قتيلان في كريات شمونة وعدة اصابات في حيفا جراء سقوط صواريخ اطلقها حزب الله
الجيش يقول إن 3 جنود أصيبوا بجروح خطيرة في القتال بجنوب لبنان؛ غارة بطائرة مسيّرة تقتل عناصر حزب الله الذين قتلوا مظليًا الأسبوع الماضي؛ استهداف 185 موقعًا لحزب الله من الجو

قُتل إسرائيليين اثنين في هجوم صاروخي على مدينة كريات شمونة الحدودية الأربعاء، حيث أطلق حزب الله عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل وأطلقت القوات الإسرائيلية نيرانا جوية وبرية كثيفة على مواقع الحزب.
وهذا أول هجوم يسفر عن مقتل مدنيين إسرائيليين منذ تصاعد القتال بين إسرائيل ولبنان في أواخر الشهر الماضي، ووقع في يوم شهد أيضا إصابة خمسة أشخاص في هجوم صاروخي كبير على حيفا.
وفي جنوب لبنان، واصلت القوات الإسرائيلية التوغل والاشتباك مع قوات حزب الله، وتنفيذ ضربات جوية، بما في ذلك ضد عناصر قتلوا ضابطا الأسبوع الماضي، وفقا للجيش الإسرائيلي، كما أصيب ثلاثة جنود بجروح خطيرة في القتال خلال اليوم الماضي.
وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجمات الأربعاء، بما في ذلك على كريات شمونة في وقت مبكر من بعد ظهر الأربعاء، حيث قال أنه استهدف القوات الإسرائيلية التي كانت تتجمع خارج المدينة.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أن نحو 20 قذيفة أطلقت من لبنان على منطقة كريات شمونة في الهجوم، وسقط عدد غير محدد منها داخل إسرائيل.
وورد في وسائل الإعلام العبرية إن القتيلين زوجان كانا يمشيان كلابهما ولم يتمكنا من الوصول إلى ملجأ في الوقت المناسب. وتم التعرف عليهما لاحقًا على أنهما ريفيتال يهود (45 عامًا) ودفير شارفيت (43 عامًا).

وأعلن المسعفون عن وفاتهما في مكان الحادث، بحسب خدمة الإنقاذ نجمة داوود الحمراء.
وكان يهود وشارفيت أول مدنيين يقتلان في هجمات صاروخية لحزب الله منذ أوائل أغسطس، عندما أصيب طالب كان يزور عائلته بصاروخ اعتراضي طائش مما أدى إلى وفاته.

كما أسفرت هجمات حزب الله في أواخر يوليو عن مقتل 12 طفلا كانوا يلعبون في ملعب في مجدل شمس ورجل في كيبوتس هغوشريم بالقرب من كريات شمونة. وفي المجمل، قُتل 28 مدنيا في هجمات من لبنان منذ 8 أكتوبر 2023، عندما بدأ حزب الله إطلاق النار على إسرائيل دعما لحماس.
وكان هجوم كريات شمونة، الذي أشعل أيضا عددا من الحرائق في المدينة، واحدا من عدة عمليات قصف مكثفة ضربت المدن الإسرائيلية يوم الأربعاء.
وقال الجيش الإسرائيلي إن ما لا يقل عن 40 صاروخا آخر أطلقت على حيفا من لبنان في وقت مبكر من بعد ظهر الأربعاء، كما سقطت صواريخ على مدن أخرى في الجليل، بما في ذلك صفد، التي بدا أنها تعرضت لهجوم كبير قبل الساعة الخامسة مساء.
وقالت نجمة داود الحمراء إن فتى يبلغ من العمر 16 عاما أصيب بجروح متوسطة بشظايا في حيفا، فيما تم نقل أربعة آخرين في الأربعينيات والخمسينيات من العمر إلى المستشفى لإصابات طفيفة.
وسقط صاروخ واحد على الأقل في ضاحية كريات بياليك في حيفا، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي في المدينة.

وفي وقت سابق من اليوم، اعترضت الدفاعات الجوية صاروخين أطلقا من لبنان على منطقة الكرمل جنوب حيفا. وأدى الهجوم إلى إطلاق صفارات إنذار نادرة في مدن السهل الساحلي الشمالي لإسرائيل، بما في ذلك قيسارية وزخرون يعقوب.
وأطلق حزب الله أكثر من 3000 صاروخ على شمال إسرائيل – وفي بعض الحالات أبعد من ذلك – منذ أن شنت إسرائيل عملية عسكرية في 23 سبتمبر بهدف إزالة الحزب من جنوب لبنان بعد عام من الهجمات شبه اليومية عبر الحدود. وتقول إسرائيل إنها تسعى إلى عودة حوالي 60 ألف شخص نزحوا بسبب هجمات حزب الله منذ أكتوبر 2023 إلى ديارهم بأمان، بما في ذلك القضاء على خطر نفيذ حزب الله هجوما عبر الحدود على غرار هجوم حماس.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قام بتفكيك البنية التحتية لحزب الله على طول الحدود وقتل مئات من مقاتلي الحزب. كما نفذ غارات جوية في عمق لبنان، بما في ذلك هجوم على بلدة ساحلية بالقرب من صيدا قالت السلطات اللبنانية إنه أسفر عن مقتل أربعة أشخاص يوم الأربعاء. ولم تذكر ما إذا كان الأربعة مدنيين أم مقاتلين.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إن ثلاثة جنود أصيبوا بجروح خطيرة في القتال في جنوب لبنان خلال اليوم الماضي، حيث واصلت القوات محاربة عناصر حزب الله سواء في اشتباكات من المسافة صفر أو من خلال الغارات الجوية.
وقال الجيش في بيان إن اثنين من الجنود، ضابط صف وجندي احتياطي من الوحدة 504 التابعة لمديرية الاستخبارات العسكرية، أصيبا بجروح خطيرة يوم الثلاثاء، في حين أصيب الثالث – من كتيبة 8207 التابعة للواء ألون – بجروح خطيرة يوم الأربعاء.
وتم نشر أربع فرق في شريط ضيق على طول الحدود في جنوب لبنان، وقال الجيش يوم الثلاثاء إن العمليات تتوسع باتجاه الغرب.
وأضاق الجيش في بيان إن عددا من مسلحي حزب الله قتلوا خلال اليوم الماضي من المعارك في جنوب لبنان، كما عثرت القوات البرية على أسلحة وقاذفات صواريخ. وعثر المظليون على مئات الأسلحة ومخبأ بعمق سبعة أمتار في إحدى القرى.
وأن الغارات الجوية التي شنتها طائراته خلال الليل أصابت نحو 185 موقعا لحزب الله، بما في ذلك مصنع للأسلحة ومركز قيادة استخبارات يقع بين مواقع مدنية في الضاحية الجنوبية لبيروت المعروفة باسم الضاحية، وهي معقل لحزب الله. وأضاف الجيش أن الأهداف الأخرى شملت مواقع تجمع خلايا ونقاط مراقبة وقاذفات صواريخ ومستودعات أسلحة.
وأصدر الجيش الإسرائيلي لقطات لغارة بطائرة مسيّرة قال إنها قتلت اثنين من عناصر حزب الله الذين قتلوا النقيب بن تسيون فلاح (21 عاما) من الكتيبة 202 في لواء المظليين خلال تبادل لإطلاق النار في جنوب لبنان في الثاني من أكتوبر.
ولم يحدد الجيش الإسرائيلي متى وقعت الغارة الجوية. وأضاف أن مقاتلا آخر قُتل في تبادل لإطلاق النار داخل مبنى.
ودمرت القوات الإسرائيلية ما يسمى بحديقة إيران على مشارف قرية مارون الراس في جنوب لبنان، ورفعت العلم الإسرائيلي فوق المنطقة.
وتقع الحديقة على بعد أقل من كيلومتر واحد من الحدود الإسرائيلية، وكانت تضم تمثالا لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي قاسم سليماني الذي تم اغتياله وهو يشير إلى إسرائيل، مع تمثال لقبة الصخرة في القدس.
وأظهرت لقطات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثاء الحديقة المدمرة بعد العمليات الإسرائيلية في المنطقة، وجنود يرفعون العلم الإسرائيلي مكان العلم الإيراني.
דגל ישראל מונף מעל הכפר מארון א-ראס בלבנון
צילום: צוות אביר 91 ביחידת הבלנ"מ pic.twitter.com/kljzyAl2H6
— החדשות – N12 (@N12News) October 8, 2024
وفي حديثه مع القوات في جنوب لبنان، تعهد قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي اللواء أوري غوردين بأن العملية البرية ضد حزب الله ستمكن سكان إسرائيل النازحين العودة إلى منازلهم بأمان، بحسب ما قال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء.
وقال غوردين لجنود اللواء المدرع 188 “طريق العودة إلى الوطن بالنسبة لسكان الشمال يمر عبر… إزالة هذا التهديد المباشر والملموس لبلدات الشمال. كما قلت، نحن عازمون على إعادتهم، وأنتم تفعلون ذلك بخطوات دباباتكم وأرجلكم”.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، قُتل 33 جنديا إسرائيليا في المناوشات عبر الحدود وفي العملية البرية التي أعقبتها في جنوب لبنان.
وقُتل جنديان في هجوم طائرة مسيّرة من العراق، كما وقعت عدة هجمات من سوريا، دون وقوع إصابات.
وأعلن حزب الله أسماء 516 من أعضائه، بمن فيهم أمين عام الحزب حسن نصر الله، الذين قتلتهم إسرائيل خلال القتال، معظمهم في لبنان ومنهم أيضا في سوريا. وتقول السلطات في لبنان إن أكثر من 1300 شخص قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي ونزح أكثر من مليون شخص.
وتقول إسرائيل إن ما لا يقل عن 440 من عناصر حزب الله قتلوا منذ أن شنت هجومها في سبتمبر وحده.