إصابة ثمانية أشخاص بقصف صاروخي إيراني تسبب بحرائق في حيفا وكريات غات
الجيش الإسرائيلي يقول إنه يتوقع المزيد من الهجمات الصاروخية ويحث المواطنين على اتباع التعليمات؛ ويعلن إسقاط أكثر من 100 طائرة مسيرة منذ يوم الجمعة، ولم تصب أي طائرة مسيرة هدفها
أطلقت إيران عدة رشقات من الصواريخ الباليستية على إسرائيل يوم الأحد، وأسفر هجوم في المساء عن عدة انفجارات وسقوط شظايا، مما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص وإلحاق أضرار بالممتلكات وإشعال عدة حرائق.
وأصيب سبعة أشخاص في حيفا وشخص آخر في بلدة قرب كريات غات، أحدهم بجروح متوسطة والباقون بجروح طفيفة، وفقا لخدمة الإسعاف “نجمة داوود الحمراء”. وتلقى تسعة أشخاص العلاج جراء إصابتهم بالذعر.
وقالت نجمة داوود الحمراء إن المصابين الذين احتاجوا إلى رعاية طبية، من بينهم سيدة تبلغ من العمر 72 عاما والتي أصيبت بجروح متوسطة وظهرت عليها علامات استنشاق الدخان، تم نقلهم إلى المستشفيات المحلية.
في وقت سابق، حوالي الساعة الرابعة عصرا، أطلقت إيران وابلا آخر من الصواريخ على إسرائيل، وفقا للجيش الإسرائيلي، مما دفع الملايين إلى التوجه إلى الملاجئ. تم اعتراض معظم الصواريخ من قبل الدفاعات الجوية، ولم ترد أنباء عن سقوط أي منها في مناطق سكنية.
كما أطلقت إيران عشرات الطائرات المسيرة من أراضيها باتجاه إسرائيل يوم الأحد، والتي تم اعتراضها.
جاءت الهجمات الصاروخية الأخيرة بعد أن أطلقت إيران حوالي 70 صاروخا باليستيا خلال الليلة السابقة، مما أسفر عن عدة إصابات مباشرة أودت بحياة 11 شخصا، بينهم طفلان، وأصابت المئات. وجاءت الهجمات الصاروخية ردا على حملة القصف الإسرائيلية المستمرة في إيران التي تستهدف برنامجيها النووي والصاروخي الباليستي، والتي وصفتهما إسرائيل بأنهما تهديد وجودي.
Footage shows the scene of an Iranian ballistic missile impact in a town in southern Israel, where medics reported four lightly wounded. pic.twitter.com/FddYHrnpQw
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) June 15, 2025
وأعلن الجيش الإسرائيلي ليل الأحد أن أكثر من 100 طائرة مسيرة أطلقت من إيران تم اعتراضها من قبل سلاح الجو وسلاح البحرية الإسرائيليين منذ بدء العملية. حتى الآن، لم تسقط أي طائرة مسيرة في إسرائيل.
وشمل هذا الرقم عشرات الطائرات المسيرة التي أطلقت على إسرائيل يوم الأحد، 20 منها في غضون ساعة بعد الظهر وسبع في غضون ساعة في الصباح. وتم اعتراض معظمها قبل وصولها إلى إسرائيل، بينما تم اعتراض البقية عند وصولها إلى إسرائيل أو داخل أراضيها.
وأسقطت طائرة مقاتلة ومروحيات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وقوارب تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي الطائرات المسيرة.
يوم الجمعة، أطلقت إيران 100 مسيّرة باتجاه إسرائيل، اعترض الجيش الإسرائيلي العديد منها، بينما سقط بعضها أو أسقطته الأردن.
חיל האוויר וחיל הים יירטו יותר מ-100 כלי טיס בלתי מאויישים ששוגרו מאיראן
מערכות ההגנה האווירית וספינות הטילים פועלות כל העת ליירוט ולהסרת איומים.
מתחילת המבצע, חיל האוויר וחיל הים ירטו יותר מ-100 כלי טיס בלתי מאוישים ששוגרו מאיראן לעבר שטח הארץ.
עד כה, לא התקבלו דיווחים על… pic.twitter.com/tYDwPGXVbX
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) June 15, 2025
بشكل منفصل، أُطلق صاروخ من جنوب قطاع غزة وأصاب منطقة مفتوحة في جنوب إسرائيل ليلة الأحد. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في الهجوم. وأطلقت صفارات الإنذار في عين هبسور وماغن ونير عوز.
ميليشيا عراقية تقول إن طهران لا تحتاج إلى مساعدتها
ألمح الأمين العام لكتائب حزب الله العراقي – إحدى أكبر الميليشيات الموالية لإيران في العراق، والمستقلة عن الجماعة التي تحمل الاسم نفسه في لبنان – يوم الأحد إلى أن جماعته لن تتدخل في القتال ما لم تتدخل الولايات المتحدة فيه.
وقال أبو حسين الحميداوي في مقابلة مع وسيلة إعلامية عراقية: ”إيران لا تحتاج إلى دعم عسكري من أي أحد لردع الكيان الصهيوني. لديها ما يكفي من الأفراد والقدرات للقيام بذلك“.
وأضاف أن الميليشيا تراقب الوضع وحذر من أنه في حال تدخلت الولايات المتحدة في القتال بين إسرائيل وإيران، فإن جماعته ستستهدف مباشرة المصالح والقواعد الأمريكية في المنطقة.

في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، هاجمت الميليشيات الموالية لإيران في العراق قواعد أمريكية وأطلقت طائرات مسيرة نحو إسرائيل. ولكن وسط أنباء عن اتفاق بين الميليشيات والحكومة العراقية، لم تقم هذه الميليشيات بأي عمليات ضد إسرائيل أو الولايات المتحدة منذ ديسمبر 2024.
كما امتنع حزب الله في لبنان عن المشاركة في القتال الحالي، وذلك بسبب ضغوط داخلية وخوف من رد إسرائيلي، حسبما أفادت تقارير. وقد تعرضت الجماعة اللبنانية لدمار شديد جراء حرب مفتوحة مع إسرائيل استمرت شهرين العام الماضي، وانتهت باتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر 2024.
الجيش الإسرائيلي: “أيام صعبة تنتظرنا”
من المتوقع أن تشن إيران المزيد من الهجمات الصاروخية على إسرائيل في الأيام المقبلة، حسبما صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللواء إيفي ديفرين، في مؤتمر صحفي عقد يوم الأحد.
وقال ديفرين: ”أيام صعبة تنتظرنا. ستكون هناك المزيد من عمليات الإطلاق والضربات في الأيام المقبلة“، مشيرا إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي ”لن يتوقف عن ضرباته [في إيران] ولو للحظة واحدة“.

ولقد أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي ليلة الأحد، عقب تقييم جديد، أنه لا توجد تغييرات على الإرشادات الموجهة للمدنيين في ظل الصراع مع إيران.
تحظر جميع التجمعات، ولن تفتح المدارس أبوابها. كما أُغلقت أماكن العمل، باستثناء تلك التي تُعتبر ضرورية.
وستظل الإرشادات سارية حتى مساء الثلاثاء، عندما يجري الجيش الإسرائيلي تقييما آخر.
وحث قادة إسرائيل المواطنين على اتباع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية في جميع الأوقات.
في حال وقوع هجوم صاروخي، يتوقع من المواطنين الدخول إلى غرفة آمنة في شققهم إن وجدت، أو الدخول إلى ملجأ المبنى أو ملجأ عام إن أمكن، وإن لم يكن ذلك متاحا إلى ملجأ مدرسة. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الأماكن تحت الأرض، مثل مرائب السيارات، ليست أماكن آمنة ما لم تكن مخصصة لهذا الغرض بالتحديد.