إسرائيل في حالة حرب - اليوم 365

بحث

قصف جديد يستهدف طبريا بعد اغتيال الجيش الإسرائيلي مسؤولا كبيرا آخر في حزب الله

الجيش يقول إن نبيل قاووق الذي قُتل في غارة على الضاحية الجنوبية كان "متورطا بشكل مباشر في تنفيذ هجمات إرهابية ضد إسرائيل"؛ لا إصابات في الهجمات الأخيرة على شمال إسرائيل

في هذه الصورة التي التقطت في 26 يناير، 2010، يحضر الشيخ نبيل قاووق، عضو المجلس المركزي لحزب الله، جنازة رجل الأعمال البارز حسن تاج الدين، في قرية حناويه الجنوبية في لبنان. (AP Photo/Hussein Malla)
في هذه الصورة التي التقطت في 26 يناير، 2010، يحضر الشيخ نبيل قاووق، عضو المجلس المركزي لحزب الله، جنازة رجل الأعمال البارز حسن تاج الدين، في قرية حناويه الجنوبية في لبنان. (AP Photo/Hussein Malla)

أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأحد مقتل المسؤول الكبير في حزب الله نبيل قاووق في غارة جوية شنها سلاح الجو يوم السبت على الضاحية الجنوبية في بيروت، في إطار حملته العقابية ضد الحزب الذي يتخذ من لبنان مقرا له.

ووفقا للجيش الإسرائيلي، كان قاووق قائد “وحدة الأمن الوقائي” التابعة لحزب الله وعضوا بارزا في المجلس المركزي للجماعة. وأضاف الجيش أنه كان يُعتبر مقربا من قيادة حزب الله “وكان متورطا بشكل مباشر في تعزيز الهجمات الإرهابية ضد دولة إسرائيل ومواطنيها، بما في ذلك في الأيام الأخيرة”.

وانضم قاووق إلى حزب الله في الثمانينات، وشغل سابقا منصب نائب رئيس ورئيس منطقة جنوب لبنان في المجلس التنفيذي، فضلا عن منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي.

كما أكد حزب الله الأحد مقتل علي كركي، قائد الجبهة الجنوبية، المسؤول عن النشاط العسكري للحزب في جنوب لبنان.

قُتل كركي إلى جانب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة إسرائيلية ضخمة على بيروت يوم الجمعة. وكان قد نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

وفي وقت سابق من يوم الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته المقاتلة ضربت عشرات الأهداف التابعة لحزب الله في لبنان خلال الليل، بما في ذلك منصات إطلاق صواريخ تستهدف إسرائيل ومبان تستخدمها الجماعة لتخزين الأسلحة.

أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية أن غارة جوية إسرائيلية في شمال شرق لبنان صباح الأحد أسفرت عن مقتل 11 شخصا، دون تحديد ما إذا كان أي من القتلى في قرية العين أعضاء في حزب الله.

منذ أن صعدت إسرائيل غاراتها الجوية على حزب الله الأسبوع الماضي، قُتل أكثر من 630 شخصا وجُرح أكثر من 2000 آخرين في لبنان، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية. ووفقا لمسؤولي الصحة، فإن ربع القتلى على الأقل من النساء والأطفال.

وقالت إسرائيل إن العديد من عناصر حزب الله من بين القتلى. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قام المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) بتحديث أهدافه الرسمية للحرب المستمرة مع حماس في غزة لتشمل الهدف المتمثل بالسماح لسكان الشمال بالعودة بأمان إلى منازلهم بعد نزوحهم بسبب الهجمات التي يشنها حزب الله منذ 8 أكتوبر.

تصاعد الدخان من موقع غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 28 سبتمبر، 2024. (Joseph Eid/AFP)

ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يعمل الجيش الإسرائيلي على هدم قيادة وسيطرة حزب الله، وتدمير قدراته في منطقة الحدود، وإزالة التهديد بغزو للبلاد تخطط له قوة “رضوان” التابعة للجماعة.

وقال متحدث باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم السبت إن العدد الإجمالي للنازحين في لبنان بلغ 211,319، بما في ذلك  118 ألفا منذ أن صعدت إسرائيل بشكل كبير من غاراتها الجوية يوم الاثنين.

وقد فر الباقون من منازلهم منذ أن بدأ حزب الله هجمات عبر الحدود منخفضة الكثافة بعد يوم واحد من شن حليفته الفلسطينية حماس هجومها غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وفي صباح الأحد، قال الجيش إن وابلا من ثمانية صواريخ أُطلق من لبنان على منطقة طبريا، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في المدينة وعدة بلدات أخرى بالقرب من بحيرة طبريا.

وقال الجيش أن الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة، ولم تسفر عن وقوع إصابات، فيما أظهرت لقطات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أن صاروخا واحدا على الأقل سقط في بحيرة طبريا.

كما أعلن الجيش الأردني مساء السبت أن صاروخ “غراد” أطلق من جنوب لبنان سقط في منطقة صحراوية غير مأهولة بالقرب من بلدة الموقر جنوب شرقي عمان.

ولم يصب أحد في الهجوم الذي وقع على بعد نحو 160 كيلومترا من الحدود اللبنانية ولم تقع أضرار، بحسب البيان.

وقال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا أطلق من لبنان سقط في الضفة الغربية بالقرب من مدينة القدس مساء السبت، في ما يبدو أنه أعمق هجوم صاروخي نفذه حزب الله منذ بدء القتال العنيف في وقت سابق من هذا الشهر.

كما وردت أنباء غير مؤكدة مساء السبت عن غارة جوية بالقرب من مدينة البو كمال على الحدود العراقية السورية، إلى جانب مناطق أخرى في منطقة دير الزور شمال شرقي سوريا.

وزعم مرصد حرب سوري أن 12 مقاتلا مواليا لإيران قُتلوا في غارات جوية مجهولة المصدر في شرق سوريا، وأصيب عدد كبير من الأشخاص، مع تكهنات واسعة بأن تكون إسرائيل أو الولايات المتحدة هي من يقف وراء الغارات.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان “قُتل 12 مقاتلا مواليا لإيران في غارات جوية مجهولة المصدر استهدفت مواقعهم في مدينة دير الزور وإلى الشرق من المدينة، وكذلك منطقة البو كمال، بالقرب من الحدود مع العراق”، مضيفا أن خمسا من الضربات استهدفت مواقع عسكرية بالقرب من مطار دير الزور.

وقد اتُهم المرصد، الذي يقول إنه يعتمد على شبكة من المصادر على الأرض، في الماضي بتضخيم أعداد الضحايا .

وتنفذ إسرائيل غارات جوية داخل سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في ذلك البلد في عام 2011، مستهدفة بشكل أساسي محاولات نقل الأسلحة إلى جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران أو منع المقاتلين الإيرانيين أنفسهم من وضع موطئ قدم لهم بالقرب من حدود إسرائيل.

منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل واختطاف 251 آخرين، صعدت إسرائيل من ضرباتها على أهداف عسكرية مدعومة من إيران في سوريا، كما ضربت الدفاعات الجوية للجيش السوري وبعض القوات السورية.

وقال دبلوماسيون إن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في غزة أساسية لوقف القتال في لبنان وإبعاد المنطقة عن حافة الهاوية.

ساهمت في هذا التقرير وكالات

اقرأ المزيد عن