قطر: “الجهود مستمرة” للتوصل إلى صفقة رهائن، رغم استعداد إسرائيل لتوسيع عملياتها في غزة
حركة حماس لم تعد ترى جدوى لإجراء أي مفاوضات جديدة؛ مسؤول إسرائيلي يقول أن هناك نافذة زمنية لإبرام اتفاق حتى نهاية زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة الأسبوع المقبل

قالت قطر إنها لا تزال تواصل جهودها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن، رغم قرار إسرائيل توسيع عملياتها وإعلان حماس عدم جدوى مواصلة المفاوضات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء إن “جهودنا مستمرة على الرغم من صعوبة الموقف وعلى الرغم من الوضع الإنساني الكارثي المستمر في قطاع غزة”.
وفي وقت سابق من اليوم، قال مسؤول كبير في حركة حماس إن الحركة لم تعد ترى جدوى لإجراء أي مفاوضات جديدة بشأن وقف إطلاق نار وتبادل الرهائن مع إسرائيل، ودعا المجتمع الدولي إلى وقف ما وصفه بـ”حرب التجويع” التي تشنها إسرائيل على غزة.
وقال عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم: “لا معنى لأي مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا معنى للتعامل مع أي مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، في ظل حرب التجويع وحرب الإبادة… في قطاع غزة”.
وكان مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية قد صرّح أمس بأن هناك نافذة زمنية لإبرام صفقة رهائن ووقف إطلاق نار حتى نهاية زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة للشرق الأوسط الأسبوع المقبل.
وقال المسؤول إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول ذلك الوقت، فإن الجيش الإسرائيلي سيطلق هجومًا واسعًا في قطاع غزة.
وجاء هذا التحذير بعد أن صادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية مساء الأحد على خطة لتوسيع العمليات العسكرية بشكل كبير ضد حماس، في وقت بدأ فيه الجيش باستدعاء عشرات آلاف من جنود الاحتياط.
وقال مسؤول إسرائيلي إن الخطة تنص على “احتلال غزة” والاحتفاظ بالسيطرة على أراضيها، وتشمل أيضًا نقل السكان المدنيين الفلسطينيين نحو جنوب القطاع، ومهاجمة حماس، ومنع التنظيم من السيطرة على المساعدات الإنسانية.
وكانت إسرائيل قد أوقفت إدخال المساعدات إلى غزة في 2 مارس، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار والرهائن. وتمثل الأشهر الماضية أطول فترة لم تدخل فيها مساعدات إلى القطاع منذ اندلاع الحرب عقب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.
وتقول إسرائيل إن كمية المساعدات التي دخلت القطاع خلال الهدنة التي استمرت شهرين في بداية العام كانت كافية لبقاء السكان على قيد الحياة، بينما تمارس ضغوطًا على حماس لإطلاق سراح 59 رهينة لا يزالون محتجزين في القطاع.
لكن بيانات وشهادات من داخل غزة تشير إلى تفاقم أزمة الجوع وارتفاع معدلات سوء التغذية. وتبحث إسرائيل حاليًا عن طرق لاستئناف إيصال المساعدات دون أن تقع في أيدي حماس أو جماعات مسلحة متحالفة معها، والتي يُقال إنها تستغل الأزمة لتمويل الحرب الجارية.
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الأسبوع الماضي إن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن أمامه بضعة أسابيع فقط قبل حدوث أزمة إنسانية كبرى في القطاع.