قتيلان و7 جرحى بعد سقوط صاروخ لحزب الله بالقرب من متجر في بلدة مجد الكروم الشمالية
إصابة 6 جنود في هجوم صاروخي سابق على بلدة شوميرا الحدودية؛ الجيش الإسرائيلي يقول إنه اعترض صواريخ كانت تستهدف منطقة حيفا، وطائرات مسيّرة فوق الجليل والجولان، وسط القتال في لبنان
قُتل شخصين وأصيب سبعة آخرين الجمعة بعد سقوط صواريخ أطلقها حزب الله على بلدة مجد الكروم العربية في شمال إسرائيل، فيما استهدفت عدة رشقات من لبنان الشمال.
وتوفيت أرجوان مناع (19 عاما) وحسن سواعد (21 عاما) متأثرين بجراح خطيرة أصيبا بها عندما سقط صاروخ بالقرب من متجر صغير في البلدة. وكانت مناع تعمل في المتجر وسواعد كان زبونا.
وأظهرت لقطات تلفزيونية من مكان الحادث الأرضية ملطخة بالدماء وأكياس الفاكهة والخضروات.
وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجوم قائلا إنه استهدف مدينة كرميئيل المجاورة. وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 30 صاروخا أطلقت في الهجوم وإن 65 صاروخا أطلقت في المجمل على شمال إسرائيل يوم الجمعة.
وقالت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء إن رجلا يبلغ من العمر 21 عاما أصيب بجروح حرجة، وأصيب رجل في الثمانينيات من عمره بجروح خطيرة، واثنان آخران في حالة متوسطة، وثلاثة آخرون أصيبوا بجروح طفيفة.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أصيب ستة جنود على الأقل في سقوط صاروخ في منطقة شوميرا في الجليل الغربي، عند الحدود مع لبنان. وقال المسعفون إن الضحايا في حالة متوسطة وجيدة.
كما أعلن الجيش عن إطلاق خمسة صواريخ من لبنان على منطقة حيفا.
وقال الجيش إنه اعترض بعض الصواريخ، في حين سقط بعضها الآخر في مناطق مفتوحة، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وأضاف أنه أسقط طائرة مسيّرة اخترقت المجال الجوي في الجليل الغربي في وقت مبكر من المساء، وطائرة مسيّرة أخرى اخترقت المجال الجوي في مرتفعات الجولان من سوريا قبل الظهر بقليل.
وجاءت الهجمات على الشمال في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الإسرائيلي عمليته البرية ضد حزب الله في جنوب لبنان. وقال الجيش يوم الجمعة أنه نفذ غارات جوية على قسم الاستخبارات ووحدة الدفاع الجوي لحزب الله في بيروت؛ وقصف معبرا حدوديا بين لبنان وسوريا يقول الجيش إن حزب الله استخدمه لتهريب الأسلحة الإيرانية؛ ودمر نفقين في جنوب لبنان، بما في ذلك نفق كان من المخطط استخدامه لغزو إسرائيل.
وقال الجيش يوم الجمعة إن خمسة جنود احتياط قتلوا خلال اشتباكات مع عناصر حزب الله في جنوب لبنان مساء الخميس وأصيب 19 آخرين، بعضهم في حالة خطيرة.
وبدأ حزب الله مهاجمة إسرائيل بعد يوم من اقتحام آلاف المسلحين بقيادة حماس لجنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، في هجوم أسفر عن مقتل ما يقارب من 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، وأشعل فتيل الحرب في غزة.
وأخلت إسرائيل في أعقاب ذلك البلدات الواقعة على طول الحدود مع لبنان، تحسبا من أن ينفذ حزب الله هجوما مماثلا لهجوم حماس.
وصعدت إسرائيل من غاراتها الجوية على الحزب المدعوم من إيران في سبتمبر، بعد أن أضافت إلى أهدافها الحربية الرسمية عودة نحو 60 ألف من سكان الشمال إلى ديارهم. وأدت الغارات الجوية إلى تدمير قيادة حزب الله، ومهدت الطريق للعملية البرية التي بدأت في 23 سبتمبر.
وأسفرت هجمات حزب الله على شمال إسرائيل منذ أكتوبر 2023 عن مقتل 31 إسرائيليا، بالإضافة إلى مقتل 55 جنديا وجندي احتياط في الإشتباكات عبر الحدود وفي العملية البرية التالية.