قريبة رهينتين محررين: حماس وسمت الأطفال الرهائن لمنع هروبهم
عمة إحدى الرهائن تقول إن طبيبا بيطريا أجرى عملية جراحية على ذراع ابنة أخيها؛ الرهائن صمدوا"على الحد الأدنى من الطعام" ؛ طبيب يقول إن المخطوفين "عانوا من مصاعب جسدية ونفسية"
قالت قريبة رهينتين تم إطلاق سراحهما من أسر حماس هذا الأسبوع إن مقاتلو الحركة قاموا بوسم الصبيين بعد اختطافهما لمنع هروبهما، بينما وصف أفراد آخرون من عائلات الرهائن سوء المعاملة والإهمال الذي تعرض له المخطوفين خلال فترة وجودهم في قطاع غزة.
وقالت عمة ياغيل (12 عاما) وأور يعكوف (16 عاما)، اللذين تم الافراج عنهما يوم الأربعاء، أن المسلحين الفلسطينيين وسموا الصبيين باستخدام ماسورة عادم دراجة نارية بعد اختطافهما إلى غزة في 7 أكتوبر.
وقالت ياريف يعقوب خلال حدث أقيم في مقدونيا الشمالية مع وزير الخارجية إيلي كوهين: “رووا لنا قصصا حول ما مروا به داخل غزة. القصص مروعة”.
“كل طفل تم اختطافه على يد حماس تم اختطافه على دراجة نارية، ولقد أخذوا كل طفل وأخذوا ساقه ووضعوها على عادم الدراجة النارية، حتى يكون هناك حرق عليها ليكونوا موسومين إذا حاولوا الهرب، ويكون بإمكان [حماس] العثور عليهم”.
وأضافت يعكوف: “لقد تم تخديرهم، وعوملوا معاملة سيئة للغاية، لكنهم على الأقل معنا”، لكنها لم توضح المادة التي تم إعطاؤها لهم.
وقالت عمة ميا شيم (21 عاما)، التي تم الافراج عنها يوم الخميس، إن طبيبا بيطريا فلسطينيا أجرى عملية جراحية لذراعها عندما كانت محتجزة في غزة.
وقالت فيفيان هدار للصحفيين بعد الافراج عن ابنة أخيها في وقت سابق من اليوم “لقد تعرضت لصدمة. إنها نحيفة وضعيفة”، وأن “طبيبا بيطريا أجرى عملية جراحية لذراعها، ولقد قامت هي بإجراء العلاج الطبيعي لنفسها”.
وأضافت هدار: “نحن سعيدون بأنها معنا. من الصعب حقا رؤيتها بهذا الشكل”.
تعرضت شيم كما يبدو لإطلاق النار في ذراعها عندما تم اختطافها من مهرجان “نوفا” الموسيقي.
وقال موران ألوني، الذي أعيدت شقيقتيه دانييل وشارون وبنات شقيقتيه الثلاث من الأسر هذا الأسبوع، إن “الحد الأدنى من الظروف “سيكون مبالغة” في وصف ما مر به أفراد عائلته في الأسر.
وقال للقناة 12: “لم يكن هناك طعام في كل يوم. وإذا كان هناك شيء، فلم يكن شيئا يمكنك الاعتماد عليه لإشباعك. لقد أبقاهم ذلك على قيد الحياة”، مضيفا أنه في بعض الأحيان كان يتعين عليهم اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا سيحتفظون بالطعام للمساء لأنهم لم يكونوا متأكدين مما إذا كانوا سيحصلون على شيء آخر.
زوج شارون، وهو أيضا محتجز لدى حماس، كان محتجزا في البداية مع زوجته، وتم الفصل بينهما في وقت لاحق، وفقا لألوني.
كما حاول الخاطفون تثبيط معنوياتهم، وقالوا لهم إن “إسرائيل تخلت عنكم”.
“وهذا شيء شعروا به – بأن إسرائيل قررت بشكل اعتباطي هدم كل شيء. لم تكن لديهم أي فكرة عما يحدث”.
وقال الأطباء أن الرهائن فقدوا وزنا في الأسر، وروى الأهل أن أولادهم يتحدثون همسا بشكل غريزي بعد أن أُجبروا على التزام الصمت خلال شهرين لهم في الأسر.
طبيب إسرائيلي قدم العلاج للرهائن المفرج عنهم قال إنه سمع شهادات “يصعب تحملها” حول تجاربهم في الأسر.
وقال الدكتور إيتاي بيساح، مدير مستشفى “سفرا” للأطفال في مركز “شيبا” الطبي، في مؤتمر صحفي، إن الأفراد “عانوا من مصاعب جسدية ونفسية”.
وأضاف “أشعر بالحاجة إلى جعل صرختهم مسموعة. على العالم أن يعرف مدى شر وقسوة سلوك حماس”.
وقال إنه لا يشارك التفاصيل بسبب خصوصية المرضى، مضيفا أن القرار في رواية قصصهم للجمهور يعود إليهم.
وبينما بدأت تفاصيل الظروف التي احتُجز فيها الرهائن في الظهور، فإن معظم الرهائن العائدين لم يتحدثوا بعد بالتفصيل عن محنتهم. ولا يزال لدى العديد منهم أفراد من عائلاتهم محتجزين لدى الفصائل المسلحة.
اختطف مسلحو حماس 240 رهينة من كافة الأعمار خلال هجوم 7 أكتوبر عندما قتلوا 1200 شخصا في جنوب إسرائيل، معظمهم من المدنيين. وشهدت هدنة مؤقتة، انتهت يوم الجمعة، الافراج عن 105 مدنيين من أسر حماس في غزة: 81 إسرائيليا، 23 تايلنديا وفلبيني واحد.
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 201 أسيرا أمنيا فلسطينيا، جميعهم من النساء والقصر.