إسرائيل في حالة حرب - اليوم 435

بحث

قبل لقاء ترامب ونتنياهو، مسؤول يكشف أنهما تحدثا لأول مرة منذ سنوات في 4 يوليو

يأتي الكشف قبل ساعات من اجتماع الزعيمين لأول مرة منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم عام 2020؛ نتنياهو أثار غضب ترامب بعد أن رفض دعم مزاعم الرئيس السابق بشأن تزوير نتائج الانتخابات

الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب (على اليمين) يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن، 15 سبتمبر، 2020. (AP Photo/Alex Brandon, File)
الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب (على اليمين) يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن، 15 سبتمبر، 2020. (AP Photo/Alex Brandon, File)

قبل ساعات من لقاء بنيامين نتنياهو مع دونالد ترامب، كشف مسؤول إسرائيلي يوم الجمعة أن رئيس الوزراء اتصل بالرئيس الأمريكي السابق في 4 يوليو لتهنئته بمناسبة عيد استقلال الولايات المتحدة، وكانت هذه المرة الأولى كما يبدو التي تحدثا فيها منذ انتهاء رئاسة ترامب في يناير 2021.

وعلى الرغم من الانقطاع الذي دام سنوات، قال المسؤول الإسرائيلي للصحافيين إن العلاقة بين نتنياهو وترامب “جيدة”.

يتواجد نتنياهو في الولايات المتحدة منذ يوم الاثنين. والتقى بشكل منفصل يوم الخميس مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس – الأخيرة هي المنافسة المحتملة لترامب في انتخابات 5 نوفمبر.

توترت علاقة رئيس الوزراء مع ترامب عندما هنأ نتنياهو بايدن على الفوز في انتخابات 2020، التي ينفي ترامب زورا خسارتها.

وقال ترامب لقناة “فوكس نيوز” يوم الخميس أنه مسرور من مدح نتنياهو له في خطاب رئيس الوزراء أمام الكونغرس يوم الأربعاء، لكنه أضاف أن الحرب ضد حركة حماس في غزة يجب أن تنتهي قريبا.

في خطابه، ذكر نتنياهو الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب والتي سعت الحكومات الإسرائيلية منذ فترة طويلة إلى تحقيقها، مثل إعلان الولايات المتحدة رسميا أن إسرائيل تتمتع بالسيادة على مرتفعات الجولان، التي تم الاستيلاء عليها من سوريا خلال حرب عام 1967؛ وسياسة أمريكية أكثر صرامة تجاه إيران؛ وإعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، في تغيير حاد في السياسة الأمريكية المتبعة منذ زمن طويلة والتي اعتبرت أن وضع القدس يجب أن يتقرر في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.

وقال ترامب لقناة فوكس: “أنا أقدّر ذلك”.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل إلقاء خطاب أمام جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي في الكابيتول في واشنطن، 25 يوليو 2024. (Amos Ben Gershom/GPO)

وكان الرئيس الأمريكي السابق قد انتقد نتنياهو في السابق لفشله في تجنب هجوم حماس المفاجئ في السابع من أكتوبر، عندما اقتحم آلاف المسلحين جنوب إسرائيل وقاموا بقتل ما يقارب من 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن، مما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.

وقال ترامب في مقابلة يوم الخميس: “أريد منه أن ينهي الأمر وينجزه بسرعة. يجب أن يتم ذلك بسرعة، لأنهم يتعرضون للتدمير بهذه الدعاية”.

كما قال إن إسرائيل “يجب أن تعيد الرهائن” وأنه يظن أن “الكثيرين منهم، ربما، ليسوا على قيد الحياة”.

وأضاف: “إسرائيل غير جيدة في العلاقات العامة، أؤكد لك هذا”.

في 17 يوليو – قبل الإعلان عن اجتماع يوم الجمعة – أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري أن مساعدي نتنياهو كانوا يأملون في أن يصلح ترامب ونتنياهو الخلافات بينهما، بعد أن أعاد ترامب نشر مقطع فيديو لنتنياهو وهو يدين محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق في 13 يوليو.

وكان نتنياهو وترامب قد التقيا آخر مرة في سبتمبر 2020 أثناء توقيع “اتفاقيات إبراهيم” في البيت الأبيض، حيث وافقت الإمارات العربية المتحدة والبحرين على إقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع إسرائيل.

الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحضران حفل توقيع اتفاقيات إبراهيم في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن، 15 سبتمبر، 2020. (AP Photo/ Alex Brandon, File)

بالنسبة للرجلين، فإن اجتماع يوم الجمعة في منزل ترامب في منتجع “مارالاغو” في بالم بيتش بولاية فلوريدا سوف يسلط الضوء أمام جمهورهما المحلي على تصويرهما لأنفسهما كزعيمين قويين حققا أشياء كبيرة على الساحة العالمية ويمكنهما فعل ذلك مرة أخرى.

بالنسبة لترامب، قد يصوره الاجتماع كحليف ورجل دولة، فضلا عن شحذ الجهود التي يبذلها الجمهوريون لتصوير أنفسهم على أنهم الحزب الأكثر ولاء لإسرائيل.

إن إحدى المراهنات السياسية لنتنياهو هي ما إذا كان بإمكانه الحصول على المزيد من الشروط التي يريدها في أي اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، وفي إبرام صفقة التطبيع مع المملكة العربية السعودية التي يريدها بشدة، إذا انتظر خروج إدارة بايدن من البيت الأبيض على أمل فوز ترامب.

ساهمت في هذا التقرير وكالات

اقرأ المزيد عن