليه يتم تنسيقه مع إسرائيل؛ وحماس تتعهد بإطلاق سراح القياديين الأسيرين البرغوثي والسعدات في المرحلة الثانية من الصفقة

قوات الأمن الإسرائيلية تقوم بالحراسة بينما تغادر الحافلات التي تقل الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار مع. حركة حماس سجن كتسيعوت في صحراء النقب في 25 يناير، 2025. (Gil Magen-Cohen/AFP)
قوات الأمن الإسرائيلية تقوم بالحراسة بينما تغادر الحافلات التي تقل الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار مع. حركة حماس سجن كتسيعوت في صحراء النقب في 25 يناير، 2025. (Gil Magen-Cohen/AFP)

قال مسؤولان ل”تايمز أوف إسرائيل” إن قطر وتركيا من المقرر أن تستضيفا المدانين الفلسطينيين بجرائم القتل الذين تم إطلاق سراحهم وترحيلهم إلى مصر في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

وطالبت إسرائيل بعدم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المدانين بارتكاب جرائم خطيرة إلى غزة أو الضفة الغربية. ووافقت مصر على أن تكون بمثابة محطة مؤقتة لهؤلاء المدانين بجرائم القتل، والذين تم إطلاق سراح 70 منهم الأسبوع الماضي وهم يقيمون الآن في القاهرة.

ووافقت تركيا على استقبال حوالي 15 من هؤلاء الفلسطينيين ومن المتوقع أن تستقبل قطر البقية، على الرغم من أن المحادثات جارية وقد يُطلب من دولة أخرى استضافة بعض الأسرى الذين سيتم ترحيلهم في وقت لاحق من الصفقة، وفقا لمسؤول إقليمي ودبلوماسي عربي مطلع على الأمر.

وقال المسؤولان إن القرار بشأن المكان الذي سيتم إرسال المدانين الفلسطينيين بجرائم القتل إليه يتم بالتنسيق مع إسرائيل.

ويقيم عدد من كبار أعضاء حماس بالفعل في قطر، حيث يسافر المسؤولون الإسرائيليون بشكل متكرر لإجراء مفاوضات بشأن الرهائن، كما استضافت تركيا في السابق أعضاء بارزين من الحركة.

وقد تعهدت إسرائيل بالإفراج عن 1904 أسرى، من بينهم 737 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، في مقابل إطلاق سراح 33 امرأة وطفلا ورجلا فوق سن الخمسين وأولئك الذين يعتبرون مرضى بشكل خاص، خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي تستمر 42 يوما. وقد تم بالفعل إطلاق سراح سبع رهائن إسرائيليات، في مقابل إطلاق سراح 290 أسيرا فلسطينيا، من بينهم 121 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.

ولم تبدأ المحادثات بعد بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث من المتوقع أن تطلق حماس سراح رهائن ذكور صغار السن يتمتعون بصحة جيدة نسبيا، بما في ذلك جنود، ومن المرجح أن تطلب الحركة من إسرائيل دفع ثمن باهظ مقابل إطلاق سراحهم.

من اليسار إلى اليمين: المسؤول الكبير في حركة حماس زاهر جبارين، ورئيس المجلس الاستشاري للحركة محمد إسماعيل درويش المعروف بأبو عمر حسن، والمسؤول البارز في الحركة الفلسطينية خالد مشعل يتلقون التعازي خلال جنازة الزعيم السياسي للحركة الفلسطينية إسماعيل هنية في العاصمة القطرية الدوحة في 2 أغسطس، 2024. (Mahmud Hams/AFP)

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” يوم الثلاثاء أن حماس تعهدت لعائلتي الأسيرين والقياديين البارزين مروان البرغوثي وأحمد سعدات بأن يتم إطلاق سراحهما من السجن الإسرائيلي في المرحلة الثانية.

وبحسب المصدر، تستعد حماس لخطة استراتيجية للسيطرة على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بعد رحيل زعيمها المسن محمود عباس. وقالت هيئة البث إنه إذا نجحت حماس في تأمين إطلاق سراح البرغوثي، فإن البرغوثي، وهو عضو في حركة فتح التي يتزعمها عباس، سوف يكون مدينا للجماعة بحياته وحريته.

في وقت سابق من هذا الشهر، نقلت هيئة البث عن مصدر فلسطيني قوله إن حماس أعدت قائمة بأسماء خمسة أسرى “كبار” تريد من إسرائيل إطلاق سراحهم في المرحلتين التاليتين من الصفقة: البرغوثي، وأربع أسرى من حماس يقضون مجتمعين أكثر من 200 حكم بالسجن مدى الحياة لقتلهم عشرات الإسرائيليين. ولم يكن سعدات على القائمة.

وأفادت تقارير أن إسرائيل استبعدت إطلاق سراح البرغوثي – وهو مطلب ورد أن حماس قدمته منذ ديسمبر 2023، بعد شهرين من بدء الحرب في غزة.

يُعتبر سعدات والبرغوثي من كبار القياديين الفلسطينيين بالنسبة للكثير من الفلسطينيين. تم اعتقال كلاهما في عام 2002، في ذروة الانتفاضة الثانية (2000-2005).

الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات في محكمة الصلح في القدس في سبتمبر 2012. (Yoav Ari Dudkevitch/Flash90)

حُكم على سعدات (72 عاما)، وهو زعيم “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” الماركسية اللينينية، في عام 2008 بالسجن لمدة 30 عاما بتهمة التخطيط لاغتيال وزير السياحة آنذاك رحبعام زئيفي في عام 2001، الذي كان يدعو إلى “ترانسفير” للفلسطينيين.

وحُكم على البرغوثي (64 عاما) في عام 2004 بخمسة أحكام بالسجن المؤبد لدوره في التخطيط لثلاث هجمات أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين خلال الانتفاضة الثانية.

كان البرغوثي زعيما ل”التنظيم”، المنبثق عن حركة فتح، وهو شخصية سياسية تحظى بشعبية كبيرة، وخاصة بين الفلسطينيين الأصغر سنا الذين يرون أنه غير ملوث بفساد فتح وتعاونها مع إسرائيل، ويعتبر مرشحا رئيسيا للفوز بالانتخابات العامة الفلسطينية المحتملة، كما يُعتبر بأنه شخص يمكنه جلب كل من الضفة الغربية وغزة تحت جناحه.

قدم البرغوثي التماسا إلى محكمة العدل العليا ضد ظروف سجنه بعد نقله إلى الحبس الانفرادي بعد 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل وقتلوا حوالي 1200 شخص واحتجزوا 251 آخرين كرهائن، مما أشعل فتيل الحرب في غزة.

لافتة عليها صورة الزعيم الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي وبعض زملائه الأسرى في مدينة رام الله بالضفة الغربية، 1 مايو، 2017. (Nasser Nasser/AP)

وكانت حماس قد طردت السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها حركة فتح من القطاع في عام 2007، بعد عام من تفوقها على الفصيل العلماني في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة.

على الرغم من أن كلاهما ينتميان إلى حركة فتح، فقد أطلق البرغوثي قائمة مرشحين منفصلة عن قائمة عباس خلال الانتخابات التشريعية لعام 2021، والتي ألغاها عباس في النهاية، متهما إسرائيل بمنع الفلسطينيين في القدس الشرقية من التصويت.

يعتقد المراقبون أن عباس تجنب إجراء انتخابات لسنوات بسبب خشيته من الهزيمة، على الرغم من انتهاء ولايته رسميا في عام 2009. ولقد تولى السلطة في عام 2004، بعد وفاة مؤسس فتح ياسر عرفات.

ساهم ميخائيل هوروفيتس في هذا التقرير.

اقرأ المزيد عن