إسرائيل في حالة حرب - اليوم 433

بحث

قطر تؤكد مغادرة قادة حماس وتقول إن بعثة الحركة في الدوحة قد تبقى

المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية يقول إن مكتب الحركة السياسي لا يخدم أي هدف في غياب المفاوضات، لكن لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن إغلاقه بشكل دائم

من اليسار إلى اليمين: المسؤول الكبير في حركة حماس زاهر جبارين، ورئيس المجلس الاستشاري للحركة محمد إسماعيل درويش المعروف بأبو عمر حسن، والمسؤول البارز في الحركة الفلسطينية خالد مشعل يتلقون التعازي خلال جنازة الزعيم السياسي للحركة الفلسطينية إسماعيل هنية في العاصمة القطرية الدوحة في 2 أغسطس، 2024.  (Mahmud Hams/AFP)
من اليسار إلى اليمين: المسؤول الكبير في حركة حماس زاهر جبارين، ورئيس المجلس الاستشاري للحركة محمد إسماعيل درويش المعروف بأبو عمر حسن، والمسؤول البارز في الحركة الفلسطينية خالد مشعل يتلقون التعازي خلال جنازة الزعيم السياسي للحركة الفلسطينية إسماعيل هنية في العاصمة القطرية الدوحة في 2 أغسطس، 2024. (Mahmud Hams/AFP)

قالت قطر يوم الثلاثاء إن مكتب حركة حماس في العاصمة القطرية لم يغلق بعد، لكن مفاوضي الحركة لم يعودوا موجودين في البلاد، مما يشير إلى أنها لا تزال من الممكن أن تتراجع عن القرار.

وقال دبلوماسي عربي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لصحيفة تايمز أوف إسرائيل يوم الأحد إن قادة الذراع السياسية لحركة حماس رحلوا إلى تركيا، على ما يبدو بعد أن ضغطت الولايات المتحدة على الدوحة لوقف استضافة المجموعة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الثلاثاء إن “قادة حماس المشاركين في فريق التفاوض ليسوا الآن في الدوحة”.

كشفت إدارة بايدن في الثامن من نوفمبر أنها طلبت من قطر طرد قادة حماس في ظل إحباط واشنطن من رفض الحركة المتكرر لمقترحات صفقة الرهائن.

وأكدت قطر في وقت لاحق أنها طلبت من حماس مغادرة البلاد، لكنها أصرت على أنها اتخذت هذا القرار بمفردها بسبب الإحباط من رفض الجانبين المشاركة بشكل بناء في المفاوضات. كما عرضت قطر الخطوة على أنها قابلة للتغير، وأصرت على أنها مستعدة لاستئناف دورها كوسيط إذا غيرت إسرائيل وحماس نهجهما في المحادثات.

ولكن أضاف الأنصاري أن بعثة حماس في قطر، التي افتتحت في عام 2012، من الممكن أن تظل مفتوحة في المستقبل.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (وسط الصورة) ووزراء حكومته (على اليمين) يلتقون بوفد حماس بقيادة إسماعيل هنية، في إسطنبول، تركيا، 20 أبريل، 2024. (Turkish Presidency via AP)

وقال الأنصاري خلال مؤتمر صحفي إن مكتب حماس في الدوحة لم يُغلق بشكل دائم، وأضاف أنه “اذا اتخذ قرار بأن يغلق بشكل نهائي، فستسمعونه هذا المنبر أو في تصريح من وزارة الخارجية” القطرية وليس من مصادر أخرى، في إشارة على ما يبدو إلى مسؤولي إدارة بايدن، الذين أعلنوا عن هذه الخطوة في 8 نوفمبر.

وقادت قطر بالشراكة مع الولايات المتحدة ومصر شهورا من المفاوضات المتعثرة للتوصل إلى هدنة في حرب غزة، لكن الدولة الخليجية قالت في وقت سابق من هذا الشهر إنها أوقفت جهود الوساطة.

وقال الأنصاري الثلاثاء إن “عملية الوساطة في الوقت الراهن… معلقة ما لم نتخذ قرارا بعكس ذلك بناء على مواقف الجانبين”.

وأضاف أن “مكتب حماس في الدوحة تأسس من أجل عملية الوساطة. ومن الواضح أنه عندما لا تكون هناك عملية وساطة فإن المكتب نفسه لا يكون له أي وظيفة”، رافضاً تأكيد ما إذا كانت قطر قد طلبت من مسؤولي حماس المغادرة كما ورد.

وقال أحد كبار قادة حماس لوكالة فرانس برس الاثنين إن “أحدا لم يطلب منا المغادرة”، نافيا التقارير التي تفيد بأن الأعضاء انتقلوا إلى تركيا، حيث يعيش العديد منهم مع عائلاتهم ويقضون بالفعل الكثير من الوقت، بحسب الدبلوماسي العربي.

وقال المسؤول في حماس إن العديد من قادة حماس يقومون “بزيارات منسقة إلى تركيا بين الحين والآخر”.

إسرائيليون يشاركون في مظاهرة تطالب بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، في تل أبيب، 16 نوفمبر 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)

أكدت تركيا يوم الاثنين وجود قادة حماس البارزين في الخارج موجودون في أنقرة بينما نفت فتح مكتبًا للحركة، على ما يبدو في محاولة لتجنب غضب إدارة بايدن. وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر تركيا أمس من استضافة مسؤولي حماس.

من جانبها، بدأت إسرائيل اتصالات مكثفة مع السلطات التركية لإطلاق مفاوضات الرهائن. وقال الدبلوماسي العربي إن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار سافر إلى أنقرة خلال عطلة نهاية الأسبوع للقاء نظيره التركي بشأن هذه المسألة.

ويثير هذا التطور تساؤلات حول هدف طرد حماس من الدوحة، حيث يبدو أن الجانبين يخططان لإجراء مفاوضات بطريقة مماثلة في أنقرة.

بعد أن قتلت إسرائيل زعيم حماس في غزة يحيى السنوار في منتصف أكتوبر، أعربت الولايات المتحدة عن تفاؤلها بأن يدفع ذلك الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب وإعادة الرهائن، حيث وصفت السنوار بأنه العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.

ولكن لم يحرز جولات المفاوضات المتعاقبة تقدما يذكر منذ الهدنة التي استمرت لمدة أسبوع العام الماضي وتم التوصل إليها بوساطة قطر، والتي تم خلالها إطلاق سراح 105 رهائن مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.

ورفضت حماس في وقت سابق من الشهر الجاري اقتراحا من مصر وقطر لهدنة قصيرة الأمد مقابل إطلاق سراح عدد صغير من الرهائن، وطالبت بدلا من ذلك بوقف إطلاق نار دائم.

مظاهرة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وللمطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، خارج مكتب رئيس الوزراء في القدس، 17 نوفمبر 2024 (Chaim Goldberg/Flash90)

وتعهدت إسرائيل بأنها لن تتوقف عن القتال حتى تحقق أهداف حربها، وهي القضاء على حماس وإعادة الرهائن إلى ديارهم.

وفي أبريل، قالت قطر إنها تعيد تقييم دورها كوسيط في ظل تعثر المفاوضات، مما دفع العديد من أعضاء الحركة إلى المغادرة إلى تركيا – ولكنهم عادوا بعد أسبوعين بناء على طلب الولايات المتحدة وإسرائيل.

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا مع وزراء الحكومة وكبار المسؤولين العسكريين مساء الأحد لمناقشة أزمة الرهائن. ومن المتوقع أن يحذر رؤساء الأجهزة الأمنية من أن إسرائيل سوف تحتاج إلى إظهار المزيد من المرونة في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن الذين يواجهون ظروفا صعبة.

وبحسب استطلاع للرأي بثته قناة 12 الإخبارية الأسبوع الماضي، قال 69% من الإسرائيليين إنهم يؤيدون صفقة رهائن تشمل إنهاء الحرب مقارنة بـ 20% يفضلون استمرار القتال.

ويعتقد أن 97 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 34 شخصاً أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

وتحتجز حماس أيضًا مدنيين إسرائيليين اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين إسرائيليين قتلا في عام 2014.

اقرأ المزيد عن