إسرائيل في حالة حرب - اليوم 471

بحث

قطر تستأنف دور الوساطة في غزة مع سعي مبعوث ترامب للتوصل إلى اتفاق بحلول 20 يناير

قال مصدر إن ستيف ويتكوف، المسؤول عن الشرق الأوسط، أجرى محادثات مع نتنياهو ورئيس الوزراء القطري، الذي التقى بعد ذلك برئيس الموساد؛ وستعود حماس إلى الدوحة لجولة جديدة من المفاوضات

رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال مؤتمر صحفي في الدوحة، قطر، 24 أكتوبر 2024. (Nathan Howard/Pool Photo via AP)
رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال مؤتمر صحفي في الدوحة، قطر، 24 أكتوبر 2024. (Nathan Howard/Pool Photo via AP)

قال مصدر مطلع لرويترز يوم الأربعاء إن مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف زار إسرائيل وقطر لبدء جهود دبلوماسية لترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن قبل توليه منصبه في 20 يناير، وسط مؤشرات على إستئناف الدوحة لدورها كوسيط في المفاوضات.

وأضاف المصدر أن ويتكوف سافر إلى قطر وإسرائيل في أواخر نوفمبر والتقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وذكر المصدر أن الاجتماعات تشير إلى أن قطر استأنفت دورها كوسيط رئيسي بعد تعليقها لذلك الدور الشهر الماضي.

وعملت قطر مع الولايات المتحدة ومصر على مدى أشهر في محادثات غير مباشرة لم تجد نفعا ولم تحقق وقفا لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة ولم تسفر عن الإفراج عن أكثر من 100 رهينة محتجزين في القطاع. واندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل، في هجوم أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص وخطف 251 آخرين.

وأضاف المصدر أن من المرجح أن يعود مفاوضون من حماس إلى العاصمة القطرية الدوحة لتسهيل عقد جولة جديدة من المحادثات “قريبا”.

وقال المصدر “هناك خطط لجولة تالية من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس ربما في الدوحة قريبا لكن لم يتحدد تاريخ بعينه بعد”.

وظلت قطر وسيطا رئيسيا في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس لحين إعلانها الشهر الماضي تعليق ذلك الدور حتى يظهر الطرفان الجدية والرغبة الحقيقة في استئناف المحادثات.

وقالت وزارة الخارجية القطرية يوم الثلاثاء أن التعليق لا يزال قائما. وبدا أن إعلانها يتناقض مع تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي، عندما قال إن قطر ستطلق إلى جانب مصر وتركيا دفعة جديدة للتوصل إلى صفقة رهائن.

فلسطينيون يهرعون أثناء غارة جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، في 28 نوفمبر 2024 (Ali Hassan/Flash90)

ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر مطلع على المحادثات تأكيده على استئناف الدوحة لدورها كوسيط.

وأكد آل ثاني لشبكة سكاي نيوز يوم الأربعاء أن مسؤولا في إدارة ترامب أبلغه أن الرئيس القادم يريد التوصل إلى اتفاق بحلول 20 يناير.

وقال آل ثاني “سمعنا ذلك من فريقه … أنهم يريدون حل (صفقة الرهائن) الآن – اليوم، حتى”.

وقال ترامب يوم الاثنين إن الثمن سيكون باهظا في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير. وعين يوم الأربعاء آدم بوهلر، أحد كبار المفاوضين في اتفاقات إبراهيم، كمرشحه لمبعوث رئاسي خاص لشؤون الرهائن.

ويتكوف مستثمر في قطاع العقارات ومانح لحملة ترامب وله علاقات أعمال مع قطر ودول خليج عربية أخرى لكنه لا يملك أي خبرة دبلوماسية سابقة. والتقى برئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد في 22 نوفمبر في الدوحة.

ستيف ويتكوف في تجمع انتخابي للمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب في معرض مزرعة بتلر، 5 أكتوبر 2024، في بتلر، بنسلفانيا. (AP/Evan Vucci)

وقال المصدر المطلع “اتفقا على ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة قبل تنصيب ترامب حتى يتسنى لإدارة ترامب بمجرد توليها أن تلتفت لقضايا أخرى ومنها تحقيق الاستقرار في غزة والمنطقة”. واطلع المصدر على ما دار في اجتماعي ويتكوف في كل من قطر وإسرائيل وطلب عدم ذكر اسمه.

ولم ترد وزارة الخارجية في قطر على طلب من رويترز لتأكيد النبأ أو للتعليق.

وألتقى ويتكوف بنتنياهو في إسرائيل في اليوم التالي في 23 نوفمبر.

وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن ويتكوف التقى أيضا بأسر رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة.

مظاهرة في تل أبيب تطالب بالإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين كرهائن لدى حماس في غزة، 30 نوفمبر 2024. (Avshalom Sassoni/ Flash90)

وأضاف أن ويتكوف “تحدث معهم عن جهود فريق ترامب لمحاولة إبرام اتفاق قبل التنصيب”.

وسافر الشيخ محمد إلى فيينا في 24 نوفمبر ليجتمع مع رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع الذي قاد الجانب الإسرائيلي في المحادثات مع قطر على مدى 14 شهرا مضت.

قال مسؤول أمريكي إن مساعدي بايدن كانوا على علم باتصالات ويتكوف مع مسؤولين إسرائيليين وقطريين وآخرين في الشرق الأوسط، ويرون أن مبعوث ترامب يدعم اتفاق غزة في إطار نفس النهج الذي اتخذته الإدارة.

وتحتفظ إدارة بايدن، وليس ويتكوف، بقيادة الجهود الرامية إلى إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

وقال المسؤول الأمريكي لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته إن فريق الرئيس جو بايدن أطلع معسكر ترامب على المستجدات، لكن الجانبين لم يعملا معا بشكل مباشر.

ولم يستجب فريق ترامب الانتقالي ولا ممثلون عنه وعن ويتكوف لطلبات من رويترز للحصول على تعليقات بشأن تلك الاجتماعات.

المرشح الرئاسي الجمهوري آنذاك دونالد ترامب يتحدث في حدث لإحياء ذكرى مرور عام على مذبحة 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل، 7 أكتوبر 2024، في ميامي. (AP Photo/Alex Brandon)

وفي حديثه عن تحذير ترامب يوم الاثنين، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لرويترز الأربعاء إن كلام الرئيس المنتخب كان “انعكاسا قويا” للحاجة الملحة بين الجمهوريين والديمقراطيين إلى وقف إطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الرهائن.

وقال بلينكن: “سنمضي في كل السبل التي بوسعنا في الوقت المتبقي لنا سعيا لاستعادة الرهائن والتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأعتقد أن بيان الرئيس المنتخب يعزز ذلك”.

وبحسب قناة 12 الإخبارية الإسرائيلية، من المقرر أن يسافر وفد إسرائيلي إلى القاهرة في وقت مبكر من الأسبوع المقبل لمناقشة اقتراح جديد أعدته مصر.

ويتضمن الاقتراح إطلاق سراح الرهائن على مراحل إلى جانب وقف إطلاق نار مؤقت مبدئي لمدة تتراوح بين 45 و60 يومًا.

ويُعتقد أن 96 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر لا يزالون في غزة، بما في ذلك جثث 34 شخصًا على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

أطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، كما أطلقت سراح أربعة رهائن قبل ذلك. وأعادت القوات ثمانية رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 38 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ على يد الجيش أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.

كما تحتجز حماس مدنيين إسرائيليين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثث جنديين قُتلا في عام 2014.

ساهم جيكوب ماغيد في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن